الروح من الغرق تشتكي
و الروح في عينيها غريقة كحبل بلا وصال
و القلب قد طغت ثياناه
متسطلة تطلب رؤيتها و ترفض الفصال
و العين تبكي اشتياقا لها
و الهرب من تفاصيل خصرها محال
فريدي******************
الاضواء من النافدة كانت تلمع انعكاسا بعينيها ، لونهما الدهبي قد.سما مضيئا عتمة الغرفة ، شعور كئيب يواسي وحدتها ، السجن كان اسوء مما قد تخيلت ، ليس و لانها قد حرمت من العالم الخارجي لا فلم يكن صدقا يهمها ، لكن ما هو اسوء كان ان تسجن مع افكارها ، لا طالما تهربت من الوحدة كي لا تعصف الافكار بها ، الذكريات تنشئ الحروب الداخلية و التي لا شيئ بها سوى الخسارة ، خسارة الجهد النفسي ، خسارة ضوء القلب ، خسارة لحظات كانت كل شيئ ، خسارة الروح و خسارة للحياة ، الحروب الداخلية كانت تدمر المرء و تهلكه ، و هاهي الان تشنها كل ليلة مخلفة وراءها الدمار و الدموع ! انها واحدة من اشد المراحل تعبا ، المرحلة التي تكتشف فيها بانك وحيد اكتر من اي وقت مضى ، و انك بكل حزنك لا تعني للعالم شيئ .. تمشت بهدوء متقل نحو السرير الرث تحتضنه ، تم اغمضت عينيها و هي تكمد حسرتها ، فمن سيشفع لها ؟ من سيشفع لها و بيديها اطفأت شمعة في دياجيها ، و عادت لا شيئ الا الليل يملئها ، و لا انيس سوى نفسها تباكيها !
الحياة داخل السجن كانت روتينا مختلفا ، تتقلب الكفات بين الطرفين ليصبح القوي خارجا ضعيفا في الداخل .. و الوحيد مهدد من كل الجهات .. و لينا جمعت الصفات الاثنين فصمعتها الشرسة كانت تتراوح بين جميع الالسن ، و وحدتها الدائمة تجعلها هدفا لديدا للأعداء .. و لدالك هي حقا و في الشهور القليلة التي عاشتها وراء القضبان تقاتلت كالوحوش مما جعل بهم يجزون بها في حبس انفرادي .. و حرمت حتى من نزهة الساعتين تحت الشمس الحارقة !
أنت تقرأ
لغة الجسد
Non-Fictionوسيدي ظن أنه عاشق جسور.... هزم العاشقات كلا ووقف على قلوب العذارى منصور ... أفق... يا من في أضغاثك تحيا منذ عصور ... تالله ووالله لازلت في دنيا الحب رضيعا... للأسف مفطوم... فما كل خفقة هزت القلب حبا ،ولا كل هوى نفس يسمى صبا.... هي واحدة تحييك أمد ا...