الفصل الثاني

839 24 1
                                    


🦋زوجة مؤقتة🦋

بدأ المطر يهطل مدرارا بعد منتصف الليل بقليل و كيم المتصببة عرقا ما استطاعت النوم انها وحيدة تشعر بالعزلة و الخوف برغم ان باب غرفتها مقفل و يضعها خارج أي خطر و أخيرا شعرت بالارهاق فغرقت بموم مضطرب استمر حتى الفجر .
أحضر أحد الخدم الفطور في السادسة و النصف و في السابعة استعدت للرحيل كان دايف ينتظرها في غرفة البلياردو
صعدت في الجيب التي اقلعت متجهة بسرعة نحو المدخل . كان دايف يرتدي سروالا فاتح اللون وقميصا قطنية وكان يبدو في غير محله في هذا الديكور الغريب وشعرت كيم بان دايف سيبدو غريبا بالطريقة نفسها في فريتاون ، كان دايف ينتمي لفئة خاصة به .
كانا كلما اقتربا من المدينة تشعر كيم بالاسف لأنها لم تسأله أن يوصلها نحو الفندق و توهمه أنها ستعود لانكلترا لكنها كانت متاكدة انه سيصر على البقاء معها لرؤية كريسفقط من اجل ان يحقق الانتصار المرجو .
المدينة رائعة والطرقات مزدحمة و الرطوبة خانقة و أخيرا وجد دايف موقفا لسيارته قرب النهر نزلت كيم وقدماها مترنحتان انها حزينة لانها أصرت على المجيء و لم تستمع له ، مجموعة من الأولاد يلعبون بالشارع راحوا يتاملون دايف وكيم بفضول عندما اتجها لاحد المنازل ، دفع دايف الباب دون ان يطرقه ظهرت فجأه امرأة شابة في زاوية البهو وراحتت تتأملهما واضعة معصميها على وركيها ، انها في حوالي ال25 من العمر ذات جمال هندي خالص مميز لدي المواليد الخليط عيناها لوزيتانفي اذنيها حلق ذهبي وعلى معصميها سلالسل ذهبية ويلف خصرها زنار يظهر نحافتها .
سالت بلغة انكليزية وهي ترمق دايف بنظرة صاعقة : ماذا تريد ان تفعل هذه المرة ؟ و لماذا تجلب معك هذه المرأة ؟
- أين هو ؟
صرخت بحدة وخشونة : ليس هنا هل جئت لتسبب لكريس المشاكل كلما اتيت تشبب له المشاكل .
- اين هو ؟ فوق . - اين تصعد . انه لا يريد رؤيتك .
وتسمرت امامه و هي تسد عليه الطريق .
- لست بحاجة لرؤيته لكن السيدة تصر على رؤيته ، هل تناديه ام اصعد اليه .
ارتفع صوت من الاعلى : ماي من هنا ؟
- هذا دايف نيلسون جئت معي بخطيبتك هل تنزل ام تفضل ان اصعد معها ؟
كانت كيم جامدة لا تتحرك متكئة على الجدار القذر تلوم نفسها على مجيئها انها تنظر الى ما يجري بقرف وخوف ، ظهر الرجل اعلى السلم ، آخر مرة رات كريس كان انيقا و الرجل الذي تراه يختلف عن خطيبها يبدو كانه نام في ثيابه و شعره الاشقر كان طويلا جدا وعيناه الزرقاوان كانهم ارنب هارب من صياده .
قالت كيم بصوت مخنوق : صباح الخير كريس اني ...... اني آسفة لانني جئت فجأة .
قال دايف متمتما بقرف : سوف انتظر بالسيارة .
بعد ذهاب دايف اصبح الصمت مزعجا و أخيرا اشار كريس بحركة غاضبة الى باب : من الأفضل ان تدخلي .
احتجت ماي صارخة : لا لن تدخل قل لها ان تذهب هل تسمعني ؟
- لا تقلقي كل شيء على ما يرام .ثم التفت على كيم : لماذا جئت ؟ لقد كتبت لك الا تاتي .
- لماذا جئت الى هنا ؟ الم تكن تملك الشجاعة لتكتب الي وتحدثني عن كل هذا ؟ لماذا يا كريس ؟
- لاني جبان كنت آمل ان تفهمي اني اريد الغاء الخطبة عندما قلالات عدم الكتابة لم اكن اتوقع ريتك هنا .
- انا لا افهمك الا نستطيع التحدث بانفراد .
- الكلام لا يفيد ، فانا لن اعود اليك آسف لان الامور تطورت هكذا انا عاجز عن تغيير الواقع ، هنا احصل على كل ما اريد .
ادارت كيم نظرها حتى لا ترى الشماتة في عيون ماي وبدأ الألم ينخر قلبها : و مستقبلك ماذا ستفعل عندما تفلس ؟
- الامور مرهونة باوقاتها ، لقد ربحت اموالا كثيرة خلال السنتسن الاخيريتين .
تساءلت كيم ما اذا كانت سقطت في الخديعة من زمن هل كان كاذبا من البداية ؟ لا اهمية لذلك الآن لم تجد اي سبب للاطالة فقالت فجأه : حسنا سوف اذهب اذا كنت تريد ذلك .
- هذا افضل ارجوك لا تقلقي علي .
- كلا وداعا يا كريس .
كان دايف ينظر اليها و هي تجتاز الطريق اليه حافظ الى برودة اعصابه : الآن الى اين نذهب .
هزت كيم راسها : الى الفنجق ، هل تعتقد انهم اجروا غرفتي عندما اكتشفوا اني لم اعد البارحة .
- هذا ممكن سوف نرى هناك فنادق أخرى . هل جئت بالطائرة أو بالباخرة .
- بالطائرة .
- يمكنك ان ترحلي بالغد لا اريدك ان تتاخري يوما آخرا .
لم ترد فتطلع اليها : تملكين بطاقة العودة اليس كذلك ؟
هزت راسها : كان معي نقود كافية فقط لشراء بطاقة للذهاب ، ان الرحلة بالطائرة باهظة كما تعرف .
- اسمحلي ان اسالك ماذا تنوين فعله الآن ؟
- لا اعرف لم افكر بذلك .
- تريدي ان تقولين انك ذهبت للمجهول و هدفك الوحيد ان تجدي الرجل الذي تحبين ، انت حقا امرأة غريبة يا كيمبرلي فريمان .
- نعم اني كذلك .
ارادت كيم ان تتكلم بنبرة ناعمة لكن صوتها انقطع و شعرت بالدموع تحرق عينيها و نظر دايف اليها بحزن قبل ان يدخل السيارةفي ممرضيق و يتوقف آخر الطريق : حاولي ان تتغلبي على احزانك .
و بدن ان تعرف وجدت كيم راسها متكي الى كتف دايف فتخلصت من الضغوط التي حاولت كبتها و راحت تبكي و تنتحب عندما استعادت وعيها كانت ذراعه حول كتفيها كانها درع يحرسها من العالم .
قال لها : ما دمت معك ايتها المعذبة فان خوفك سراب و مأساتك خرافة .
ساعدها صوته على الهدوء بسرعة و قالت بصوت ناعم : المعذرة لا اعرف ما جرى لي .
- دعينا ننسق في الوضع الحالي كم تحملين من النقود .
- 20 جنيها .
- لا تستطيعين الذهاب بعيدا بهذا المبلغ .
- يمكنني ان اجد عملا .
- ماذا يمكنك ان تعملي ؟
- لا اعرف ، سكرتيرة دون شك .
- يبدو انك صممت مسبقا على كل هذا هل تعتقدين ان الحصول على وظيفة شيء سهل للغاية ؟
- ربما ارجوك لا تهتم للموضوع فقط اوصلني .
طل يحدق فيها لفترة طويلة : هل انت متاكدة ان هذا ما تريدينه ؟
- هنا او هناك يجب علي ان اسكن في مكان و ابحث عن وظيفة .
- صحيح .
كان صاحب الفندق مهذبا و صريحا لقد أجرالغرفة لشخص آخر لأنها لم تعد قرات كيم فاتورة الفندق وقررت اسبوع واحد في هذا الفندق و تصبح دون نقود .
خارج الفندق سالها دايف : هل نبحث عن فندق آخر ؟
- نعم هل تعرف فندقا رخيصا ؟
- نعم لكني لا استطيع ان اترك فيه امراة بيضاء لوحدها .
- ليس لدي اي اختيار .
-اعرف و لمني الان ضمآن يجب ان نشرب قبل اتخاذ اي قرار .
- لا اريد ان اشرب شيئا شكرا اذا لم تدلني لفندق معقول ساجدا واحدا بنفسي شكرا يا سيد نيلسون لتوصيلي للمدينة .
تمتم و هو ياخذ حقيبتها : تمهلي هيا اصعدي للسيارة .
اكاعت كيم دون مناقشة ان الكبرياء شئ جميل لكن ليس الآن ، سالته بعد فترة : اين يقع الفندق الذي تفكر فيه .
- اي فندق ؟ قلت لك سوف نذهب لنشرب شيئا .
- قلت لك لا اريد اوقف السيارة دعني انزل سوف اجد فندقا بنفسي .
- لا لن تستطيعي في كل حال لدي اقتراح اعرضه عليك .
- اقتراح ؟ اتريد ان تقول انك وجدت لي عملا .
- ربما هل تعرفين شيئا عن المحاسبة ؟
- درستها عندما اخذت دروسا في السكرتارية .
- هذا عظيم .
توقف امام منزل قديم و شرفة عليها طاولات و كراسي قال و هو يختار طاولة قريبة من الجيب : هنا نستطيع مراقبة حقيبتك النشالون كثيرون .
طلب دايف العصير من الخادم و قال :نحن بحاجة لموظف في مكتب المحاسبة .
- اتعني في المنجم .
- طبعا بعد 5 اسابيع سابدأ اجازتي السنوية و يمكنك ان تحافظي على مركزك حتى ذلك الوقت كما ان المعاش محترم للغاية .
- آه فهمت بما اني موظفة فذلك يخولني ان احصل على تخفيض فس سعر بطاقة العودة اليس كذلك ؟
- هذا ممكن لكني اشك ان يكون بوسعك ان تربحي المال الكافي للبطاقة المخفضة الوظيفة فقط حتى تتمكني من القيام بعمل ما ما دمت مضطرة للبقاء البطاقة ستكون مجانية .
عبست كيم قليلا : كيف يكون ذلك ممكنا .
- لن تجدي اي صعوبة اذا انتميت لعائلة نيلسون .ابتسم بسخرية و هو يرى وجهها المذعور : انه تدبير مؤقت بالطبع و متى نصل لانكلترا نصحح اوضاعنا و اذا قمنا بالاجراءات القانونية فاننا نتحاشى مشاكل عديدة .
شعرت كيم بالدوار كيف تتزوج رجل لم تتعرف اليه الا من يوم واحد؟ انها فكرة رائعة ان تصبح زوجة دايف الشرعية فتتفادى المشاكل مع السلطات وعملها بالمنجم يصبح مؤكدا كما انه لن يكون زواجا حقيقيا فهو مجرد وسيلة لاخراجها من مشاكلها و هذا يعني انه لا يجوز الحكم على الآخرين من الانطباع الاول .
- لا ......لا اعرف ما اقول .
- هل تتصورين حلا افضل من هذا ؟
- كلا لا ارى حلا آخرا هذا سيساعدني على العودة لبلدي بسرعة و معي بعض المال ...
توقفت فجاة و التقت عيناها بعينيه فأحنت رأسها تحدق في الأرض : لا اعرف تماما لماذا تحاول ان تنتشلني من الورطة التي انا فيها فاننا لا نعرف بعضنا تماما .
- نحن بريطانيان الا يكفي هذا؟ لنفترض اني لا احب ان اترك ابنة بلدي تتعرض للمشاكل ...اذن هل اتفقنا ؟
- كما قلت ...ليس هناك حل افضل ومتى تفكر....؟ في أي يوم...؟
-لماذا لا نعقد زواجنا اليوم بالذات.
- اليوم .
- طبعا هل هذا يخيفك ؟
قالت و هي غير متأكدة : لا .. لا..طبعا لا .
اليوم كان القرار سريعا اليس هذا أفضل نظرا للظروف ؟ و ما نفع الانتظار ؟ من الافضل ان يكون بجانبها انسان تعتمد عليه .
رفعت كيم كاسها و ابتسمت : من الىن فصاعدا لن ارتكب الغلطة نفسها و احكم على المرء بهذه القسوة .
لمعت عيناه الرماديتان و ابتسم : اشربي لدينا اشياء كثيرة يجب ان ننجزها .
خرجت من المقهى مع دايف أوقف السيارة امام مبنى رسمي ثم وجدت نفسها في غرفة سمعت كلمات عديدة و شاهدت مستندات مختومة و كانت تردد ما يهمس لها به دايف و كانت تبتسم للرجل الذي يخاطبها ثم وجدت نفسها بالشارع قال دايف دون مبالاة : سنتاناول طعام الغداء ثم نذهب للمنجم .
ذهبا الى مطعم نادرا ما تكلما و من جديد داخل السيارة سارا في طريق العودة التفتت اليه لقد اصبح زوجها شعرت بذعر مفاجئ ثم تذكرت انه افهمها انها ليست من طرازه الحوادث التي مرت عليها من الأمس جعلت تغرق في النوم .
و عندما فتحت عينيها كا ن الظلام قد حل فانتصبت : اين نحن ؟
- على بعد 15 كم من المنجم لقد استغرقت في سبات عميق .
- نعم - سمعتك امس تتحدث عن الحمامات في الوقت الحاضر احتاج الى حمام بعد هذا النهار الحافل .
- كيف ؟ الم يدلك لوك على الحمامات ؟ كيف اغتسلت اذن ؟
- في مغسلة الغرفة هل تسكن في النادي ؟
- كلا بيتي خلف النادي فيه حمام من الطراز القديم من الافضل ان تستعملي حمام النادي في بيتي نحتاج لوقت طويل لتسخين الماء .
برز مدخل المنجم ووصلوا للنادي و أخذ دايف حقيبتها عندما دخلوا عم الصمت المكان لم يعر دايف الأمر انتباها أخذها للغرفة آخر الممر فسالته بصوت غير واثق : ماذا ستقول لهم ؟
- الحقيقة ماذا تريدينني ان اقول ؟
دفع الباب خارجا و هو يقول : اقفلي الباب عندما اخرج و بعدما تاخذين حمامك و تغيرين ملابسك و افيني الى غرفة الطعام .
اخذت كيم حقيبتها الى غرفة الحمام و بعدما اخذت حماما باردا ارتدت فستانا قطنيا مخططا بالابيض و الوردي .
عندما دخلت غرفة الطعام عم الصمت ابتسمت كيم ابتسامة غامضة و توجهت دايف واعية انه يتفحصها ساخرا : كنت اسرع مما اتوقع لقد طلبت العصير و الطعام
- افضل انهم يكفون النظر الي بهذا الشكل كاني وحش في الغابة .
- ينظرون اليك لانك وحش بل لانك امرأة بكل معنى الكلمة و امراة بيضاء و هذا نادر آخر مراة بيضاء اتت كانت عالمة نفس المانية عريضة و دميمة و لم نكن نخشى عليها من احد لا تنتبهي لهم لن يبتعدوا لكنهم لن سيتعودون على رؤيتك مع الوقت .
- هل الجميع يعرفون .
- يعرفون ماذا ؟
- انت .. انت تعرف .
عضت شفتيها و هي تراه يهز كتفيه قائلا : سيعرفون عاجلا ام آجلا لست في حاجة الى ان اصعد على الطاولة و اطلعهم على زواجنا رسميا .
- هل تعتقد انهم سيصدقون ؟ انا لاضع خاتم الزواج .
- ماذا يعني ذلك ؟ هل انت منزعجة لانك لا تضعين محبسا ؟
- هذه هي العادة على ما اعتقد .
- لم افكر بذلك ساحاول ان ارى مايمكن فعله بهذا الشان ؟ الا تاكلين انه ليس طعاما فاخرا لكن لا باس به .
-تناولت كيم ملعقتها مبتسمة : لم ازر مطاعم فخمة ابدا هل تعرف مدينة لندن .
- ولدت في لندن .
- أوه.
سالته بصوت متردد : هل ما زالت عائلتك تسكن هناك ؟
- لي لي عائلة ما تبقى لي من اقارب عمة تعيش في اسكس ما من شك انها لا تفكر بي ماذا عن عائلتك ؟
- توفى ابي و انا صغيرة و توفيت امي بعده بسنوات لا اخوة لدي اقارب في الشمال كنا نملك مزرعة لكن امي باعتها بعد وفاة ابي و عادت للندن .. المعذرة اني اثرثر لا شيء مهم .
- اني لا اؤمن بالذكريات الماضي مضى و المهم المستقبل .
عندما انتهيا من العشاء أخذ دايف حقيبتها من الغرفة و توجها نحو السيارة كما قال دايف كانت البيوت خلف النادي كان منزل مبني من القرميد تحيط به شرفة من جميع الجهات دخلا الى غرفة الجلوس كان الاثاث من خشب الخيرزان قال ديف ساخرا : ان بيت الرجل الانكليزي هو قصره تعالي سوف آخذك في جولة .
-في نهاية غرفة الاستقبال كان هناك باب يطل على ممر قصير به 3 ابواب فتح دايف الباب المواجه و ادخل كيم الى غرفة بها سريران و خزانة وطاولة وقال : طلبت من احد رجالي ان يضع سريرا آخرا في الغرفة بينما كنا نتناول العشاء انه وضع مؤقت .
شعرت كيم بالخوف : هل ....هل تنوي النوم هنا ؟
- طبعا اين تريدينني ان انام ؟ ليس في البيت سسوى غرفة واحدة .
رفعت نحوه عينان مذعورتان : لكن ...لكن لا يمكنك النوم هنا .
- لا يمكنني؟ اهكذا تخاطب الزوجة زوجها ؟
راح يتاملها بسخرية عاضا على شفتيه حاولت كيم ان تضبط نفسها : لكن زواجنا مختلف لقد تزوجتني لتمنع الآخرين من التصور بان امور سيئة تحدث خلال وجودي بالمنجم و قلت انه زواج مصلحة يساعد على تسهيل الامور.
- صحيح هيا لم تولدي البارحة هل تفكرين انني سوف اكتفي بالشروط الحاضرة التي تفكرين فيها لقد اقترحت عليك الزواج لانقذك من ورطتك لكني لم اقل باني سوف اتخلى عن كل حقوقي كزوج .
صرخت به : لقد خدعتني جعلت اعتقد انه حل مؤقت .
- صحيح انه مؤقت 5 أسابيع ثم العودة للوطن و طلاق سريع ارجوك لا تسيئي فهمي و لا تحاولي اللعب بالكلمات ما دام هذا الزوج حصل فلا مجال لوضع شروط مهما كانت .
تشنج معصما كيم و قالت و اسنانها تصطك : اذا لمستني فسأقتلك .
قال بهدوء : ستكون علاقتنا مميزة من دون شك انا ذاهب للعمل لساعة واحدة قبل النوم و بما انك محافظة على المثل العليا ساطرق الباب قبل الدخول الى اللقاء .
بقيت كيم مسمرة مكانه تحدق بالبا المغلق شعرت بالحيرة لقد تزوجت رجلا مجهولا و مرعبا انه يعني كل كلمة قالها اعتراها فجأة الارتجاف لا..لاتقدر لا تريد الخضوع له ستقاومه للنهاية ذهبت للباب و اقفلته بالمفتاح و ازاحت الخزانة امامه .
كانت جالسة في سريرها تنظر للباب عندما سمعت دايف يدخل للبيت شاهدت كيم مسكة الباب تدور لكن الباب ظل مقفلا و ساد الصمت و اعتقدت انه ذهب لكن صوت حذاء يضرب الباب فوق القفل جعلها تنتفض راح قلبها يرجف و رأت الباب ينفتح و يتساقط الخشب المتطاير و ازيحت الخزانة جانبا و ظهر دايف اما عتبة الباب موبخا : يبدو انك لا تتعلمين بسهولة حان الوقت لتتصرفي كامرأة ناضجة .
اجابته بغضب : كيف يتسنى لك التصرف كحيوان ؟ اذا كنت بحاجة لرفيقة سرير فحسب فلم تكن مضطرا للزواج لتحصل عليها .
غريزيا توجهت للطرف الآخر من السرير في سرعة بحيث لا يطالها فصرخت : اذا وضعت اصبعا واحدا على فساصرخ عاليا حتى يصل صوتي لفريتاون بالذات .
قال بصوت خفيض : سوف اضع عليك اكثر من اصبع و يمكنك ان تصرخي قدر استطاعتك ماذا تنتظرين ؟ فرقة النجاة ؟ لقد اتفقنا على صفقة و يجب ان تحترميها .
قفز على السرير بقوة و لم يتسن لها الفرار و راحت تتخبط و تضربه بكل قواها غير ان هذا لم يجد نفعا فاحنت راسها بسرعة و عضته بشراسة في معصمه فصرخ من الالم . و في تلك اللحظة انطلق من الخارج صوت صفارة الانذار فنهض دايف بسرعة فابعدت يديها عنه و للحال تغيرت ملامح وجه دايف و قال : حادث .
و بسرعة وقف و خرج من الغرفة و صفق الباب وراءه و بقيت كيم جامدة في السرير ..

انتهى الفصل الثاني

شكرا للمتابعة🤗🤗🤗🤗🌟🌟🌟

🌿أقدام في الوحل 🌿- كاي ثورب ( كتابة / كاملة**)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن