مرت الأيام بسعادة على الجميع، وجنون رحمة الذي لا ينتهي مع تقدم الأيام، فعقلها الأخرق ما زال متشبث بجنونه الأرعن.
كان حمزة في مكتبه برفقة سليم.
هتف سليم وهو يراقب ملامحه المتجهمة:- مالك يا حمزة مكشر كدة ليه؟هتف بضيق وهو على وشك أن ينفجر :- مفيش مفيش.
هتف بدهشة:- يا راجل! دا اللي يشوفك يقول عامل زي الست المطلقة.
هتف بغيظ :- تصدق بفكر أعملها.
هتف بصدمة:- هو إيه دا الله يخربيتك.
هتف بضيق :- انا خلاص هحط صوابعي العشرة في الشق منها كان مالي أنا اللي جبته لنفسي. (بقلم زكية محمد )
هتف بضحك مكتوم :- ليه بس لسة بدري علي الكلام دة.
هتف بغيظ:- الهانم من أول إمبارح وهي بتتهمني إني بخونها وإيه في شعره واحدة ست علي قميصي في ريحة برفان حريمي في هدومي دا غير إني لما بتأخر في الشغل بتقول إني بقابلها وبكدب عليها وكل شوية عياط من غير سبب.
تقلصت ملامحه هاتفا بإشفاق:- كان الله في عونك الصراحة بس اعذرها الستات الحوامل بيعملوا كدة.
هتف بصدمة :- نهار أسود يعني لسة هفضل في العذاب دة كمان تمن شهور لا أنا اوديها عند أمها أحسن يا عم. إنت عاوز تفهمني إن همس كانت بتعمل كدة أو لسة بتعمل كدة؟
أردف بهيام:- يا ابني همس دي غير أي واحدة ربنا يباركلي فيها حبيبة قلبي عمرها ما تعبتني.
جز علي أسنانه بغيظ قائلا :- اه ولعانة معاك يا ابن المحظوظة.
ولم يكمل حديثه إذ دلفت رحمة المكتب بدون سابق إنذار وتبعتها همس مما أدي إلي صدمتهم.
هتفت رحمة وهي تمشط المكان بعينيها :- هي فين؟ ...............
نهض بدهشة من مكانه عندما وجدها تدلف كالإعصار وتتبعها شقيقته.
هتف بصدمة :- هي مين؟
هتفت بشراسة:- اللي إنت بتخوني معاها يا خاين .
أردف بذهول :- بتقولي ايه إنتي إتجننتي! طيب إتفضلي هاتيها يلا اللي بخونك معاها يلا.
هتفت بتذمر:- تلاقيك خبيتها في أنهي درج لما عرفت إني جيت.
أخذ يطالعها بصدمة تارة وإلي الأدراج التي تتحدث عنها تارة أخري ثم صرخ بجنون:- أدراج إيه يا مجنونة ها؟ إهدي يا حبيبتي ربنا يهديكي.
هتفت بإصرار :- لا مش ههدي إنت بتخوني.
هتف بحدة :- بخونك إمتي ها؟
صرخت بحدة مماثلة:- كل يوم بحلم إنك بتخوني مع السكرتيرة يبقي بتخوني ولا مش بتخوني.
كتم سليم ضحكه وأخذ يراقب حمزة الذي كاد أن يحترق من فرط الغيظ.
أنت تقرأ
و سطا العشق ( نوفيلا تكميلية ل " عشق لم يسطو بعد ")
Romanceتعرض لصدمة في الماضي جعلت منه شخصا جامدا حتي أتت هي وزالت ذلك الجدار وتغلغت في أوردته فأسرته ببرائتها وعفويتها وهناك عقبات في إنتظارهم للسلوك مضيا نحو ذلك الدرب الذي سيجمعهما فهل سيتجاوزوها أم يستسلموا لها؟