قبل ثلاث سنوات
هند
8:00 صباحا
أستيقظت لتحضير نفسي للجامعة ولحفلة التعارف قد مر على أنتظامنا بالدراسة شهر لكننا الى الان لا
أحد يعرف الاخر وليس بيننا سوى تبادل التحيات قمت بتبدليل ملابسي ووضعت بعض الميك أب ونزل الى
الاسفل لتناول الفطور وجدت أبي وأمي.
هند: صباح الخير
الاب والام: صباح الخير عزيزتي
الاب: في أي ساعة محاضرتك يا عزيزتي
هند: في العاشرة يا أبي
الاب: ومتى موعد أمتحانك
هند: في الحادية عشر
الام: أي ساعة ستذهبين لحفلة التعارف ومتى ستعودين
هند: في الثانية عشر والنصف سأذهب ياأمي ولا أعلم متى سأعود
خرجت من البيت في الساعة التاسعة والنصف كون الجامعة لا تبعد كثيرا عن البيت وصلت الى الجامعة
في العاشرة والخمس دقائق والحمد لله لان الاستاذ لم يكن موجودا فأنا لا احب التأخير عن المحاضرات
فأنا أحاول أن أكون بالمراكز الاولى للمتميزين مرت المحاضرة ببطى شديد وملل لا اللوم من ينام فيها
فأسلوب الاستاذ ممل أنتهت المحاضرة بعد أنقضاء ساعة كاملة من الملل والتعب والان حان وقت الامتحان
لدي أمتحان محاسبة أنا جيدة فيها لكنني قلقة من أسئلة الاستاذ فهو لم يكن أستاذا جيدا، فقد كان سريعا
جدا بشرح المادة ولا يجيب على جميع الاسئلة فقد كان أستنقائيا ومتقلب المزاج وذو أسلوب أستفزازي
لقد أبليت جيدا في الامتحان وخرجت الى النادي في أنتظار أن ينتهي الجميع حتى نذهب جميعا لمكان
الحفلة بعد مرور نصف ساعة من جلوسي في النادي كان الجميع قد أنتهى من الامتحان.
خرجنا جميعا من النادي وكنت أتمسك بيد صديقتي المفضلة ملاك وكنت أشعر بالقليل من التوتر ،كان مكان
الحفل جميلا وهادئا وبسيطا كما أحب لقد أحببت الاجواء فيه وبدأت أشعر بالارتياح وذهب توتري بعيدا
بدأت الموسيقى وبدأ الشباب بالرقص فبدأ بعضنا بالتصوير ومنهم أنا، كنت أصورهم وأنا أضحك لجنونهم
في الرقص وبدأت أنسجم قليلا معهم وأتناقل الاحاديث مع بعض البنات وبعد فترة من الرقص بدأ
التعارف فعليا فأجرينا قرعة أيهم سيبدأ بالتعريف عن نفسه وبعد ثلاث أسماء وقع الاختيار علي فبدأت
بالتعريف بنفسي ثم وقع الاختيار على شخص أسمه كرم كان باردا وهادئة ويبدو غامضا جدا لاول مرة
أنتبه على وجوده لكني أشعر أنه ملفت للانتباه لا أعلم كيف لم أنتبه لوجوده طوال الشهر الماضي ربما
لم يكن يحضر أو ربما أنا لم أكن مركزة جدا بالاشخاص. بدأ بتعريف نفسه بصوت هادئ وواثق ويبدو
الكبرياء واضحا في كلماته ثم نقل نظره الى الجميع فالتقت عينينا لثانية فشعرت وكأن شيئا ما في عيناه
يجذبني لكن تجاهلت ذلك الشعور فأنا لا أؤمن بالحب ولا بالاعجاب بأول نظرة، أنا أمراة لا تثق بأي كان
ولا أمنح ثقتي الا بعد معرفته جيدا.
أنت تقرأ
الفراشة والجليد
Romanceماذا سيحصل لو التقى شخصين مختلفين تماما أمراة مرحة وتنتقل كالفراشة في الحقول ولطيفة وجميلة ورجل بارد ومتملك وذو كبرياء عالي أو ربما هذا ما يحاول أظهاره فهل سيذوب الجليد يوما ما أم ستموت الفراشة وهي تنتظر الربيع.