"أعرف أن المنزل أساسهُ قديم.. ولكنهُ كان متوارث من قبل العائله" تحدثت السيده باشمون وهي تتمسك بيد زوجها بينما أنظر حولي لآخذ نظره سريعه حول المنزل قبل الدخول..
"لا بأس إنهُ رائع بالحقيقه" كُنت أعني هذا، فإن أساس كهذا يُباع بأموال كثيره وما لا اصدقهُ حتي الأن أنهم وافقوا علي ما قدمتهُ من المال ورؤيتهم لي انني بحاجه لهذا المنزل لأستطيع الكتابه بشكل جيد بعيداً عن ضوضاء المدينه، وهذا ما جعلني اوافق أنهُ يبعد عن المدينه بكثير.
"ستكون الحديقه الخلفيه بها كل طلباتك هُنا، لقد قُمنا بزرع المحاصيل من قبل.. اما عن المأكولات فلديكِ رقم البقاله للتوصيل" إبتسم السيد باشمون وهو يناولني مفتاح المنزل وورقه بها رقم واحد وهو رقم البقاله بعدما توقفنا أمام الباب.
"شكراً لكم.. كُنت بحاجه لهذا كثيراً لأكمل كتابي وأتفرغ لأفكاري" شكرتهم ليبتسموا لي بتفهم.
"يجب ان نكون اول من سيحصل على نسخه من كتابك" قالت السيده بلطف جعلني أضحك بخفه وانا اومأ لها قائله بسعاده "بالطبع!"
ذهبت للخارج معهم ثم رحلو بعدما تم تسليم المنزل لي بالكامل و بعد توقيعي وأخذي عقد المنزل.
وضعت يدي علي فمي غير مُصدقه ان ذلك المنزل الكبير لي، إنهُ ليس فقط منزل سأقيم بهِ.. لدي حديقه كامله بالخلف استطيع زراعه ما يحلو لي بها!
وتحمست بالحقيقه لفكره السيد باشمون بزراعه المحاصيل بتلك الحديقه فهذه كانت بمثابه هوايه اخري سأهتم بها بالوقت الذي أحصل بهِ على هدنه من تبعثر أفكاري، أخذت جوله أخري بالمنزل لأشعر نفسي بإعتيادي عليه، و كانت تلك التحف والأساس القديم، الستائر جميعها لونها حمراء قاتمه التماثيل المنحوته والأدوات القديمه بالنسبة لى كان وكأن المنزل يأتي من قصص قديمه.
شعرت أنني أحلم ولكن كان الأمر أجمل من الحُلم، بإبتسامه واسعه صعدت للأعلي لأري الغرف العلويه وأنا أشد حقيبتي.. لم اكن اشعر بهذه السعاده وهذا الحماس من قبل.
كان الطابق العلوي بهِ ثلاثه غُرف و غرفه رئيسيه كبيره جميعها مُرتبه ولها أساسها الخاص بها والغرفه الأخري كانت مُغلقه بينما الرئيسية كانت بها مرحاض وفي السقف الذي يفصل بين الغرف وبعضها بالممر سندره أيقنت ان بها بعض الأشياء القديمه لذا لم اشغل بالي بها.
فتحت السندره ونزل منها سلم يوصلني بالسقف العلوي للمنزل، ونظرت بداخلها لأجدها كافيه لأضع بها الأشياء التي لن احتاجها بهذا المنزل حتي استطيع بيعهم، لذلك قررتُ، وبهذا قضيت يومي الأول كلهُ أرتب الغرف كما أريدها وأضع الأشياء التي لا احتاجها بالقبو العلوي.
ضربت كفي علي كفي الآخر بسبب الأتربه وفجأه إنقطعت الأنوار لأتجمد مكاني، إنحنيت علي الأرض لأبحث بيدي علي المخرج للسلم المُتحرك بأرضيه السقف وبدأت أزحف علي ركبتاي ويداي وانا اتنفس بسرعه، فأنا أخشي الظلام والذي يخيفني أكثر هو مكوثي بالمنزل وحدي في الظلام خاصتا بأول ليله لي.
رُبما لم أتذكر انهُ وارد حدوث مثل هذه الأشياء من قبل ولكن يجب ان أهدأ فسوف يعود بالتأكيد لن أظل هكذا طوال اليوم..
وقعت عيني علي أشياء حديده وبعض الأوراق تحت ضي القمر ولكن توقفت عن الزحف عندما عاد النور مُجدداً لأتنفس براحه وانا أنهض لأجد أنني قد اقتربت من الحافه التي كانت مفتوحه للطابق الثاني..
قبل ان اقترب من السلم توقفت وركزت علي الحائط بعيداً بينما يقع المصباح خلفي ليعكس ظلي عليهِ ولكن ما جعلني أركز هو..
هو أنهُ يوجد ظل لشخص طويل القامه يقف خلفي..
أنت تقرأ
VAULT // one shot H.S
Fiksi Penggemar"هُناك شئ ما يُحالك بهذا الظلام جعلني أضع الغطاء علي وأحاول كتمان انفاسي ولكن لما اسمع تلك الانفاس خلف رقبتي؟.. فأنا أعيش وحدي بالمنزل؟"