#الفصل_السادس_والثلاثون
#لم_تكن_النهايه
#بقلمي_عفاف_شريف
#ممنوع_النقل_او_النسخ_او_النشر_نهائي
.................
في منزل سعاد
استيقظت نور لتجد الغرفه فارغه
ميرا ليست موجوده
توجهت للخارج وهي تفرك عيناها بنعاس
بحثت عنها بالمطبخ
المرحاض
غرف الليڤينج
لكن ليست بهم
توجهت لغرفه امها
دقت الباب
فتحت لها سعاد بعد دقيقه
سعاد بنوم : في حاجه يا نور
نور بتوتر :ماما ميرا عندك
سعاد بستغراب : لا
نور بهلع: ميرا مش هنا
دورت في الشقه كلها مش موجوده
سعاد بخوف : هتكون راحت فين يعني
نور بسرعه :انا هكلم عدي
.........
في غرفه مظلمه باحدي البيوت المتهالكة
فتحت عيناها بضعف
وهي تستمع الي بعض الأصوات المألوفة
ليلي بمكر : هتعمل ايه دلوقتي
خليل:هاخد حقي كل حاجه ضيعتها لازم ارجعها
واكمل بخبث : جاسر دلوقتي في اضعف حالاته
ومن هنا تبدأ مهمتك
ليلي بدلع :متقلقش هلعب معاه علي الهادي
وحده وحده ويقع في الشبكه
خليل بشر : تمام زي ما اتفقنا
انا ابوظ الجوازه و ارجع حقي
وانتي تخدي جاسر
ليلي بمكر :اومال كان لازم اشيلها من طريقي
واكملت بخبث : انت هتعمل ايه بعد ما تاخد كل حاجه
خليل بشر :هاخد منها اعز حاجه
ليلي بضحكه شريرة :يعجبني فيك دماغك السم
واكملت ببتسامه: همشي انا بقا قبل ما تفوق
وقبلته من احدي وجنتاه وهي تردف : تشاو
استمعت لما حدث
ليلي وخليل
لكن كيف
ما حدث كان مخطط
ليلي كانت تساعد خليل لتدميرها
والحصول علي جاسر
ماذا سياخد منها
لم تعد تملك شي
ماذا يقصد باعز ما تملك
وعند تلك النقطه أفاقت علي سطل من الماء البارد يلقي عليها
شهقت بقوة
ليردف الآخر بشماته : صح النوم يا عروسه
حاولت الاعتدال ف جلستها
لكنها كانت مقيده بأحكام
ميرا بشراسه : انت عايز ايه
خليل وهو يصتنع التفكير : تفتكري عايز ايه
واكمل بشر : اكيد عايز اكسرك
ميرا بضعف : انت خدت كل حاجه
واكملت بصراخ وبكاء: عايز ايه تاني
مش خدت الشركه والفلوس
واردفت بالم اكبر :حتي اهلي خدتهم
خليل بشماته: ليه هو انتي متعرفيش
نظرت له بعدم فهم
لينظر لها نظرة لم تفهمها وهو يسحبها لتقف
ويتجه بها الي اخر الغرفه
كان هناك حائط من الزجاج
نظرت من خلاله
هناك سيده مكومه علي قطعه من الاسفنج
لتسمع ما جعل قلبها يتوقف
خليل بهمس متشفي :المرميه دي امك
للحظه لم تفهم ما تفوه به
عن اي ام يتحدث
هو اخبرها انها ماتت
لا هو يكذب
هو فقط يفعل ذالك لاحراق قلبها
لتصرخ بعنف وهي تدفع جسدها بعيد عنه :انت كدااااب
امسكها بقوة من حجابها
لتصرخ بالم اثر جذبه خلاصتها
خليل بمكر : تصدقي أو لا ده أمر مش مهم
بس عشان انا قلبي حنين
هورهالك
واكمل بشر : مش يمكن اخر مرة
قالها وهو يسحبها متوجه بها لتلك الغرفه
.......
في شقه سعاد
أعلن دق الباب عن وصول عدي
اسرعت نور تفتح الباب
وبمجرد رؤيته ألقت نفسها بين أحضانه وهي تبكي
عدي بحنان وهو يمسح علي خصلاتها : هششش
اهدي اهدي بعت رجالتي يدورو عليها اهدي
خرجت سريعا من بين أحضانه
وهي تردف بسرعه :بجد يا عدي هيلاقوها
عدي بحنان : أيوة يا نور تعالي اقعدي
وتوجه بها نحو احدي الارائك
تحت نظرات سعاد
عدي بهدوء : تفتكري راحت فين
نور بقلق : معرفش
الغريبه اني محستش بيها وهي بتقوم من جنبي
واكملت بحزن :هي ملهاش غيرنا تروحله
صمت عدي قليل يفكر
ليردف بعدها بتاكيد : عندها
ميرا عندها غيركم
نور بستغراب : مين
عدي بسرعه :جاسر
ميرا اكيد راحت لجاسر
ازاي مجاش ف بالي
.........
بمقر الشركه
وتحديدا بمكتب جاسر
كان يجلس بشرود
وهو يضع راسه بين يديه
اهو قسي عليها ام هي تستحق
اهي خائنه ام ضحيه كمان تدعي
اهي برئيه أم مخادعه
ظل هكذا مشوش
الي ان شعر بيد احدهم تدلك رقبته
انتفض سريعا ليجدها ليلي
جاسر بغضب : انتي بتعملي ايه هنا
ليلي ببراءه مزيفه: لقيت حضرتك تعبان
قولت اعملك مساچ يريحك
جاسر بغضب : انا مش قلت مش عايز حد يزعجني
ليلي بتلعثم: مكنش قصدي يا
جاسر بغضب اكبر : ليلي
واكمل بصرامه:بره
خرجت وهي تشتعل غضب
فهي ظنته سيخضع لها
أما هو فشرد بحبيبته الخائنه
.........
في ذالك المنزل المهجور
ألقاها بقوة بجانب تلك المرأه
انتفضت ميرا عندما رأت وجهها
انها امها
ماذا
هي ليست يتيمه
بكت بقوة وهي تدفع نفسها بين احضانها
والاخري تبكي بقوة
فهي حتي لا تستطيع احتضانها
ميرا ببكاء وهي تتطلع علي امها:انتي عايشه
واكملت بالم : انا كنت بموت كل يوم
وانا فكراني خسرتك
بس انتي عايشه
كادت أن تعود لاحضانها مرة أخري
ليجذبها خليل بقسوة
ميرا ببكاء : ابعد انت عايز ايه
ارجوك ابعد
سيبني احضنها
وظلت تحاول التحرير
لتتوقف علي ما جعلها تصعق :متعذبهاش اكثر من كدة
وهي مش عرفه تحضنك
ليكمل بتشفي :عشان مشلوله
ميرا بضعف : مشلوله
واكملت بصراخ : انت ايه
شيطان
انت بتعمل كدة ليه
انت عايز ايه قول عايز ايه
خليلي بفحيح كالافعي: هقولك
بس اعملي حسابك أن لو حصل منك غدر
في رجاله عندهم أمر واحد بس
بمجرد ما يحصلي حاجه
امك هتموت
ابتلعت ريقها بضعف
وظلت تستمع اليه
.......
ف فيلا جاسر
لم يتحمل الجلوس ف الشركه اكثر من هذا
ليعود أدراجه للمنزل مرة أخري
كان يجلس يتابع صغيرته تلعب بالحديقه
ليجد عدي ونور أمامه
جاسر بستغراب من وجود نور: عدي
في ايه ؟
عدي بتساؤل: جاسر ميرا جت هنا
بمجرد ذكر اسمها اشتعلت النيران بقلبه
جاسر بغضب : انا مش قلت مش عايز حد يجيب سيرتها ف البيت ده
عدي بهدوء: جاسر
ميرا مختفيه من الصبح محدش يعرف عنها حاجه
للحظه شعر بالقلق فهي ذهبت منذ ساعات
اين هي اذا لم تكن مع نور
جاسر محاولا اخفاء قلقه: جت امبارح
بس طردتها
نور بصراخ : انت ايه يا اخي
ايه البرود ده
نهرها عدي: نور
أما الآخر فكان يفكر الي اين ذهبت
لم يعلم لما جاء أمامه صوره خليل
هل ذهبت إليه
نعم ولما لا فهو زوجها
ليردف بغضب اعمي : روحي دوري عليها مع حبيب القلب
اكيد راحتله
نور وهي تردد: خليل
نظرت لعدي نظرات ذات مغذي
ليخرجو سريعا للخارج
تحت نظرات جاسر الثائر
أحقا هي بجانبه
معه
ربما
ربما بين أحضانه
عند هذا الحد وانفجر بغضب
وهو يحطم اثاث المنزل بعنف
تبا لتلك الغيرة
تبا لذالك الحب
وظل هكذا
الي ان شعر بالارهاق
..........
ف سيارة عدي
نور بقلق : معقول يكون خطفها
عدي : مظنش أنه غبي لدرجه دي
نور بعصبيه : الوسخ ده ممكن يعمل اي حاجه
ليقطع حديثها
رنين الهاتف
كانت امها
نور : ايوة يا ماما
واكملت: ايه
بجد طيب طيب احنا جايين ف الطريق
عدي : ف ايه
نور بفرحه :ميرا رجعت
اطلع علي البيت
ليغير عدي طريق
متوجه نحو منزل سعاد
..........
ف منزل سعاد منذ قليل
كانت تجلس بتوتر منتظره اي خبر من نور
لتجد ميرا تدلف للمنزل
سعاد بقلق وهي تحتضنها: كنتي فين يا بنتي قلقنا عليكي
ميرا بتوتر : كنت بتمشي يا ماما متقلقيش
سعاد بهدوء وهي تمسح علي وجنتاها: المهم انك كويسه يا حبيبتي
واكملت بستغراب : هدومك مبلوله ليه
ميرا بتوتر :عربيه كانت ماشيه بسرعه واتغرقت
سعاد بهدوء : طيب يا حبيبي ادخلي غيري
واكملت: هكلم نور عشان قلقت عليكي
اؤمت لها وتوجهت للغرفه
...............
أما في منزل جاسر
خرج للحديقه
فهو يكاد ينفجر
هل حقا هي معه ايعقل ان تكون ذهبت إليه
وصوله لتلك النقطه سي للغايه
فالغيرة تنهش بقلبه
ليفيق علي صوت صغيرته
ميلا : جاسي
جاسر بنتباه: نعم يا روحي
ميلا بشتياق : انا عايزة مييا
استغفر عده مرات
حسنا يجب أن يهدأ
جاسر بهدوء :ميرا مش هتيجي الفترة دي عشان مشغوله
بدأت الدموع تتجمع بعيناها
ليضمها بين أحضانه وهو يردف :انا هنا اهو
نخرج نجيب لعب وحاجات كثير
ميلا ببكاء :بس انا عايزه مييا
جاسر بحنان :ميرا مشغوله اوي
وميلا شاطرة وهتستناها لحد ما تيجي
اؤمئت له ببكاء وهي تدخل نفسها باحضانه
ماذا سيفعل الان
فالصغيره متعلقه بميرا وبشده
لا يجب أن يؤثر غيابها علي الصغيره
زفر بقوة وحملها لتخلد قليلا للنوم
خائفة هلي قلب الصغيرة المسكين
وقلبه المحطم
.............
في منزل ليلي
كانت تتحدث بالهاتف
ليلي بتفكير :صعب كل العقود الي بتتكلم عنها
جاسر مش غبي لو بالصدفه قرر يراجع الورق ولاحظ أن دي عقود تنازل عن جزء من الشركات هتكون نهايتي
صمتت قليلا تستمع الي حديثه
لتكمل بتهكم : بلاش طمع يا بيبي
مش كفايه الي طلبته من ميرا
ضحكت بقوة اثر ما اخبرها به
لتردف :زي ما قلت سوا ميرا جابت المطلوب أو لا فالمهم انك تبعد اي شبهه عنك والباقي مش مهم الي هتخده من جاسر مش شويه
وبعدين ابقي اعمل الي انت عايزة ف ميرا
بس وقتها انت متعرفنيش ولا عمرك شفتني
صمتت تستمع إليه ثم قالت :تمام باي يا بيبي
وأغلقت الخط
ألقت الهاتف بجانبها
واردفت بشر :دورك قرب انت كمان
بس جاسر يبقى ملكي وبعدين قتلك أمر مش صعب
...........
في منزل سعاد
دلفت نور سريعا لتجد ميرا تخرج من الغرفه
احتضنتها سريعا وهي تردد:الحمد لله
ميرا بهدوء :متخفيش انا كويسه
نور بتوبيخ: لو سمحتي متعمليش كدة ثاني
ابتسمت لها بضعف
لتنتبه لوجود عدي
عدي بهدوء : اذيك يا ميرا
ميرا بهدوء : الحمد لله
سعاد وهي تتوجه للمطبخ : هحضر الفطار
واكملت : استني يا مستر عدي افطر معانا
عدي سريعا : عدي بس انا بقيت زي ابنك مش كدة
سعاد ببتسامه : اكيد
وتوجهت للداخل
كاد عدي أن يتحدث مع ميرا
ليمنعه رنين هاتفها
ميرا بتوتر لاحظه عدي : عن اذنكم دقيقه
وتوجهت لغرفه الليڤينج الاخري
تحت نظرات عدي المتشككه
ليفيق علي صوت نور : انت كويس
عدي بنتباه : اه
نور وهي تقف: تمام هدخل اغير هدو
كادت أن تتحرك ليجذبها سريعا وهو يحاوط خصرها
لتسقط بجانبه
شهقت بخجل وهي تري نفسها تقريبا تكاد تلتصق به
نور بتلعثم وهو تحاول فكاك يده الملتفه حول خصرها: ابعد
بتعمل ايه يا عدي ابعد
اوعي لحد يشوفنا
عدي بمكر : وماله مش مراتي محدش ليه عندي حاجه
نور بخجل :طب اوعي اوعي بقا
لم يعر حديثها اهتمام
واكمل بمشاكسه وهو يري وجنتاها تتحول للون الاحمر : هو احنا هنفضل اخوات لحد أمتي
نظرت له بصدمه اثر كلماته الوقحه
وابتلعت ريقها بتوتر من قربه لتردف بتلعثم :ها
عدي بغيظ: ها ايه بس
واكمل بمكر :نور ارجعي معايا النهارده
نور بتلعثم: لا مش هينفع مش هينفع اسيب ميرا
عدي بهمس : انا في حد بصصلي ف ام الجوازه دي
استغلت شروده
وفكت يده سريعا
وتوجهت للمطبخ بتوتر وخجل
نظر في أثرها بغيظ
فحقا سئم من هذا الوضع
ثم وجهه نظره حيت توجد ميرا
وتوجه لتلك الغرفه
.......
ف فيلا جاسر
توجه بها لغرفته الخاصه
نظر لها ليري بضع دمعات عالقه علي رموشها
تنهد بالم
هو لم يعطها سوا السعاده منذ اتت لتلك الحياه
لكن تلك المره لن يستطيع تحقيق ما تريد
ازال دموعها بحزن
واعتدل بنومته
لتصبح نائمه علي صدرة
دثرها جيدا
وظل يمسح علي خلاصتها بحنان
الي ان غفي هو الآخر
غفي وبداخله امنيه واحده فقط
ان يتضح ما مر به
ويكون مجرد كذبه
..............
في منزل سعاد
تحديدا بغرفه الليڤنيج
كانت تردف بغضب : اظن قلتلك بكرة هتاخد كل الي انت عايزه
الي انت بتعمله ده هيخليهم يشكو
لتكمل محاوله التحكم بغضبها :خليل
بكرة هنتقابل ف الڤيله بتاعتي القديمه
وأغلقت الخط بعصبية
زفرت بقوة والم
ماذا ستفعل الان
فخليل يحاصرها من جميع الجهات
وتذكرت ما اخبرها به اليوم
Flash back
خليل بمكر : 2 مليون
ميرا بصدمه :ايه
واكملت بسخريه :ومتوقع بقا اجبهملك منين
من فلوسي الي سرقتها
ولا من ورث ابويا الي خدته غصب
خليل بتاكيد :لا من حبيبك
ميرا بهمس: جاسر
واكملت بستهزاء :انت اكيد اتجننت
جاسر خلاص انا انتهيت بنسبه ليه
خليل بتفكير وهو يلتف حولها :الي خلاكي تقدري تخليه يقع ف شباكك هيخليكي تخدي منه الفلوس بسهوله
واكمل بشر :انتي معندكيش اختيار
خلال 24 ساعه تكون الفلوس معاكي
وكمان هتبلغي الكل انك هتسافري فترة تريحي اعصابك
واكمل وهو يهمس بجانب اذنها:هنتقابل مكان ما اتربيتي وكبرتي بيتكم القديم
ميرا بضعف :هتسيب امي
خليل بتاكيد :أيوة
ميرا بالم:وانا اضمن منين
خليل بلامباله:ده شي مش مهم أبدا
سواء صدقتي أو لا
امك بين أيدي
وقتلها مش صعب عليا
اؤمنت له بضعف
ليردف بانتصار:تعجبيني كدة
بس زي ما قتلك اي غلطه
النتيجه هتكون موت امك
Back
فرت دمعه ساخنه علي وجنتاها
هي الآن ساقطه بين نيران الجميع
خليل من جهه
وجاسر من جهه
مسحت دموعها بعنف
فهي لن تستسلم وان كانت هي الثمن
التفتت لتعود حيث الجميع
لتصدم بمن يقف خلفها
ميرا بتوتر : عدي
..........
بقلمي عفاف شريف♥️✨
أنت تقرأ
لم تكن النهاية
Romanceحينما نظن أننا وصلنا الي نهايه المطاف ووقفنا علي حافه الهاويه يصبح للقدر راي اخر ليعزف انشوده جديده ويسطر بدايه جديده لم تكن النهاية بقلمي عفاف شريف♥️ دراما اجتماعي واقعي حزين رومانسي ❤