البارت 7

189 18 6
                                    

**ماري
اتفتح باب بيت ذات الشعر الأحمر اللي جنبي دي، و كانت المفجأة:
-انت؟!
-انتي؟!
بصيت للشاب اللي شعره أصفر بمفجأة شديدة جدا، الدنيا ضيقة جدا للدرجادي!
سمعت ميليسا بتقولي بحدة:
-ايه مش هتدخلي؟!
بصيتلها بتقزز و دخلت البيت ، اللي كان باين عليه البساطة بس للامانة حاله كان أفضل حالا من بيت كاي بكتير!
**باكوغو
حسيت اني مش مصدق عيني، دي هي نفس البنت! انا ايه الناس اللي بتحط معاهم في مواقف صعبة دي!
بس مين الشاب اللي معاهم ده؟ و ليه شكله خايف كدة؟ قبل ما ابدأ أسأل قالتلي ميليسا بسرعة:
-ميدوريا
-ماله؟
-صحي؟
افتكرت الأحداث كلها و حكيتهالها بالتفصيل، و البنت دي واقفة بتسمع هي و الشاب و شكلهم عارفين بعض.
دخلت انا و ميليسا و البنت جت ورانا، حطت ميليسا ايدها علي راسه و لاحظت انه سخن، خرج ليو من الأوضة التانية و بص علي ميدوريا، بدأ يحرك عينه في انزعاج و بعدين فتحهم،بصلنا لثانية قبل ما يتأوه، ساعدته ميليسا علشان يقوم و سألته حاسس بإيه، رده كان غريب اوي، قالي بعيون شاردة:
-روحي رجعتلي تاني....
بالرغم من غرابة الرد الا اني حسيت اني فهمته....قعدنا كلنا، و كانت فقرة حديث طويلة، استمرت لساعات، و احنا بنحكي لبعض كل حاجة حصلت في الفترة اللي كنا بعيد فيها عن بعض، و فهمت اكتر عن البلد دي، و واضح ان رحلتنا هنا مش هتبقي سهلة ابدا...
🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋
(داخل قصر الملك)
القاعة محتشدة بالناس، حاشية الملك و اقربائه، و الخدم رايحين جايين في سرعة رهيبة،ما هو النهاردة عيد ميلاد الملك الثامن و الاربعين، ولازم الحفلة تبقي علي اكمل وجه.
الكل في انتظار وصول الملك و بنته، الأميرة كيندل ، اللي عمرها ما بتفوت اي مناسبة ملكية.
القصر باين عليه الفخامة و الثراء الفاحش،القاعة في دوشة رهيبة من كتر الناس اللي فيها، الا ان فيه مسافات كبيرة جدا بينهم من كتر ضخامة القاعة.
القاعة متزينة بأفخم انواع الزينة و اجملها.، و الأضواء ساحرة و هادئة.
بيطلع المنادي و يضرب بعصاه علي الأرض، فالكل بيسكت فجأة، و بينادي بصوته الجهير و يقول:
-الأميرة كيندل، ابنة جلالة الملك، و ولية العهد.
الكل اتنحى علي الجناب في نظام مبهر، و جت المنتظرة.
عطرها سابقها، بفستانها الأحمر العفيف المرصع بالجواهر، و شعرها الأسود سواد الليل النازل علي كتفها، و عينيها السودة نفس لون شعرها و المتكحلة ، و بشرتها القمحية، و حليها الدهبية المنيرة اكتر من اضواء القلعة، بتخطي برجلها بخيلاء علي افخم انواع السجاد في نورديانا، و بتتمشي لغايت اخر القاعة في وسط انظار الإعجاب من الجمهور، و بتقف عند موقع العرش، و بتتسم للجميع ابتسامة دبلوماسية و هي بتقول بصوتها المخملي:
-اهلا بيكو في قصر جلالة الملك "جيم" ، اتمني تقضوا وقت ممتع
و بتدي اشارة للعازفين علشان يبدأو العزف، تبدأ فقرة الرقص، و بتقعد علي الكرسي بتاعها جنب عرش الملك اللي لسة محضرش، موسيقى هادية جدا معتمدة علي الكمان، قعدت علي الكرسي منتظرة باباها، و هي بتتفرج علي المتزوجين و هما بيرقصوا مع بعض ، و هي بتبتسم و بتفكر ان غالبا هو بيرقص مع مراته دلوقتي علشان يبقي مستعد لآخر الليل في سهرته مع عشيقته، ما كل الجوازات اللي هي بتتفرج عليها دلوقتي مفيهاش حب، سياسة بس، و الجواز بين الأرستقراطيين هو مجرد عقد بيع و شراء.
و اخيرا.....
بعد ما نادى المنادي و اعلن دخول الملك، دخل ، بهيبته و منظره المهيب، و الكل بينحنيله واحد واحد بالدور، ببدلته المعمولة من الدهب و الفضة، و مرصعة بالأحجار الكريمة، بيمشي يبص للحاضرين و يدب الخوف في قلوبهم من مجرة نظرة منه.
وصل للعرش، فقامت كيندل و باست ايده بابتسامة، قعد علي العرش بشموخ و هو بيبص للحاضرين نظرة دونية، و الكل ساكت و مترقب.
وصل الخادم عند عرش الملك، و انحنى و هو بيذيله كاس من الذهب فيه نبيذ أحمر، و لكيندل كاس من فضة.
رفع الملك الكاس، فرفع الكل وراه، و اخدوا رشفة.
اعطى الملك اشارة للعازفين من جديد، فكملوا عزف، و قام الملك و اختار واحدة من بنات السياسيين علشان ترقص معاه، و بدأ الناس يرقصوا حواليهم.
الوليمة النهائية كانت عبارة عن لحوم كتير جدا، من اجود انواع اللحوم في نورديانا و يمكن في الدول المجاورة، و رز و اطعمة متنوعة ميحلمش العوام انهم يدوقوها.
انتهت الحفلة بعد فقرة الرقص الختامية، و انفضت الجموع، و قام "رائف" من علي العرش قبل ما تستوقفه بنته و تقوله:
-بابا، هنعمل ايه في الشكاوي اللي جايالنا من سكان كارا؟
قال بصوته الرخيم:
-هنعمل ايه في ايه؟
بصتله باستغراب و قالتله:
-الناس مش لاقية تاكل يا بابا، لسة سامعين من اسبوع ان القمح في اومينا اكله الجراد و الأرض بارت، و النهاردة في طفلين و سيدة ماتوا من الجوع في كارا، المشكلة بتكبر!
قالها ببرود و بملل:
-هو انا فاضيلهم؟ ورايا حاجات اهم،ما هما لو تعبوا نفسهم شوية في الشغل هيلاقوا ياكلوا، ده ايه الكسل ده!
بصتله و قالتله بقوة و ثبات:
-ايه اللي ممكن يكون اهم من مصلحة الشعب يا بابا؟ الحروب ممكن تستنى لكن الناس مش هتصبر كتير.
بصلها و قالها باستنكار:
-هبقي اشوف الموضوع ده.
قام من العرش و تاجه علي راسه بيتمشى بيه بكبرياء لغايت اوضته.
اتنهدت كيندل بحزن علي حال باباها و بلدها مع بعض،قامت من علي العرش و اتمشت بنفس الكبرياء اللي جت بيه لغايت اوضتها.
قلعت حليها و لبست قميص نومها و بصت في المراية، كانت بتسأل نفسها بفضول يا ترى مين اللي هتتجوزه في الآخر؟ هي مش عايزة تتجوز جواز تقليدي اه، بس شكلها في الآخر هيكون هو ده مصيرها...
بصت لنفسها في المراية، و سكتت شوية و بعدين همست لنفسها:
-باكوغو كاتسوكي......يا ترى انت فين دلوقتي....

حب من نوع آخر (باكوغو Oc x)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن