الفصل السابع

11K 359 29
                                    


خرجت برفقتها وجلست إلى جوارها بحذر وهي تنظر أرضا حتى يبدأ في حديثه ويخبرها ما يود إخباره لها.
تنحنح بخشونة قائلاً :- أنا جيت أعتزرلك على طريقتي في الكلام معاكي من شوية معلش كنت متضايق و جات فيكي ..

هتفت بضيق :- يا سلام يعني كل ما حد يزعلك تقوم تفش خلقك فيني !

هز رأسه بنفي قائلاً بابتسامة عذبة :- لا مش هعمل كدة تاني هحاول على قد ما أقدر متعصبش عليكي ها كدة خلاص .

مطت شفتيها بحنق قائلة :- لما نشوف يا زياد ....ثم أضافت بارتباك :- أاااا.....قصدي باشمهندس زياد ..

ضحك بخفوت قائلاً :- مالها زياد ما حلوة أهو ايه باشمهندس دي كمان ! سماء يا ريت تفهمي إننا مخطوبين و كلها شوية و هنتجوز فبلاش خالص الألقاب دي .

اتسعت عيناها بصدمة قائلة :- اااا....انت بتتحدت صُح ؟
أومأ بتأكيد قائلاً :- أيوة بتكلم بجد وهي حاجة فيها هزار هدخل أتفق مع رجالة و بعدين أقولهم معلش فرصة سعيدة !

تعالت دقات قلبها و أردفت بحذر :- يعني انت هتچوزني صُح صُح مش عشان تغيظ البت إياها ولا عشان شهامتك اللي خلتك تعمل إكدة عشان تحمينا من عمي ؟!

كان في موقف يحسد عليه فهي وضعته في زاوية مغلقة بأسألتها تلك فهو فعل ذلك منذ البداية من أجل كلا السببين و الآن لا يستطيع التراجع ليس فقط كي لا يظهر بأنه مستهتر و يضع أهله في موقف محرج ولكن أيضاً بعد أن رأى ذلك المحيط الذي بعينيها يشعر بأنه يريد الغرق والتعمق فيه طواعية وخاصة أنها فتاة على خلق فماذا يريد بعد ذلك ..

تنحنح بهدوء و أردف بصدق :- لا مش علشان دول يمكن في الأول اه بس حالياً لا مش دي الأسباب اللي هتخليني أكمل الجوازة إلا إذا إنتي كنتي رافضة فأنا مش هجبرك على حاجة ..

تطلعت للأرض بخجل شديد وهي لا تدري بما تخبره كيف ترفض و قلبها تعلق بحباله و قيده و من الصعب أن تنقطع فالوتين متين بينما هتف هو بحذر حينما وجدها طالت في الإجابة :- ها مقولتيش رأيك إنتي موافقة تكملي معايا ولا لا ؟

فركت يديها بتوتر وهي لا تعرف بما تجيبه فشعرت وكأن لسانها عاجز عن نطق الحروف فهتفت زينب بإبتسامة عريضة :- طبعاً موافقة يا باشمهندس زياد هي بس مكسوفة شوية ..

نظر لها بعدم اقتناع قائلاً :- أتمنى دة فعلا ..طيب أنا همشي بقى ..

أردفت بسرعة :- لا تمشي إيه بس إنت هتتغدى معانا يا باشمهندس و يا ريت تقبل عزومتي المتواضعة دي .
أردف بهدوء :- لا متشكر يا مدام زينب .

أردفت بإصرار :- لا أبدا انت هتتغدى معانا يا بشمهندس مفيش كلام انت هتكسفني ولا إيه ..

أردف بخنوع :- لا أبدا يا مدام زينب ماشي خلاص هقعد و أمري لله ...

هتفت بابتسامة :- طيب أنا هروح أشوف الأكل .

قالت ذلك ثم انصرفت للداخل بسرعة بينما همت سماء بالنهوض قائلة بتلعثم :- أااا...طيب أنا هروح أساعدها ..

و سطا العشق ( نوفيلا تكميلية ل " عشق لم يسطو بعد ")حيث تعيش القصص. اكتشف الآن