_ بسم الله الرحمَن الرحيم ✨
أفاقت من ذِكراها وأنقلبت الآية ..
فمن قَتل قُتل
ومن سفكَ الدمِ سُفِكَ دمُه
الشهُور ليست كافية لترميم جروحِنا، لكنها كافية جداً لقلب الطاولة رأساً على عقبٍ ..
بضعُ شهور ..
فقط بضع شهور بعد حادثة المِقص ، وأختلفت الرواية من الفتاةِ المسكينة التي ذاقت الويل في عرينِ سيدها
إلى سيدٍ قد رفع الراية البيضاء ويا إلهي ..
حينها .. وحينها فقط ، تنفست بإرتياح ثناء إشعالها تلكَ الراية.
____________
_______- سيڤار:
لطالمَا كنتُ أكره أن أتعرى، أخاف أن يظهر من جسدي مفاتن قد تُغري الرجال أو كدمات بسبب عنف أبي معي
صِدقاً لمْ أتصور في يومٍ أن يقع لي أعتى المُسوخ، لكنهُ فعل ..
لقد وقع لي!
لازلتُ أذكر تلكَ الليلة الباردة حين أصطحبني في الكوخِ، عندما أنقلبت الآية
لقد أنحنى لي.!
أنحنى لجسدي المَجروح الذي لم يتشافى من نوبتهِ الأخيرة والتي سببت ضرر كامل في كياني كُله
وبرغمِ ذلك حينها أصابتني نشوة الإنتصار، أو لأدقِ تعبير ، الأنصاف، ولا أظن أنني شعرتُ بالإنصاف من قبلٍ
واللآن، كنتُ أصفف شعري أمام المِرآة، أعلم أن زوجي العزيز يعشق أن يراهُ مُنسدلاً
لكن فستاني الأحمر القصير لم ينل إعجابه، وفتحة الصدر بالنسبةِ لهُ كانت الجحيم بأمِ عينيهِ
ويا إلهي .. الألم من بؤرتيهِ، له نكهة خرافية
نكهة تستحقُ العناء
فوجدت نفسي أنتقم
وجدتُ نفسي أخسر عقيدتي
ذاتي وحيائي فقط لأراهُ مُتألماً بسببي .
نزعتُ الصليب حول عنقي ووضعتهُ جانباً، فلا يُمكنني أن أرتديه مع ثيابي المُغرية!
وعوضاً عن تدنسيه أرتديتُ العقد الفاخر الذي جلبهُ لي آحد شركائهِ مؤخراً، وعيناي تكحلت، وشفتاي تلونت
وهو كره كل ثانية قضيتها في التزين أمام المرآة وكل ما عليهِ فعله مُراقبتي صامتاً
وكالعادة ..
شعرتُ بالتهديدِ حين نهض من عندِ الفراش وأتجه نحوي بأعين مُتألمة، ثم حاوط خصري يناظر وجهي في المرآة
رغم كرهي لهُ، إلا أن قربه مني يجعلني تائهة ومُشوشة، ولمساته الرقيقة تصيب عقلي بالجنونِ
أنت تقرأ
سيڤار
Romance" لذا سأبقى هُنا كي أمزقكَ من الألم، وأنت ستظل تحتمل حتى تنحاز عن السيطره كالعاده لتُخرج اسوأ ما بكَ، انت مُجبر على تحملي كما احتملتك، وأنا مُجبره على أحتمال نوباتِكَ الغاضبه ومن ثم أعينك النَادمه " لستُ مجرد شَرقيه في الوجُود. أنا مزيجٌ مُغري، لا ي...