وصلت الرواية الجديدة يا بنات ويارب تعجبكم ومتنسوش تقروا المقدمة... ضروري
رواية قلوب قاسية
الفصل الأولأحياناً كثيرة نتحول من أشخاص مسالمين يملكون قلوبٌ طيبة مملوءةٌ بالحب والحنان إلى أشخاص قاسية قلوبهم وهذا من خلال ما تعانيه هذه القلوب من مواقف عديدة تمر بها عبر مراحل العمر.
في الماضي منذ الطفولة إلى مرحلة المراهقة إلى الشباب، فكل مرحلةٍ عمرية تؤثر في نفوسنا بدرجةٍ كبيرة، لا نعرف أحياناً كثيرة من نكون، ولا ندري لماذا نتصرف بمنتهى هذه القسوة مع من حولنا.
فهذه الحياة هي أحد أسباب هذا التحول الغريب الذي يحدث لمعظمنا... بمجرد أن يجد أشخاص حوله يعاملونه بطريقةٍ سلبية ومؤذية، تؤثر بالسلب على نفسيته فتتدمر بتلقائيةٍ كبيرة.
فيجد نفسه إنساناً آخر يعامل من حوله بمنتهى الغلظة والجفاء لا يعيرهم أدنى اهتمام كأبطال حكايتنا هذه.
فبطلنا آدم رجل الأعمال الشاب... شخصٌ قاسي القلب لا يعرف الرحمة أو الشفقة....على من حوله وبالتالي ينعكس ذلك بالسلب في طريقة معاملته مع أقرب الأقربين له... فيعاملهم بنفس هذه الحدة والجفاء.
ولا يعير أو يهتم لأي أحدٍ ممن حوله، ويمضي في طريقه وحيداً دون إناس يحبهم ويحبونه، حتى من حوله يطيعونه خشيةٍ من بطشه وليس حُباً فيه.
إن حياته الماضية هي من جعلته إنسانٌ صارم في كل تعاملاته سواء في عمله أو حياته الخاصة مع المقربين لديه.
فماضيه سيء للغاية لا يحب تذكره وعلى الأتيان على ذكره في نفسه حتى ولا يجرؤ أي شخص مقرب لديه أن يذكره أمامه وإلا سيجد عقوبةٍ خاصةٍ به.
وبالمثل أيضاً مع بطلتنا حبيبة التي تعمل طبيبةً بقسم الجراحة العامة والتجميل في أحد المستشفيات الخاصة.
والتي تجد نفسها قد تغيرت كثيراً بتلقائية شديدة... عن فيما مضى رغماً عنها.... من ظروفٍ قاسية قد مرت بها في الماضي فأثر ذلك بالسلب على شخصيتها، جعلتها إنسانةٍ أخرى لا تعرف نفسها أو من تكون.
حتى في أسلوبها في التعامل مع من يعملون معها بالمشفى أو المحيطين بها في حياتها الخاصة.... تتعامل معهم بمنتهى الجفاء معظم الوقت... وأحياناً أيضاً تجد لسانها يقسو بالحديث إلى المقربين لديها رغماً عنها.
ومن حين إلى آخر تلوم نفسها على هذا التغيير السلبي الذي طرأ عليها، يدفعها مراتٌ عديدة إلى البكاء على نفسها و ما آل إليه حالها الآن.
الذي يبدو أنه لا يبشر بالخير أبداً رغم إلتزامها الشديد في كافة أمور دينها ودنياها وارتداؤها النقاب طاعةً تتقرب بها إلى ربها عز وجل.
والتي تحاول مع الأخذ بنفسها كثيراً على العمل به معظم الوقت لرضاء ربها أولاً ثم عشقها لهذه الثياب المحتشمة التي ترتديها دائماً.