↫13↬

975 55 10
                                    


تتمة للأحداث السابقة

عندما استدار نزيم ..وفي تلك اللحظة وقعت عينيه عليها ... لم يستطع رؤية وجهها لأنها مستديرة و كانت تحاول ضبط الطفلة الصغيرة التى بين يديها .. لذلك لم يلمح إلا شعرها الاسود مثل سواد اليل وفي نفس الوقت لم يستطع التحرك للتأكد من الامر .. وكأنما شخصا قام بإلصاق رجليه على الارض . .

او ببساطة كانت الدهشة هي السبب في عجزه ذاك .. اغلق عينه وراح يستمع اليها وهي تحاول تهدئة الطفلة .. لا يوجد شك انها هي .. انها سحر اخته .. كل تلك السنون لم تجعله ينسى تلك الخامة التى في صوتها .. ولا طريقتها في توبيخ شخص عندما يقوم بفعل مشين.. عاد لفتح عينيه وهناك لمحها وهي تهم بركوب سيارة اجرة

في تلك اللحظة انطلق راكضا من ناحيتها وكما لو ان شخصا قام بوخزه بإبرة ..متجاهلا ابواق السيارات الباقية التى انطلقت عندما قطع الطريق بتلك الطريقة الهمجية .. ولكن كان قد فات الاوان لان السيارة كانت انطلقت وصارت تتوغل في الشارع .. لكنه لم يستسلم وراح يركض خلفها ويصرخ امرا صاحب السيارة بالتوقف

_ توقف ... توقف ايها اللعين !

ولكن صراخه لم يجدي صراخه نفعا .. لأنها كانت بالفعل قد انطلقت وراحت تغوص وسط سيارات الاجرة الباقية .. في تلك للحظة وقف في وسط الطريق ورفع يده عاليه و قام بتوقيف سيارة هو الاخر وفتح الباب وقفز بجانب السائق

_ من فضلك الحق تلك السيارة

استغرب السائق كثيرا

_ عن اي سيارة تتحدث يا رجل

زفر نزيم بحنق .. لقد كان قد تأخر وقد اختفت السيارة بين المركبات الباقية والآن اين سيجدها في هذا الزحام ..ليته انطلق في تلك اللحظة ربما كان قد استطاع اللحاق بها والتأكد ان كانت هي ام هي مجرد مخليته الخصبة فقط .. اعاده صوت السائق الخشن الى وعيه

_ الى اين ايها السيد لم تخبرني حتى الان ؟

قام نزيم بتمرير اصابعه وسط شعره بعصبية

_ انطلق الان وسأعطيك العنوان بعد قليل

هز السائق كتفيه .. بعد ذلك انطلق وسط الطرقات الممتلئة على اخرها بالناس والمركبات .. لحظات هي حتى بدأت تمطر وكان السماء كانت تحس بوجع نزيم الذي يقبع في قلبه ويضغط عليه بكل قوة حتى ينهار ويسقط وأرضا ولكنه كان صامدا لذلك بكت معه او بكت على حاله ذاك .

في تلك اللحظة وضع رأسه على زجاج النافذة وغاص وسط الذكريات ..و طول الطريق كان ينظر من الزجاج الى الفراغ الذي امامه .. لا بد من انه وصل الى مرحلة متأخرة من الجنون ولهذا اصبح يهلوس بها ..

اشتد المطر وخيم على الاجواء برد قارص يهز الوجدان .. ذهابا الى وسط نيويورك .. اين كان يقع استوديو " جازال " لرقص الذي تتدرب في الفتيات وهو معروف بان اشهر ايقونات الباليه تخرجن من هناك وتحديدا في الطابق الثاني ..

راقصة باليه في مهمة سرية / الكاتبة منال منولةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن