🌷 فيروزة الفارس 🌷
🌷الفصل الرابع والعشرون🌷بدت الصدمة على ملامح فيروز وهي تستمع لذلك البغيض وهو يخبرها بأن التي كانت ترفض أن تتبرع لها بدماءها هي شقيقتها ولولا أصراره لكانت تركتها تموت
نظرت له والدموع تلمع في عينيها تأبى الهبوط أمامه
أزاي
هتفت بها فيروز
أجابها بسخرية: ايه حسيتي بالذنب
صرخت به بغضب قائلة: قووووول أزااااااااااي.....أزاااااااااااي هي أختي أنطق
ارتسمت على وجهه ابتسامة تسلية وهو يراها على تلك الحالة فأرجع رأسه للخلف وهو يقول ببرود:
هقولك:
ثم قص عليها كل ما حدث من وقت ما رأى به أميرة وظنه إنها هي وتأكده إنها شقيقتها من الشبه بينهم وفصيلة دماءهم
نظرت له بدموع وهي تقول: أختي.......عايزة أشوفها
نظر لها بابتسامة قائلاً: لما يسمح إننا نشوفها هخليكي تشوفيها تمام
رأت الصدق في عينيه فهزت رأسها دليل على موافقتها
ابتسم لها وهو ينهض عن مقعده قائلاً: هروح أشوف مريم وصلت ولا لسه واتطمن على أميرة ماشي راجعلك تاني
ثم توجه إليه حتى اصبح قريباً منها فأمال برأسه قليلاً وهو يقول : خليكي عارفة إني مش هعملك حاجة والي حصل من شوية مستحيل يحصل أنا مش حقير عشان اقتل صاحبي يا فيروز اه يمكن أنا وحش بس مش للدرجة دي أوعدك أن بعد ما نخرج من هنا هسيبك في حالك ومش هقربلك ولا حتى هتشوفيني صدفة
ليه
تلك الكلمة نطقت بها فيروز بجمود
نظر لها فارس بدهشة مما تفوهت بها فهو لم يفهم عن أي شيء تتكلم فهتف قائلاً: ليه ايه
هتفت بجمود: ليه كل ده هيحصل ليه دمرتني أنت جاي تقولي خلاص أنا هسيبك ومش هنتقم منك وعلى حاجة متستحقش كل ده أصلا بس ما خلاص انتقامك خلص بعد ما بسببك بقيت مشلولة او لا...لا مشلولة أيه....اسمهامعاقة مش كده ......أنت يا فارس عمرك ما هتتغير وأنا مش عايزة منك حاجة غير إنك تسيبني في حالي وبس
ارتسم الحزن على ملامحه وهو يقول: أوعدك إنك بعد ما نخرج من هنا عمرك ما هتشوفي وشي تاني
ثم استقام في وقفته وتوجه صوب الباب ثم ترك الغرفة باكملها لا يعلم أن آخر ينتظر خروجه لينفذ مخططته اللعين...................................................
كان مريم وعمروا قد وصلوا إلى المشفى فاستقبلهم فارس بابتسامة وهو يصافح عمر ويخبره بأن أميرة لم تخرج من غرفة العمليات فأخذه إلى الممر الذي يوجد به غرفتها وأخبر مريم بغرفة مازن ولكنه عندما أوصل عمر أمام غرفة أميرة شعر بدقات قلبه السريعة وحاجته للذهاب إلى غرفتها فبعد تبرعها بالدماء تم أعطاءها غرفة بأمر فارس لكي تستريح قليلاً
لم يشعر بنفسه ألا وهو أمام غرفته فدلف إليها ولكنه صدم مما رأى
فقد رأى أحداً يقف في الشرفة وبيده سلاح مصوب تجاهها وهي لم تشعر
ولكنها صدمت من رأيتها فصرخت به بغضب قائلة:
أنت جاي ليه تاني وأزاي متخبطش على الباب ووا
قطعت باقي حديثها عندما رأته يجلس أمامها فاردا ذراعيه في الهواء
هتفت بدهشة: أنت عامل كده ليه أنت اتجننت
رأته سقط عليها فنظرت له بدهشة رأته غارق بدماءه
لم تشعر إلا وهي تصرخ باسمه بقوة: فااااااااااارس
همس له بتعب قائلاً:
كنت....وعدتك....إني....هسيبك.....في........حالك.....بس.....نعمل......أيه.....بقى........قولي.....إنك.....مسمحاني......يا.....فيروز.....قولي....قبل......ما....أموت
هتفت وهي تضربه بقبضتيها على سدره: مسمحاااااااك بس قوووووووم قوووووووم بقى أنا بكرهك والله بكرهك
همس لها بابتسامة قائلاً:
أزاي.......مسمحاني.....وأزاي.......بتكرهيني......اااااه
رأته سكنت حركته تماما فهتفت بغضب: أنت متخلف اه عشان بقولك مش تموت وأنت موتت غبي
دلف عمر الغرفة بعد أن ظل يهتف به وهو كان لم يسمعه فذهب خلفه ولكنه صدم من رأيته بتلك الحالة غارق بدماءه ثم هتف بصدمة اكبر: رغد
طب أزاي
توجه إليها وهو يقول: رغد
هتفت بلهفة: لللو سمحت أنقذه هو شكله مات وأنا مش عايزاه يموت لو سمحت
ثم أخذت شهقات بكاءها تعلو فهتف مسرعاً:
طططيب أنا هنقذه أهدي
ثم حمله متوجهاً به لغرفة العمليات
أنت تقرأ
فيروزة الفارس
Romance احينا تكون الحياة قاسية معنا لتضيء لنا بعد ذلك ولكننا لا نصبر ونحزن بسرعة ونكره الحياة وهذا الذي حدث مع بطلتنا فهي كانت مرحة كثيرا وتحب الحياة ولكن في يوم كرهتها كثيرا حتى فرحتها ثانيا وقبلته هو الذي غير حياتها جعلها من فتاة كارهة الحياة الى ف...