قصة احببتك بصمت
الجميع يحب الاهتمام ..الاهتمام شيء جميع كأنك ورده عطره بوجود شخص يهتم بك
وكأنك ميت بدون ان يهتم بك اي شخص
فعلا الاموات لااحد يهتم بها ... لااريد ان اكون ميت في الحياة طالما قلبي ينبض استحق ولو قليل من الاهتمام ..الياس ..اسمي الياس ليس لدي هويه تثبت شخصيتي وانا غير موجود لكن في نفس الوقت موجود ايضا ...اكثر شيء احبه الاشجار التي جذورها قصيره وصغيره لاني احب ان اقتلعها بسهوله ..انا اعيش في مخزن قديم ومهجور كبير يعيش معي فيه اكثر من عشرة اولاد اخرين اعمار الاولاد تتراوح بين ٦ اعوام الى ١٠ اعوام وكانت امرأة تقدم لنا الطعام ليس لدينا ام او اب او اي شخص يهتم لاامرنا الجميع يعمل لصالح رجل اسمه رضا الاولاد منهم من يسرق ومنهم من يعمل في غسل السيارات ومنهم من يتسول ..في المساء عند العوده يجب ان نأتي بالاموال الى المعلم رضا ومن لايحضر مال معه يتم معاقبته لايطعمونه شيء كانو يفتشونا حتى لانخبئ نقود .. رضا رجل قاسي وتلك الامرأة المتسوله ايضا لايعرفون معنى الرحمه يضربونا ونتألم دون ان يشعرو بألمنا نبكي ونحزن لااحد يهمه الامر .. مخزن لتصليح وتفكيك السيارت كان بيتنا كنا نبرد كثير في الشتاء ونشعر في الحر الشديد في الصيف ..
قد تعلمت السرقه وكل شيء في عمر مبكر مع ذلك لن احضى بملبس للعيد ولو عيد واحد ولن اجرب اي لعبه في مدينه الالعاب كما احببت الزي المدرسي والحقيبه التي يحملونها اردت ان اكون مثل الجميع لكن انا طفل مختلف حياتي مختلفه انا ليس لدي جذور مثل الاشجار التي اقتلعها بسهوله ..حتى اتدفئ عليها .. تعلمت اساليب السرقه وعندما يمسك بي يتم ضربي بقوه ... كل يوم عندما ننام يخبرنا المعلم رضا توجد عجوز بشعه مخيفه وجائعه تخرج في الليل فقط تعذب الاولاد ثم تأكلهم ..فقط من اجل تخويفنا انا لااخاف من شيء ابدا ..
ذات يوم في الليل شتاء بارد والجميع نائم بعمق من التعب .. سمعت صوت يأتي من الاعلى صوت طفل صعدت الى الاعلى ونضرت تلك العمه الامرأة غير موجوده وكان طفل نائم في مهد قماش معلق جزء مثبت في النافذه والجزء الاخر في الباب .. حركت المهد والطفل يبكي عمره سنه تقريبا وكان يبكي بحرقه ..دخلت العمه وضربت الطفل حينها قلت لها ماذا فعلتي يامجنونه لملذا تضربين الصغير ..قالت لي انت ياصغير هل يهمك امر الطفله اخرج حالا انت لست شقيقها ..قلت لها انا لست شقيقها لكن انضري هل تشعرين بالسوء من نفسك عندما ضربتها ..
قالت العمه: .. نفذ الحليب وامرني رضا المعلم بفطامها ..بأمكانها تناول الطعام لكن هي لاتريد
الياس: انا ارى تتسولين وتكسبين المال بفضل الطفله تستطيعين ان تحضري لها ماتريد
العمه: تستحق ان تكون والد ايها الطفل المتسلط
سوف اخرج اريد النوم في الصباح لدي عمل ..
الياس نضر الى الطفله كانت تبكي ..اخذ قنينه الحليب كانت فارغه وضع فيها ماء وقليل من السكر نامت الطفله من شده البكاء
ذهبت في الصباح وقمت بسرقه احد مجمعات التسوق سرقت حليب وجئت الى المخزن اعددت الحليب بماء بارد جدا ولااعلم كيف يعدونه حين استيقضت الطفله الصغيره اطعمتها الحليب الطفله اخذت القنينه بيدها كانت جميله تشبه الورده .. عندما جائت العمه سئلت من اين احضرته اخبرتها اني سرقته هددتني باان تخبر المعلم رضا ثم ساومتني انها تصمت بالمقابل احضر لها منتجات تجميل وقاتل القمل العمه لاتستطيع شراء شيء كون هناك من يراقبها من رجال المعلم .. تسير الحياة وكل ايامي تتشابه ليس هناك شيء جديد .. في بعض الاحيان المعلم رضا يأتي ويطلب رؤيه الطفله كان اسمها جوري كانت مرحه
اخبر العمه بان لاتعطيها طعام كثير حتى لاتكسب وزن كلما كانت انحف كلما كان مال التسول اكثر ليس في قلبه رحمه .. انا كنت من يحضر له مال كثير انا من كتت افتح ابواب البيوت والسيارات من اجل السرقه كان يقول لي انت خلفيفتي انت بطلي .. لااعلم كم من السنوات تمر لكن كنا نضع خط على الجدار لقياس طول قامتنا واضح من القياس مر الكثير من الوقت لم اعد طفل بعمر السابعه .. ايضا كان شتاء وشتاء طويل وبارد جدا لا نستطيع ان ندفئ حتى لاننام بهناء ولانجد الراحه بالنوم نجدها في العمل .. الاولاد الذي معي اصبحو لايشعرون بااطرافهم اقدامهم من البرد احذيتهم باليه ممزقه وكذلك ثيابهم والثياب الجديده ممنوع من اجل كسب الرحمه والعطف في الثياب الباليه .. ولااحد يشعر بمعاناتنا فقط يأخذون اموالنا .. في الصباح عندما سمعت الاذان ذهبت الى المسجد لسرقه قمت بسرقه احذيه الاولاد جميعها وجمعتها في كيس ثم وزعتها على اصدقائي للاولاد فرحو كثير والجميع يرتدي بقدمه الاحذيه التي سرقتها
في المساء نفسه لم يعود احد الاولاد واعطو سريره الى جوري الطفل علي الذي لم يعود سئلت عنه كثير ولم يجيب احد قالو رحل ..
جوري بعمر الخامسه فقط ..استيقضت في الليل من اجل ان ادخن لكن رئيتها مستيقضه وترتجف ..اخبرتها ان كانت تشعر بالبرد حتى اعطيها غطائي .. لكن اخبرتني انها ستبلل نفسها وتخشى الذهاب الى الحمام تخشى العجوز الذي يقص بحكايتها لنا المعلم رضا دائما .. حينها ابتسمت واخبرتها انها كذبه وليس حقيقه لكنها خائفه .. حتى اني اخذتها بنفسي الى الحمام
صغيره جدا على هذا العالم الكبير مسكينه الطفله جوري .. كنت احزن من اجلها واحضر لها بعض الاشياء كونها اصغر من في المخزن فقامو بتسميتي ابو جوري الاب الصغير .. مرت الاعوام وتعلمت القرائه والكتابه وعلمت من معي ايضا في وقت الفراغ .. ثم اصبحت شاب كبير والاولاد منهم من دفع ثمن حريته بااموال كثيره ومنهم اختفى مثل علي ..لكن حقيقه الامر كانو يتبرعون بااعضاء جسدهم ويتركونهم مجهولين المصير لم يتبقى فقط انا وتلك المشاغبه جوري التي اصبحت سارقه كبيره ومحتاله علمها المعلم رضا اساليب الخداع ثم اصبحت مخادعه اكثر .. لم تعد تلك الطفله البريئه الصغيره حين اراد رضا اخذها معه الى بيته انا رفضت وهددته باان اختفي ان اخذها معه .. حتى جوري لم تختار المعلم .. ولم تختار المخزن .. ثم ضاعفت ما اعطيه للمعلم اصبحت تعيش معي في المنزل
.. كانت قطعه من روحي ..اعلم ماتحب وما تكره ... كانت تحب الازياء والاحذيه كثير اعلم نقص الطفوله لايعوضه شيء ابدا ..المعلم رضا ليس لديه عائله عائلته الاموال فقط المال والشراب والرهان ولاتوجد في قلبه ذرة خير او رحمه كنت اسئله من والدي اين عائلتي يقول لي انا عائلتك واحيانا يكذب ويأخذ اموال اكثر لكن لايخبرني .. مرت الاعوام وكل مانحصل عليه نعطيه للمعلم وكان يطمع اكثر ويريد اكثر اصبح عمري ٣٠ عاما ولم اجد نفسي لازلت عبدا لذلك الرجل امتص حتى دمائي ... حدثت مشاكل بيني وبين جوري وسوء فهم كبير اصبحت لاتطيق النضر بوجهي بعد ان كنت انا نضر عيناها فتاتي وحبيبتي اميرتي وكل شيء في حياتي ..اصبحت انا لاشيء بالنسبة لها ..
كنا قد حصلنا على هويه شخصيه واردنا بدء حياة جديده معا ونوثق زواجنا بصوره رسميه لكن انتهى كل شيء في الحظه الاخيره وتحولت فتاتي الى النسخه الثانيه من المعلم لاتهتم سوى للمال لاتحب العائله حتى انها جرحتني بكلامها قالت لي ان اصبح لنا اولاد سنبقى نحن اولاد شارع واولادنا ابناء الشوارع لم يتغير شيء لم تعترف بعلاقتنا ولااحد يعلم بحبي لها ..اصبحت فتاتي تعرض نفسها للخطر من اجل المال ..تركت ذلك المعلم ولم يعد يسيطر علي .. بعد ان تركته جوري تركتني اخذها من يدي سكنت لوحدها .. اعترف اني اخطأت وحولتها بنفسي الى وحش وكان السبب المعلم قد رمى حجرا واحد واسقط عصفورين
المعلم طلب مبلغ كبير جدا وارشدنا الى مكان فيه مال كثير كان نادي لرقص وفعلا مكان كبير وفيه مال كثير وكان صاحب المكان رجلا بخيلا عندما ذهبت انا وجوري لم ينفع شيء اجربه لكي اسرق المكان كان يضع المال في غرفه نومه ويسكن في الطابق الاعلى من النادي الليلي من شده البخل .. جوري كانت خائفه وكان ذلك قبل عامين .. جوري جميله جدا في كل الاوقات .. ذلك الرجل الدنيء عندما طلب ان تجلس معه امرتها ان تجلس معه بعد ان اخبرتها عن الخطه .. كان يعشق الجمال لكن يفضل الاشياء الرخيصه جدا
ذلك الرجل الدنيء قال لي كم ثمنها ..قلت له من قال لي فتاتك الجميله كم ثمنها ..نضرت اليه واخبرته كأس خمر ..بوقتها رمتني بنضره احتقار ولم انسى تلك النضره وضع يده على خصرها واخذها معه ... بعد عشرة دقائق اتصلت بي وقالت لي نام تعال وخذ الثمن الذي يليق بك .. انا دخلت وسرقت مايملكه ذلك الرجل وعندما خرجت لم اجدها ..عدت الى المنزل ولم اجدها في منزلي اتصلت بها وكان هاتفها مغلق.. خبئت مبلغ كبير لحياتنا انا وجوري وثم اعطيت المبلغ الاكبر الى المعلم عندما ذهبت الى تسليم المبلغ وجدت المعلم جالس وامامه جالسه جوري ..اخبرتها لماذا لم تعودي الى بيتنا .. لم يعد مكانك هنا .. المعلم اخذ المال وابتسم كانت حقيبه كبيره جدا ..
ثم كررت ماقلته جوري هذا ليس مكانك تعالي معي الى بيتنا .. ثم قالت لي انا مكاني بقرب ابي انا تسولت كثير وانا صغيره لكن لم يبيعني يوما لم يتاجر بي .. ولم يرخصني الى هذه الدرجه ارحل انت لاتعني لي شيء ..
لم انسى المعلم ابتسم واخذ الحقيبه وذهب الى الاعلى ..انا لمست يدين جوري كانت نضرتها بارده قالت لاتلمسني اتمنى لو ازيل كل لماستك من جسدي في سكين حاده لكن لو قطعت كل لمساتك اخسر نفسي واموت ..ندمت كوني اعطيتك نفسي وقلبي ورحي وكل شيء امتلكه ارحل لم اعد احبك .. قلت لها سوف نتزوج وننسى ماعشناه ردت علي قائله حتى وان اصبحنا عائله واولاد نحن نبقى اولاد شارع وابنائنا ابناء شارع .. انا رخيصه بالنسبه لك بقدر كأس الخمر
انا اعتذرت منها كثير لكنها صماء لاتسمع شعرت انها لاتريدني وماحصل كأنه تريده ويرضيها فعلا خرجت ولن اعود ..اتصلت بعد ايام هاتفها مغلق لم اراها من بعد ذلك اليوم .. وكأني اتجول في الشوارع بدون قلب تركت قلبي معها
روحي تتجول عاريه سنوات خسرت قلبي ومايربطني في الحياة انا لاشيء من دون تلك الفتاة.. اخطئت بحقها لكن كلفني ذلك الخطأ حياتي وحبي
أنت تقرأ
# ١ قصص عراقيه # خواطر
Lãng mạnعندما كسر قلبي اول مره 💔 صدر صوت كتحطم الزجاج حتى تكسر قلبي مئات المرات من بعدهاولم يعد يصدر ذلك الصوت قلبي تعب كثير وتألم كثير حتى اصبح الالم عادي وشيء عابر من يكسروني يرحلون وبوقت حاجتهم يأتون ثم يكسروني ثانيا ويذهبون اصبح الالم عادي وعابر...