مِثلَ طِفلٌ صَغير ضائِع،وجدَ منزِله بكَ.
فِي مُنتصف المَدينـــة، حَيث صاحب الخُصلات البَنفسجية قَابعا علی اِحدی الكَراسي في الحَديقة ، كانت اَناملـــه تَتَراقص بِلُطف و حنيّة عَلی اَوتارِ آلته المُوسيقية مُسدلا جِفناه الفَاتنة تِلك، الرِياح كَانت تُزمجر بهُدوء مُختلَطة مع رَنات المَعزوفَة فاعطت خَليطا مُتجانِسا و جاعلة من خُصلات سوكجِين بالتّمايل بِهدوء مَعها
سوكجِين وَقع فِي حُب سِيول للِغاية ، اليَوم هُو قَرر عَزف اَحد اَفضل اَغانيه اَمام العّامة غَير مُتناسيا تَرك اَحد القُّبعات جانِبا من اَجل الحُصول علی بَعض المَال ، في كُل مَرّة تَزحف نَغمة الآلة
الموسيقية نَحو اَذانِ الواقِفين هُناك بانتظام تُغسل منهم أوساخ الحياة اليومية ، لَقد اُعجِبو بعَزف الفَتی الوَسيم خُصوصا فتَيات الثّانوية التي غَادرتن مَدرستهُن قبل ساعةاِبتسامة صَغيرة خَطّت عَلی وَجه سوكجِين حينما فَتح مِقلتاه مُشاهدا ذلك الكَمّ الهائِل من البشر المُلتفّين حَوله ، لَكن شَخص واحِد لَفت اِنتباه فنظر اليه لبضع دَقائق مُحاولا تَذّكر وَجه هذا الشّخص المَؤلوف ، كَان تايهيونغ بين الَحَاضرين ، يضم يديه الی صَدره و مُسدلا مِقلتاه السّوداء يستشنق عَبير الريّاح الذي يَمر بين الفينة و الاُخری مُستمتعا بحَركات الاَصغر علی الغِيتارة
اِبتسم سوكجين بِلُطف و اَعاد تَركيزه مَرّة اُخری حَيث آلته عَازفا اَخر رَنّة مِن مُوسيقاه ، اَصوات النّاس تعِالت بينما جُمل المَدح تَرتمي هُناك و هُناك ، نَبست اِحدی النِّساء الكَبيرات فِي السّن "اِنّه جَيد حَقّا ، وَ وَسيمٌ اَيضا اَتسائِل لِما يَتوسّل.. فَهالته لا تُحوِي باِنه شَخص من طَبقة فَقيرة،اَصابني الفُضول" ، "هَذه هِي مُشكلة النّساء ، دَائماً ما يَتدخلون باشياء لا تَعنيهم" تَمتم تايهيونغ بِبرود حَاشراً كَفيه فِي جُيوب مِعطفه البُني فاستدَار مُبتعداً تاركا المَراة تَشتعل غضبا
سوكجِين سَمع المُحادثة مُستشعرا ذِلك الشّعور السيء ، هُو لم يَكن يتوسل..هُو فَقط كَان يُريد العَزف فِي تِلك اللّحظة ، عَبس بينما يَلّم اَلته الموسيقية فِي حَقيبتها و يَرتدي مِعطفه راميا حَقيبته خَلف ظَهره ، تاوه عالي غَادر ثُغره حِينما اِرتطم بِذلك الصّدر الصُّلب فَرفع مِقلتاه نَوح الفَتی المؤلوف فجعد ملامحه غَاضبا فنبس "كما تَری هُناك مِساحة كَبيرة! الم تَجد سِوی هَذا المَكان لتَقف فيه!"
أنت تقرأ
♣ 𝙂𝙖𝙢𝙚 𝙊𝙫𝙚𝙧 ♣
Romansa"ربما في مكانٍ ما، يومًا ما، حينما يكون الزمن أقل بؤسًا ، حيث تنطوي الكرة الارضية ،قد نرى بعضنا ولو لمرة واحدة" "فَلا انت بِالقُربْ الذي يُريحُ الفُؤاد، ولَا بِالبُعدْ الذي يُنهي حَبائِل الأمَل" • حيث يقع تايهيونغ في حب سوكجين عن طريق لعبة ڤيدي...