الخطوبة

307 16 11
                                    

((أخترتك نبضاً لي دوناً عن الجميع فلا تخيب آملِ بك))

تكلمت هند مع والديها فلم يعترضا على ذلك بل فرحا جداً لفرحة أبنتهما الوحيدة وأخبرها أنهم مع أي قرار
تتخذه وهم يساندونها في كل الأحوال فعانقتهما بأمتنان
ثم نشرت على الانستغرام منشوراً يدل على أنها على
وشك الخطبة فهي أرادت أيصال رسالة غير مباشرة لكرم أنهما موافقان على الخطوبة، ربما كانت تريد أستفزازه قليلاً وبعد نشره بقليل جاءتها رسالة من كرم
وكانت رسالته تبدو كلغز لها فقد كتب أنتظرت الفرح كثيراً فجاءني كالطوفان فتسألت مع نفسها عن ما يقصده وإن كان الكلام أيجاباً أم سلباً، لكنها لم تفكر كثيراً في ذلك فقد كانت تشعر بالنعاس فأستلقت على سريرها وأغلقت أجفانها ذاهبة لعالم أخر ربما عالماً لا يحوي سواهما.

جالس مع أصدقائه وعقله ليس معهم يناظر الهاتف والابتسامة في وجه وهو ينظر الى أحدى الستوريات،
كان أصدقائه يتكلمون معه لكنه لم ينتبه لهم حتى قام أحد أصدقائه بضرب أحدى يداه فصرخ كرم به بعد أن
تفاجىء بتلك الضربة القوية، ثم غادر المقهى وهو منزعج، وعندما دخل لمنزله فتح هاتفه مسرعاً وهو يتوقع أنها قد ردت على رسالته لكنه شعر بالاحباط بمجرد فتح الهاتف، فدخل الى نفس الحساب وهو ينظر
الى الستوريات ولم يترك النظر اليها حتى بدأت عيناه
بالأنغلاق وشعر أن النوم سيأخذه لعالم أخر فأغلق الهاتف وهو يبتسم ثم أغلقت عيناه وذهب لعالم أحلامه
مع من تملك قلبه.

الفراشة والجليدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن