البارت 2

510 33 6
                                    

*اليوم اللي بعده*
ماري بتصحى مصدعة جدا و تعبانة و بتلاقي مامتها قاعدة علي السرير اللي جمبها فبتعرف ان هي هتسمعلها كلمتين
مامت ماري: يا بنتي هو انا مش قلتلك متتأخريش علشان الشارع ده ضلمة و-
ماري: ماما لو سمحتي ملوش لزوم الكلام ده.
مامت ماري: انتي ازاي باردة كدة يعني انتي مش حاس-
ماري بصوت عالي: ماما بعد اذنك!
و قامت في حركة خاطفة من علي السرير و دخلت الحمام
غسلت وشها و هي بتفتكر الشاب بتاع امبارح، علي قد ما طريقة كلام غريبة علي قد ما هو شهم، بس طريقته فظة
مش مهم هي كدة كدة مش هتشوفه تاني
راحت عند الباب و فتحته و خدت الجرايد و قفلته تاني
هي بتحب الجرايد، متعرفش ليه، بس يمكن علشان ريحتها يتفكرها ب باباها، و بذكرياتها معاه، المهم انها بتحبها.
دخلت و عملت لنفسها فنجان قهوة و قعدت تشربه و هي بتقرأ اول صفحة و اللي كان مكتوب فيها بالبنط العريض خبر بدأ التقديم في امتحان اليو اي او ثانوية الابطال، ما هو امبارح كان آخر يوم في المدرسة و طبيعي تشوف خبر زي دة، معندهاش خطط واضحة غير انها تخش مدرسة ثانوية تقليدية و تشتغل في وظيفة بمرتب معقول
خلصت صفحاتها المفضلة في الجرايد و خلص معاه فنجان القهوة
مسكت الموبايل، لقت قدامها ست مكالمات مردتش عليها من "ماتيو" ، شيء متوقع جدا، اتصلت بيه و هي متوقعة اللي هيقوله بالحرف الواحد،
رد ماتيو بنبرة حادة:
-ما لسة بدري يا هانم، لسة فاكرة تردي دلوقتي؟ بكلمك من امبارح مبترديش ليه؟!
ماري بملل:
-معلش يا ماتيو كنت تعبانة و رجعت متاخر و-
قاطعها ماتيو بعصبية اكتر:
-انتي فكراني نايم علي وداني؟ مامتك كلمتني و حكتلي كل حاجة، مين بقي البيه اللي روحك ده؟
-مين يعني ايه؟
-انا مش ناقص استعباط، مين ده يا ماري؟ تعرفيه منين؟
ردت ماري باستغراب:
-معرفوش طبعا!
ماتيو بعصبية:
-متعرفيهوش؟ واحد كان شايلك علي كتفه و ماتعرفيهوش؟ اقفلي يا ماري علشان متعصبش عليكي.
و قفل الخط، رمت ماري الموبايل بعصبية، مش هو ده الشخص اللي حلمت تكون معاه، هي دلوقتي فعلا مش متأكدة هي كدة مع الشخص الصح ولا لا ، بس اللي هي متأكدة منه انها مش هينفع تسيبه، انها هتتجوز حد من نفس عرق مامتها و باباها، من العرق البريطاني ، مش هتتجوز حد من اليابانيين، هما اللي كانوا السبب في موت باباها
النهاردة السبت، اجازة من الشغل، و كعادتها حبت تنزل تجري، كل ده و مامتها مجتش تكلمها، ولا ماري حابة تطلع تكلمها في انها ازاي تقول لماتيو، علشان هي متأكدة ان مامتها قالتله بحسن نية
لبست و راحت للباب و لسه هتفتح لقت صوت وراها بيقولها:
-انتي رايحة فين؟
بصت وراها لقت مامتها، ردت بكل ثقة:
-رايحة اتمشى
-تتمشي؟
-اه اتمشى
مامت ماري بصوت مخنوق بالدموع:
-تصدقي انتي مبتحسيش؟ علشان انا قلقانة عليكي و انتي ولا هامك
بصت لها ماري لثانية، هي فعلا أنانية؟ كان المفروض تفكر فيها هي مش عايشة لوحدها، راحت بسرعة حضنتها و هي بتقولها:
-ماما أنا آسفة، أنا مكنتش فاهماكي، أنا كمان متضايقة من اللي حصل امبارح و عايزة اتمشى افك عن نفسي
بعد عشر دقايق من محاولة اقناعها مامت ماري بصعوبة وافقت، و بعد ما أملت عليها قايمة التعليمات المعتادة نزلت أخيرا.
بدأت تمشي، تمشي أسرع ، تجري. و هي حاطة سماعاتها في ودانها و رابطة شعرها لوراء
بدأت تجري بسرعة رهيبة، كل متضايق كانت دي عادتها، كانت بتجري بأقصى سرعة كأنها بتحاول ترمي كل ذكرى وحشة وراء ضهرها، كانت بتجري بسرعة لدرجة انها خبطت حد و هي ماشية، و الصدفة الرهيبة ان هو كمان كان بيجري و وقعوا هما الاتنين.
قامت ماري قبل ما تشوفه و قالت و هي بتنفض هدومها من التراب:
-أنا آسفة جدًا بجد مشوفتكش.
بصتله لقت شاب شعره أخضر، جسمه متناسق و وسيم لحد ما.
قالها الشاب بتفهم:
-لا أبدا مفيش حاجة، انا اللي آسف اني مخدتش بالي انك جاية، بس انا آسف يعني مش قصدي أدخل، بس انتي بتجري كدة ليه هو فيه حاجة؟
-لا أبدا مفيش حاجة، رياضة.
ابتسملها فابتسمتله، قالها فجأة:
-أ..أنا آسف أنا لازم أمشي علشان ورايا تمرين.
قالتله ماري و الفضول اتملك منها:
-انت من اللي بيتدربوا لليو أي؟
هز راسه بعلامة موافقة ، و كل واحد فيهم مشي في اتجاه، و رجعت ماري تجري.
.
.
.
**باكوغو
صحيت النهاردة علي صوت ماما و هي بتزعقلي علشان اصحي، قومت متعصب كعادتي و دخلت الحمام ، غسلت وشي و سناني، و بصيت لنفسي في المراية، ظبت شعري شوية و خرجت علي صوت ماما بردو:
-قولي بقي يا بيه ايه اللي أخرك امبارح كدة، كنت فين؟
بصت لها و انا بصراحة معنديش اي طاقة اتخانق:
-كنت في التمرين، ممكن تبعدي عني بقي!
و مشيت بعيد عنها
استقوفتني تاني و هي بتقول:
-ايه ممكن تبعدي عني دي؟ ايه قلة الأدب دي؟
جه بابا اللي كان بيتفرج علي التليفيزيون:
-خلاص يا حبيبتي هو مكانش قصده-
قاطعته بعصبية:
- لا قصده، و متدخلش بينا علشان محدش فاهمه قدي
و كملت:
-انت بقالك كتير متغير و انا ساكتة، بس بصراحة مش قادرة اسكت اكتر من-
قاطعتها بزعيق و كنت علي آخري:
-اه انا متغير، و انتي السبب
بصتلي لثانية باستغراب، رجعت كملت:
-انتي مبتشوفيش نفسك؟ بلاش يا ستي، ما بتشوفيش الأمهات اللي حواليكي بيعاملوا ولادهم ازاي؟ بجد انا قرفت من طريقتك دي!
لقيت بابا بيناديني بصوت عالي و بيقول:
-تعالى جوة عايزك.
نفخت بعصبية و دخلت معاه جوة علشان اخلص
بابا:هو فيه ايه بالظبط؟
انا:انا اللي فيه ايه؟
بابا: بص بقى ، انا مش هفضل اطبطب عليك علطول، لو مخنوق من البيت و عايز تغير جو تيجي تقولي انا عايز ابات عند حد من صحابي كام يوم، اه انا افهم ده، لكن متطلعش ده علينا احنا.
انا: و انت مش شايفها بتتكلم معايا و بتتعامل معايا ازاي؟
بابا: دي امك، يعني تستحملها مهما تعمل و بعدين ما هو من اللي بتعمله فيها.
نفخت بعصبية و قومت حضرت شنطتي، و خرجت، قولتيلهم اني رايح لتيتا، الحد الوحيد اللي فعلا بيفهمني.
.
.
.
باكوغو في طريقه لجدته، ماري بتريح شوية من الجري ، و ميدوريا بيتدرب..
و فجأة
كلهم في نفس اللحظة حسوا بإحساس غريب، حاجة بتسحبهم لتحت
اللحظة دي كانت لحظة ذعر في التلت مناطق اللي كانوا فيها، الناس اللي كانوا هناك متأكدين انهم شافوهم بيختفوا، بيتبخروا!
محدش فيهم كان عارف ان دي بداية، بداية لأحداث عمرهم ما هينسوها!

حب من نوع آخر (باكوغو Oc x)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن