سجلت ماري نفسها كمتدربة في فيلق الاستطلاع الى جانب شبان اخرين وتم اعطاؤها من ملابسهم الموحدة الى جانب سرير في غرفة مشتركة تلجئ اليه وقت النوم
دلفت الى غرفتها الجديدة بعدما تناولت عشاءها الذي لم يخلو من التنمر عليها كونهم ظنوا انها مجرد فتاة خرساء لا تستطيع الدفاع عن نفسها خاصة من فتى يدعى جان هو واصدقاءه فقد قام بدفعها مدعيا انها جلست في مكانه
جان: هاي انتي ايتها الصغيرة لا تجلسي مجددا في مكان من اهم اعلى منك مكانة .... وعندما لم يتلقى ادنى رد
صرخ بوجهها : انا اتكلم معك يا هذه اعتذري فورا .. الا انها لم ترد عليه مجددا فحاول صفعهاحتى اوقفه صوت شاب اخر
قائلا له بسخرية : اتركها انها مجرد حثالة خرساء لن تستطيع الاجابة عليك
ضحك بعض عليها واثارت شفقة الاخرين .."تشش يا للحركات الصبيانية" هذا ما تردد في عقلها الا انها لم تبدي الامر اهتماما كبيرا وجلست في مكان بعيد فهي لا تريد اقحام نفسها في مشاكل تسبب طردها بعدما اتيحت لها فرصة لقاء بطلها بعد طول انتظار
فغاست في عالم احلامها بعد طول تفكير في كيف اصبح شكل ليفاي الان؟هل يأكل جيدا؟ هل هو سعيد ؟
استيقظت ماري على جرس الساحة الخارجية ضحكت بسخرية كون انها لاحظت تشابه الحياة في العصابة وفي فيلق الاستطلاع ادارت وجهها الى السرير الذي بجانبها وجدت فتاة تبدو في عمرها تقريبا ذات شعر بني وطول لابأس به اكملت طريقها الى الحمام دون ايقاظ الفتاة الاخرى لانها ببساطة لا تهتم
بعدما اكملت استحمامها وجدت الفتاة قد استيقظت فسألتها الفتاة : صباح الخير انا اسمي ساشا وانت ؟؟
اكتفت ماري بالايماء فقط واتجهت نحو الخارج تحت نظرات ساشا المستغربة من وقاحة الاخرى جاهلة ان ماري لم تلقى في حياتها بمحادثة عادية بل فقط اوامر وتوبيخات ولا تعرف كيف تتصرف في مثل هذه المواقف ..
وصلت ماري الى ساحة التدريب الكبيرة مقارنة بساحة تدربيها السابقة التي تحمل عشرات المتدربين ينتظرون مجيئ المدرب فانضمت الى احدى الصفوف بملل لانها لم تستطع سؤال شخص عن مكان ليفاي الا ان الملل استبدل بشعور اقوى بكثير من دهشة وسعادة عارمة كمن اشرقت الشمس عليه بعد سنوات من العيش في الظلام وهذا اقرب الى الحقيقة فليفاي شمسها ....
أنت تقرأ
" ظل القائد ليفاي "
Actionربما تتسألون لما سميت نفسي بالظل ليس فقط لاني موجودة في كل مكان يتواجد به القائد ليفاي بل لانه ربما لا يعلم بوجودي حتى فهل سيتغير الامر ام اكتفي باشباع نفسي بتأمله من بعيد ...