#رواية_يوميات_فتاة_تائبة
الحلقة السابعة و الأربعون
ستُسأل ..
عن حقوق ، وواجبات ..
فمنهم من ..
يحاسب حساباً يسيراً ، وينقلب إلى أهله مسروراً ..
ومنهم من ..
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( إن الله يدني المؤمن منه يوم القيامه فيضع عليه كنفه – أي يضع عليه ستره – فيقول : فلان ..
أتعرف ذنب كذا ..
أتعرف ذنب كذا ..
فيقول : أي نعم ربي أعرف ..
حتى يقرره بذنوبه ..
حتى إذا رأى العبد أنه قد هلك قال أرحم الراحمين :
فإني سترتها عليك في الدنيا ..
وأنا أغفرها لك اليوم ..
فيُعطى كتاب حسناته بيمينه ..
فهذا هو الحساب اليسير ..
أما الكفار والمنافقون ..
فينادى بهم على رؤوس الخلائق : { هَـؤُلاء الَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى رَبِّهِمْ أَلاَ لَعْنَةُ اللّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ } )..
فحاسبوا أنفسكم عباد الله ..
حاسبوا أنفسكم عباد الله ..
واستعدوا للعرض أمام الله جل في علاه ..
إلى متى الغفلة عباد الله ..
ومنادي الله يناديكم :
{ اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ } ..
{ اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ } ..
{ اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مَّعْرِضُونَ } ..
اعلم رعاك الله ..
أنه عند صرعة الموت ..
لا عثرة تُقال ..
ولا توبة تُنال ..
كان خليد العصري يقول :
كلنا أيقن بالموت ..
وما نرى له مستعداً ..
وكلنا أيقن بالنار ..
وما نرى لها خائفاً ..
وكلنا قد أيقن بالجنة ..
وما نرى لها عاملاً ..
إلى متى الغفلة عبد الله ؟؟!!..
أين ندمك على ذنوبك !!..
وأين حزنك على عيوبك !!..
إلى متى تؤدي بالذنب نفسك !!..