٦٠

17 3 0
                                    

لكنك لستَ هُنا.. تسيرُ في الأزِقَّةِ وحيدًا، يُؤلمك كُلُّ شيء، يُبكيك كُّل شيء. تُريد أن تَبوح بهذا العذاب لأيِّ شخصٍ تُقابله. ذلك الرجلُ الذي يقفُ هنالك؛ تُهرولُ إليه مُشيرًا إلى قلبك؛ تريد أن تُخبرهُ بموضع الألم فتقول له: يا سيدي، انتظر واسمعني، قلبي يؤلمني جدًا. لكنه يمُرُّ من خِلالك للجانب الآخر. تستغربُ لرؤيةِ ذلك! تذهبُ لذلك الطفل الذي ينتظر والدته، تراهُ يبتسمُ لك، لكنَّهُ في الحقيقةِ ينظرُ من خِلالك لأُمِّهِ القادمة من خلفك. لا تفزع؛ فأنت لست هنا.

97 تنهديةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن