تكَاد أول نوباته <١٥>

4.7K 139 224
                                    

- تحذير : الفصل يحتوي على مشاهد وألفاظ قد لا تليق بالبعض ، عيد مُبارك 💙

بوابةُ النفس العُظمى، والطريق الأسهل إلى الشيطانِ وظلام المشاعر ..

الغضب ، الغيره ، الإنتقام .

وجمِيعهم أجتمعوا فِي عقلِ چون دفعَة واحدة

أنطونيوس كان من غرز السكين في ظهرهِ، لكن سيڤار الوحيده التي أستطاعت إيلامه بجداره ..

و هذا يُفسر كل شيء .

كانت تُغادر حين إنشغاله تبحث عن عشيقها السريّ لتضحك معهُ على سذاجة سيدها، وبالطبعِ لم تكن تغادر قصره أو تعرف الكثير من الأماكن، فجلب لها أنطونيوس تلكَ الحبوب التِي كان لهَا أثر فاضح في دمِها

أما بالنسبة لهروبها ، فأختيارها ذلك المُنعطف لم يكُن من مَحض المُصادفه، ربما أختارت الإختباء في مقرِ أنطونيوس

نَوَت الإحتماء فِي عشيقهَا منهُ ..

حلل چون رابطة عنقه بإختناق

كل السُبل تؤكد علاقتها الغير مَقبوله مع صديقه الوفيّ ..

لهذَا كانت ترفضهُ رغم هالتهُ التي تُخضع النِساء ؛ لأنها وهبت قلبها وأهدت روحها إلى شخصٍ لم يَستحق

حينها ضحك چون بسبب سخافة الوضع الذي كان فيهِ ، وبسببها

لكن السؤال الوحِيد الذي دار في خلدهِ ، هل كانت تستمتع مع عشيقها في الفراش؟ ، أم أن سيرته الذاتيه كالمُغفل ذو القرنين أثارت ضحكها أكثر من لمساتِ رفيقه ؟

ألقى چون رابطة العنق على الأرض وقبل أن يلتفت لها، شعر بها تحتضن قدمهِ اليُسرى بترجي، ثمَ أسندت رأسها على ركبتهِ بإرهاق

" أقسم يا سيد چون أنني لم أنم مع رجل سواكَ، أقسم بالرب العزيز أنكَ الرجل الأول والوحِيد، أقسم أنني فكرتُ فِي أشياء بشعه لأفعلها بكَ، لكنني لم أفكر أبداً في خيانتكَ "

أزدرد چون ريقه بمراره وألم شنيع، و جسده يرتجف بسبب رجاء روحه لتصديقها

خيانتها كانت مؤلمه جداً، ولا مَغفره لها

لكن رجائها بعد خطيئتها لن يُخمد إنتقامه، حتى لو سَكب دمها على نيران كارثتِها .

" رأسهُ لامَس نهديكِ، حتى الأعمى يمكنهُ أن يرى حميمتكِ معهُ يا غبيه "

ثمَ رفص بطنها بإشمئزاز، فأصدرت صرخه وأنتحبت فوق الأرض باكيه

" لـ-ـدي ، مُـ-مبرر ، لكل أسئـ-ـلتكَ "

نبرتها الخائفه زادتهُ إنتشاءاً لزيادة جُرعة خوفها .. تلكَ العاهره حتماً مَيته الليله .

سيقتلها عدة مرات كمَا فعلت بهِ

ستموت من الخوفِ
ثم ستموت من العار
ثم الألم
وأخيراً وليس آخراً ، بأقتلاعِ قلبهَا اللعين

سيڤارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن