الفصل الثامن عشر

38.4K 1K 511
                                    

يمكن لأي شخص أن يختارك في توهجك لكني أنا سأختارك حتى حين تنطفىء تأكد بأني وإن رأيت النور في غيرك سأختار عتمتك🖤

¥
¥
¥
¥

نبض قلبها بعنف وشعرت كأن أنفاسها قد أختفت لم تتوقع مجيئه الأن وبهذا الوقت بالذات ..

ليردف بهدوء ونبرة مختلفة لطيفة جدآ : دولي لا تعلمين كم عانيت بتلك الفترة لأنني لم اراكِ فيها أقسم أنني أشتقت لكِ اكثر من الهواء نفسه

فبتعد عنها متقدمآ ليقف أمامها ناضرآ لعينيها التي يعشق بريقهما..لتنهض هي ناضرتآ له بنضرات قد اختلطت فيها العديد من المشاعر من خوف ودهشة وشيء جديد لم تفهمه ..ترى هل أشتاقت له بالفعل ؟!

فمرر كفيه نحو وجنتيها وأحاط وجهها بيديه بينما هناك بريق خاص داخل مقلتيه واردف بنبرة حزينة يحاول جعلها هادئة : صغيرتي ..هل انتي خائفة مني ؟
حتى الأن ..ألا ترين في نضراتي كمية شوقي وحتياجي لكِ ؟!
ﺃﻟﻢ ﻳﺨﺒﺮﻙِ ﻣﻈﻬﺮﻱ ﻭﻧﻘﺼﺎﻥ ﻭﺯﻧﻲ  ﻭﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﺪﺍﺋﻖ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍء ﺗﺤﺖ ﻋﻴﻨﺎﻱ  ﺑﺄﻧﻲ ﺣﻘﺎ ﻣﺘﻌﺐ ..؟!

فشعرت بشعور غريب ربما هي الشفقة ورفعت كفها الصغيرة نحو وجهه مررتها بهدوء على وجنته ..
ليغمض عينيه ببطئ وتضطرب أنفاسه ..
بينما قد نبض قلبه بقوة وسعادة ..
يبدوا ان صغيرته لن تنفر منه اليوم وستحتويه مبعدة عنه كل ما قاسه من ألم ومعاناة بسبب بعده عنها فالحادث لم يكن يعني له شيئآ سبق وان جرب هو مختلف أنواع الألم ..الأ هذا ألم قلبه ببتعاده عنها

لينزل كفيه من وجهها ويلفهما حول خصرها ..
ثم أنحنى برأسه على صدرها ضامها أليه بقوة ..
وقال بهدوء وكأنه يتوسلها بنبرته : انا مرهق صغيرتي أحتاج الى الراحة والتي لن أجدها الا بين يديكِ

فمررت يديها نحو عنقه ورأسه بهدوء ضامته أليها دون ان تنطق بحرف
ورغم شوقه الكبير لسماع صوتها ألا ان ضمها أياه الأن كان أكثر من كافآ بالنسبة أليه
وكأنه حصل على دواء مخدر لكل ألامه وجراحه وبدئ قلبه يعزف سمفونية السعادة بهتمامها وعدم هربها منه او ان تنطق كلمات الكره والنفور التي دائمآ يسمعها منها

¥¥

نضرت آنستازيا نحو مكتب فيليب لترى تلك الفتاة والتي لم تعرفها جالسه أمامه وتحيط عنقه بيديها بينما تقبله بأغراء كبير

فنضر فيليب نحو الباب ليراها واقفة هناك وملامح الصدمة بادئة على وجهها
ليبعد أنجلينا عنه بسرعة ناهضآ من مكتبه وقال بسرعة : آنيا ..هذا ..

فبتسمت بهدوء وأردفت : أنا آسفة على المقاطعة و دخولي بهذه الطريقة ..لم أكن أعلم انك مشغول حاليآ ..أعتذر مجددآ ولكني سأذهب ..لا تهتما

فأغلقت الباب خارجة من العيادة

ليركض هو خلفها وينادي : آنيا ..انتضري ..آنيا...

سجينة ظلامه🔞حيث تعيش القصص. اكتشف الآن