بعد وقت قصير وصل تحت البناية المتواجدة بها وكان معه بعض الحراس تحسبا لأي طارئ .صعد للأعلي قاصدا الشقة الخاصة بالسيدة زينب .
طرق الباب ففتحه احدي الرجال فتعجب من هيئته فهتف:- مش دة بيت الأستاذة زينب بردو؟هتف الرجل بخشونة:- إنت مين يا جدع؟
أسرعت زينب قائلة:- دا ...دا ابن أختي إتفضل يا زياد يا حبيبي عامل إيه؟
تعجب من حديثها ولكن لا بأس في أن يجاريها كذبها فهتف بود:- أهلا يا خالتو مجتيش ليه؟ ومين دول؟
هتفت بتلعثم:- دول....دول.......
هتف أحدهم بخشونة:- إحنا قرايب جوزها.
أخذت بيده بعيداً قائلة:- تعالي يا حبيبي عاوزة أتكلم معاك شوية.
تبعها بهدوء وفي عقله مائة سؤال جلسا بعيدا قليلاً عنهم فهمس بخفوت:- ممكن أفهم إيه اللي بيحصل ده؟
أردفت بخفوت:- إلحق سماء في الشقة اللي قصادنا مع عمها وابن عمها ودول رجالته مش قرايبي .
هتف بصدمة:- بتقولي إيه؟ طيب أنا هتصرف.
ثم هتف بصوت عال :- طيب أنا داخل الحمام يا خالتو.
أردفت بهدوء:- طيب وأكون أنا عملتلك العصير اللي بتحبه.
دلف للداخل وأخرج هاتفه وقام بإجراء مكالمة هاتفية وبعد دقائق خرج وجلس بأريحية وهو ينظر للفتاتان اللاتي إرتسم الذعر عليهن فهتف بإبتسامة:- تعالو هنا يا حبايبي إقعدوا جنبي .أذعن لطلبه وجلسن إلي جواره وكأنه العون الذي سيحميهم من بطش هؤلاء الرجال.
قاطع ذلك رنين جرس الباب فتوجه ليفتحه بثقة فظهر بعض الرجال ذو البنية العضلية الضخمة فدلفوا فهتف لهم بجمود:- شوفوا شغلكم.
كان هذا آخر ما قاله قبل أن يطرح الحراس بالرجلين أرضا ملتقطين أسلحتهم النارية فهتف زياد بإنتصار:-
إيه مالكم فين صوتكم ولا مبتتشطروش غير علي الستات بسنظر للحراس هاتفا:- دول يبقوا تحت عنيكم وانتوا تعالوا ورايا.
ركضن الفتيات نحو والدتهما وإحتضنوها بشدة فأخذت تربت علي ظهورهم بحنان وتدعو الله أن ينجيها ويستطيع مساعدتها
رن جرس الباب ووقف ينتظر هو ورجاله وما هي إلا لحظة حتي فتحه عبد العليم ظنا منه إنه عامر.
ما إن فتح الباب ووجده قبالته تعرف عليه علي الفور فغلت الدماء في عروقه فهتف بغضب وهو يلكمه بعنف:- وكمان جاي حداها البيت عيني عينك إكدة؟
وضع يده موضع اللكمة هاتفا بهدوء مغاير وهو يدلف رغما عنه :- فين سماء؟
أسرع عبد العزيز مصوبا سلاحه عليه قائلاً:- هو إنت إتشاهد علي روحك.
نظرت لهم بفزع وعندما رأت تهور ابن عمها وقفت في المنتصف مولية لزياد ظهرها وهتفت بدموع:-
حرام عليكم بتعمله إكدة ليه فينا هو إحنا عملنا إيه؟بعد يا عبد العزيز ملكش دعوة بيه.
أنت تقرأ
و سطا العشق ( نوفيلا تكميلية ل " عشق لم يسطو بعد ")
Romanceتعرض لصدمة في الماضي جعلت منه شخصا جامدا حتي أتت هي وزالت ذلك الجدار وتغلغت في أوردته فأسرته ببرائتها وعفويتها وهناك عقبات في إنتظارهم للسلوك مضيا نحو ذلك الدرب الذي سيجمعهما فهل سيتجاوزوها أم يستسلموا لها؟