.
.
.
.حاول كلاهما إنقاذ الموقف..
" للا..لا شيئ يا ريان..!! "
-زفرت ريان بغضب ..
" ماذا تعني ب " لا شيئ "!! سمعتكما تتشاجران !! هل تخفيان شيئا عني..؟! "
-حرك ديمير جسده نافيا..
" كلا.. ! "
-نظرت لكليهما نظرة ثاقبة لينطق عثمان..
" في الواقع.. إنه ميران..!! "
-نظر له ديمير بعتاب مشيرا له بالصمت..
همست ريان بقلق..
" ما به ميران..؟! عثمان تكلم !! "
بدأ الاخير يتعثلم وسط رجاء الآخر له..
" ذ..ذهب لإستنشاق بعض الهواء قليلا..!!! "
-تنفس ديمير الصعداء لوهلة..
فسألت ريان بعدم فهم.. " هل هرب..؟!"
ضحك ديمير بسخرية..
" حمقاء !! إلى اين سيذهب ولماذا سيهرب برأيك!! تركنا الرجل بمفرده فحسب... "- إذا لماذا كنتما تتشاجران؟!
فأجاب عثمان..
" أعني.. ميران طلب منا أن نتركه بمفرده قليلا لأن.. والده لن يستطيع المجيئ للزفاف وديمير كان يعاتبني لأنني اخبرت ميران بالأمر.. لهذا السبب.."
-أومئ ديمير برأسه موافقا..
* كان ميران يسعل في الداخل بدل ملابسه ثم خرج من غرفته على عجلة بعد أن رمى قميصه الملطخ بالدم ليجد ثلاثتهم أمامه.. *
" عثمان ألم يأتي موظف البلدية بعد..؟! انا ذاهب لرؤية ري..ريان! "
* كانت عروسه واقفة قبالته بإستغراب والبسمة تعلو وجهها تلك الضحكة البريئة التي لطالما زرعت الأمل في نفسه.. بحلتها البيضاء ؛ تلك المقلتان البنيتان اللتان تلمعان فرحا لرؤية قرة عينهما.. أما العريس فقد شرد قليلا عن العالم الخارجي ليحاول إلهاء صديقاه بأي شكل لغاية إنفراده بأميرة قلبه..*
أشار لهما مُتأتِئا بلفظه.. " أنتما.. إذهبا .. أنا احل الأمر.."
-فهم الصديقان التلميح وتصافحا .." هووف! نجونا..!! "
ليبقى الزوجان وحدهما..
عانق ميران عروسه بقوة..
حاولت ريان التنفس .." يا ميران.. عظامي.."
فصل العناق ثم تراجع للوراء ..
" آسف.. "
لامست اناملها وجهه ببراءة..
" لم أقفلت على نفسك..؟ هل حدث شيئ ما..؟! "همس لها بصوت مبحوح ..
" للا.. كنت أعدل قميصي فحسب.. أنت لم اتيتي؟؟ "- أردفت بنعومة..
" قلقت على زوجي وحسب حضرة العريس..!! "
أنت تقرأ
آلُملُآگ آلُضآلُ
Roman d'amourعالم مليئ بالشياطين ؛ بشر كالوحوش! أم نقول أسوء..؟! يقف ذلك الملاك الضال ناظرا إليهم بتمعن بينما تلهمهم غرائزهم على إفتراسه.. فهل سينجحون بذلك..؟! أم سيغدو ذاك الملاك الضال فاردا جناحيه نحو افق السماء باحثا عن جنته..؟! تابعوا معنا..!!