اقتباس جديد من رواية قلوب قاسية

6.1K 88 8
                                    

اقتباس جديد وحصري من رواية قلوب قاسية

وقفت حبيبه أمامه ثابتة لا تريد أن تتنازل عن رأيها مما عُرض عليها قائلة له باحترام:- بابا انا مش موافقة على أي شخص يتقدملي مهما إن كان مين، أنا خلاص قررت أعيش لنفسي وليكم ولشغلي وبس… وأي حاجه تانية أنا طلعتها بره حساباتي.

زفر والدها باستسلام… متفحصاً لوجهها قائلاً بهدوء ظاهري:- طب خُدي وقت وفكري الأول يمكن تغيري رأيك… مش كل ما يتقدم ليكِ واحد مناسب... ويطلبك للجواز ترفضي…. يابنتي أنا عامل على مصلحتك.

جلست بجواره وهي تأخذ نفسا عميقا قائلة برجاء:- بابا أنا فاهماك كويس جدا بس بجد انا مليش رغبة في الموضوع ده خالص.

تأملها للحظات قائلاً بود:- حبيبه أنتِ من صغرك وأنا مش برفض ليكِ طلب وعلى طول بوافق على رأيك في أي حاجه…. لكن لما بقى الموضوع يتعلق بمصلحتك لازم أتدخل… قبل ما العُمر يجري بيكِ…. وسبق وقلتلك إني مش هعيشلك طول الوقت.

رمقته بقلق بالغ وخوف قائلة بحنان:- ربنا يديمك…. فوق راسنا متقولش كده… تاني أرجوك.

تنهد بعمق قائلاً بإلحاح:- طيب مادام كده يبقى توافقي حتى تشوفيه مش ترفضي من غير ما تعرفيه…. وخصوصا إن ماما هتجنن وتوافقي وزعلانه منك أوي.

صمتت برهة ثم هبت واقفة من جواره قائلة باختصار:- بردو مش موافقة عن إذنك.

فرت حبيبه هاربة منه إلى غرفتها وأغلقتها عليها مستندة إلى بابها بظهرها، بحنق فها هي ترفض كل شخص يتقدم لها،طالبا الزواج منها.

تنهدت بسخط قائلة لنفسها بنفاذ صبر:- لإمتى هترفضي كده وبابا وماما مش هيسمعوا كلامك على طول…. وبالذات ماما مش ناسية إني رفضت أبن خالتي.

استمعت إلى صوت طرقات عاليه على الباب… فتحته فوجدتها والدتها في وجهها وعينيها تقطر مزيجاً من الغضب والحزن.

جف حلقها وتوترت أعصابها أكثر قائلة بتردد:- ماما في حاجه.

انفجرت في وجهها وعينيها تتفرس في عيونها الواسعة قائلة بحدة:- بردو مش موافقة على العريس مش كده.

ازدردت لعابها بصعوبة بالغة قائلة بخفوت:- أنا آسفه يا ماما…. قاطعتها بعصبية قائلة لها بغضب:- لامتى هتفضلي فاكرة واحد خلاص نسيكِ ورماكِ واتخلى عنك.

اتسعت مقلتيها بصدمة هاتفة بحزن:- ماما أرجوكِ كفاية قلت مش عايزة اسمع أي كلام في الموضوع ده.

هزت رأسها باعتراض قائلة بثورة:- لا هتكلم وهتكلم كمان طالما حضرت الدكتورة مش عامله حساب لا لامها ولا لأبوها…. الناس اللي شقت وربت علشانها.

صاحت بدون قصد منها قائلة بحدة:- قلت كفايه… كفايه بقى حرام عليكِ أنا تعبت من ضغطك عليه كل شوية و….

قاطعتها والدتها بصفعة مدوية على وجهها قائلة بانفعال:- واضح كده انك نسيتي نفسك وإنتِ بتتكلمي مع إمك…. وأنا بقى يا دكتورة سيبالك البيت كله يمكن تحسي بيه شوية، لغاية ما ترجعي على اللي إنتِ فيه ده.

                     ملحوظة

تم تغيير اسم البطلة من لميس إلى حبيبه وعلى أساس التفاعل هشوف إذا كانت هتنزل ولا لأ مع البوص

رأيكم يهمني أووووي وبلاش لا تم أو م

      بقلم
يمنى عبدالمنعم

رواية قلوب قاسيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن