#رواية_يوميات_فتاة_تائبة
الحلقة الثالثة و الثلاثون
هنكمل كلامنا اليوم عن الحزن
و ما هو مذموم و ما هو محمودإنما في حزن يولد طاقه إيجابيه مثل؟
حزن الإنسان وتألمه على كونه أسرف على نفسه
فالنبي صلى الله عليه وسلم كما روى الإمام أحمد وبن
حبان والطبراني في الكبير وصححه الألباني قال:" إذا سرتك حسنتك وسائتك سيئتك فأنت مؤمن"
فكونه حزين لفوات حق الله لأنه وقع في معصيه ويندم
على ذلك هذه طاقه إيجابيه وليست طاقه سلبيه لذلك
يجب أن نفهم وأنا دائما أقول يا شباب التوبه
ليست سلبيه التوبه ليست بكاء وكآبه ندم وحرقة قلب لكن فيها جانب إيجابي
" إستبدل السيئه بالحسنه إذا عملت سيئه فاعمل بجنبها حسنه السر بالسر والعلن بالعلن"
إذا ليست نوع من الحاله النفسيهالمليئه بالآسى
والحزن والندم والكآبه التي تجعل الشخص مُتصور
واحد مُغلق على نفسه حجرته وجالس يبكي وخلاص
هو الحياه إنتهت في هذه اللحظه لا هو يبكي ويندم ونعم
كذا لكن مُستفز بأنه لازم لا يُضيع الجنه من يده بأي حال من الأحوال
يكون في رغبه من داخله لتغيير الحال هذا هو الحزن الإيجابي
أيضا الحزن على فوات أمر من أمور الدين كان نفسي لاتفوتني الجماعه اليوم
كنت أتمنى ألا يفوتني اليوم دون أن أكون عملت العمل الفلاني
الذي كنت أتقرب به إلى ربنا واليوم فاتني ففوات شيء من الدين إنظروا إلى فقراء المسلمين في عهد النبي صلى الله عليه وسلم
وقد سألوه في غزوة تبوك أن يحملهم معه إلى الجهاد فلم يجد ما يحملهم عليه فحزنوا فامتدح الله حزنهم وقال{ وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنفِقُونَ} [التوبه 92 ]
فمدح الله الحزن إذاً ليست كآبه يكون حزن إيجابي
إن الواحد يكون فيه هذا المعنى النفسي أنه يحزن لفوات الطاعه
وهذه علامة حياة القلب
إذا لم تسوؤك السيئه وإذا لم تسُرك الحسنه
وإذا لم تجد في نفسك الندم على فوات الأمر من أوامر الشرع
فإذاً هذا القلب سقيم أو ميت