L

399 49 35
                                    


"ششش!" بعد وضعهِ للقماش حول فمي لإسكاتي شعرت بالهواء يقل تدريجياً بسبب صراخي، نظرت لهُ عندما ألمتني يداي من إمساكهُ بي بقوه.

"لا بأس هل تعتقدين أنني سأؤذيكِ؟"

"أرجوك" حاولت التحدث ولكن لم استطع فهو يعتليني وأنفاسي تضيق أكثر بسبب خوفي وأن هُناك شخص في المنزل لا أعرفهُ.

"يجب أن تعرفي الحقيقة كاتانيلا.. فـ لن أتحمل دفن واحده أخري من ضحايا شون" عندما تحدث توقفت عيني علي خاصتيه، هل يمزح؟

"مجيئك هُنا ليس الا لتكوني ضحيه شون.. سيعاملك جيداً ولكن عندما ينقلب لوجهه الآخر سيقتلك فوراً.. عليكي الهروب كاتانيلا، والا ستكونين مع الآخريين في الحديقه الخلفيه" إقترب مني ليفك يداي ثم أزال القماش من فمي ببطئ.

"حاولت التواصل معك بإخبارك بمكاني ولكن لقد جعلتي شون يقوم بحبسي بالسرداب السفلي بسبب شكوكك برؤيتي وكُلما صرختي لم اتمكن من مساعدتك" نهض ونظرت لهُ بصدمه وأنا أجلس.

"شون مختل.. لا يغريك هذا المنزل ولا حتي أساسهُ" أخرج من جيبهُ ورقه لأخذها منهُ وفور قراءتها نظرت لهُ بصدمه.

"وانت من؟"

"انا هاري ستايلز-"

"لقد اخبرني شون ان عائله باشمون لديها ابن يدعي هاري من اصدق؟!" رميت الورقه علي الأرض ونظر هو نحوي بهدوء ثم اقترب مني بخطوات ثقيله لإبتعد بخطوتين ليقترب بنفس الخطوات وخرجت من الغرفه راكضه عندما شعرت بالريبه منهُ.

"كاتانيلا!" صراخهُ ورائي جعلني أريد الهرب.. اريد العوده لعائلتي، ولعنتُ اليوم الذي عرفتُ بهِ هذا المكان.. لا اعلم من علي ان اصدق حتي!

توقفت عن الركض عندما وجدت الدماء علي الأرض بالمطبخ لأجد شون بدمائه علي الأرض ووضعت يدي علي فمي بصدمه وانا ابتعد عن المكان لأشعر بهِ يتقدم نحوي بين الظلام..

"لا ترحلي.."

ببكاء تراجعت للوراء، لم تستطع قدماي حملي حتي.. الشعور بأنك مُحاصر وأن هُناك شخص سوف يقتلك شعور سئ لا استطيع وصفه حتي، لا اعلم ان كُنت سأتألم ام لا او اين ستكون روحي؟

ولكن ذلك الشعور الذي يخبرك ان اليوم هو يوم موتك والذي يمر عليك بنفس التاريخ طوال السنه! نحن حتي نجهل هذا ولكن بالتفكير بهِ كان هذا يضعفني وانا لا يجب ان اكون ضعيفه بوقت كهذا حتي ان كانت نهايتي سيئه كما اعتقد.

"سأكون جيد لأجلك" اقترب مني ولم استطع الهرب لأنهُ سيتبعني وقتها سيقتلني.. علي الهدوء والتفكير بحل لأنتهي من هذا الكابوس.. لقد قتل شون واللعنه!

لازالت الأسئله تدور بخاطري ولكن لا اريد معرفه اي شئ..

انا اريد الرحيل.

هربت بسرعه لأسمع التكسير ورائي حتي شعرت بيدهُ تشدني ولكنهُ دفعني للحائط لأتوقف ومع كسر المرآه التي ارتطمتُ بها وجدت مكاناً ورائها بالداخل لأدخل هُناك بسرعه.

"كاتانيلا عودي!"

عندما زحفتُ للداخل ولا اعلم ان هُناك مكاناً سري هُنا ولكن اتضح لي المكان الأن عند فتحي للباب الغريب الذي وصلت اليهِ من هذا الممر لأجدها غرفه بها سرير ومكتب وبعض الاوراق وثلاجه..

اقتربت من المكتب عندما وجدت الكثير من الرسومات لي ومن ضمنهم مذكرتي! سحبتها بسرعه وعندما التفت وجدتهُ يقف ورائي يتأملني..

"كاتانيلا.." همس عندما وقف أمامي ونظرت بعيناه وأنا ارتعش خوفاً، يجب علي اللعب كما يفعل.. لقد كان يعيش بمنزلي واللعنه!

"أنت تريدني أليس كذلك؟" ظل صامتاً ينظر نحوي فقط، كانت نظراتهُ نحوي مريبه هو فقط يحتاج لشئ ما أجهلهُ، ولكن ليس قتلي.

"ها انا ذا.. سأكون معك حسناً؟"

"حسناً" همس بهدوء وهو يتقرب مني وأمسك ذراعاي.

"عدني أنكَ لن تؤذي أحدهم، سوف آخذ شون للمشفي-" صمت عندما إزدادت أنفاسهُ وارتفع صدره ويهبط بشكل ملحوظ علامه علي غضبهُ.

"هاري" حاولت عدم البكاء وتحليت بالقوه، لأن بهذهِ الأوقات.. خطأ واحد سيكون وراءه كارثه انا متأكده "انا اعدك لن أرحل" همست وأنا أقترب منهُ وهو اومأ بدون قول شئ.

"ستساعدني بأن نضعهُ بالشاحنه-"

"لن تخرجي من هذا المنزل كاتانيلا!" أمسك بي أكثر وقام بحملي لأصرخ محاوله الفرار منهُ، هو قام بشدي نحو السرير وهو يحاول التقاط شئ من عليه لأضرب ذراعهُ ليبتعد عني واستطيع الهرب ولكنهُ كان قوياً.

"سيؤلمك هذا لبضع ثوانٍ" أحضر عصا البايسبول ورفع يدهُ لكي يضربني بها ولكن بسرعه بعيني بحثت عن شئ ما لأستطيع ضربهُ بها لأجد قلاده مُعلقه علي الحائط حاده.. شددتها لأضربها بساقهُ وهُنا فك يداه من حولي وهو يتأوه بألم لأهرب نحو الباب وفتحتهُ ولكن التقطت عيني الطاوله بجانب الباب وفوقها المفاتيح مباشراً.

اغلقت الباب بالمفتاح لأشعر بحركتهُ بالداخل وهربتُ من المنزل وانا أسمعهُ يصيح بي "سوف تصبحين ملك لي كاتانيلا!"

"أنتِ لا يُمكنك الهرب مني!"

"سوف أجدك وأقتل كل من يقترب منكِ!"

صراخهُ بالباب الذي اخرجني للحديقه الخلفيه جعلني أهرب بعيداً أكثر وكلما ابتعدت شعرت بخوفي يقل تدريجياً، كان يمكنني أخذ سيارتي ولكن كل شئ املكهُ هُناك ليس لهُ اهميه بعد الأن..

كل ما اريدهُ هو الرحيل من هُنا.

VAULT // one shot H.Sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن