الحلقة 44

1.1K 34 4
                                    

الحلقه 44
الاخيرة
نظر حوله بترقب وهو يحاول ان يلمح احدا كيف يراقبهم كيف يعرف مكانهم وما يحدث معهم لم تمر ساعات على حياه تلك المولودة وهو علم بوجودها كييف
....:انا بس حبيت اعرفك انى عارف كل تحركاتكم ..خطوه..خطوة...الخطر فى كل مكان حواليكم فى كل حاجه زى مثلا القنبله الى ف عربيه صاحبك الى هتنفجر بعد عشر ثوانى
انتفض جسده بفزع ونظر الى ذياد الذى ركب مع زوجته وزينه معهم تداعب الصغيرة
باسم بصوت عالى:ذياد....انزلو بسرعاه
زينه:فى اى يباسم
باسم بعصبيه:بسرعهه اجروو بعيد عن العربيه بسرعااا
فتح ذياد الباب سريعا واخذ رنا والطفله وسحب باسم زينه وركضو جميعا بعيدا عن السيارة وما ان ابتعدوا عنها عن صدع صوت انفجار عظيم بالمكان سقط الجميع ارضا اثر قوة الصوت
قامت زينه تنظر الى السيارة خلفهم بصدمه ليقوم باسم ويحتضنها بخوف وكأنه يتأكد من وجودها التفت الى ذياد ليجده ينظر الى زراعه الذى جرح اثر السقوط ثم ركض الى طفلته التى تصرخ وتبكى ورنا التى نظرت الى النار وهى تنتفض وتحتضن ابنتها تجمع الناس حولهم
يطمئنون ليقول احدهم :انتو كويسين
باسم:احنا تم..تمام مفيش حاجه
زينه ببكاء: اى الى بيحصل يا باسم اى الى عمل كدا فىى العربيه احنا كونا فيها كونا هننفجر فيها
باسم وهو يشدد على احتضانها:متخافيش يا حببتى مش هسمح لحاجه تحصلك متخافيش
قاموا من على الارض بمساعده الناس ليمسك باسم بهاتفه مرة اخرى ويرفعه الى اذنه
.....:هههه طلعت بتعرف تتصرف يا حضره الظابط اهو وانقذتهم بس متقلقش مش هتعرف تنقذهم من الى جاى اصل الى جاى أحلى انت عارف
باسم بعصبيه:اقسم بالله لو اتعرضت لأى حد يخصنى باى شكل م الاشكال لهتكون نهايتك انت ساامع وهعرفك يابن ال....
اغلق الهاتف فى وجهه ونظر لوجه صديقه الذى عليه الكثير من الاسئله ووجه رنا وزينه الذى لا يفسر
باسم:يلا هنروح بتاكسي
كانت زينه معلقه بيده وهى تنتفض وتنظر حولها وتتخيل كيف يحاولون قتلهم ومعهم تلك الصغيرة التى لم ترى الدنيا الا منذ ساعات وما الذى ذكرهم بهم حتى يحاولون قتلهم مرة اخرى من هم ايعقل ان يكون حامد
باسم يهدوء:اهدى متخافيش
رنا ببكاء: هيقتلونا هيقتلو بنتى انا قولتلك ياذياد قولتلك انهم منسيوناش ومش هيسبونا فى حالنا
ذياد:مفيش حاجه هتحصلكو طول منا عايش
عادوا الى المنزل وسط قلق الجميع من شكلهم ولكنهم اخبروهم انه من التوتر فقط وذياد ورنا ايضا عادوا الى منزلهم ولم يتوقف عقل ذياد عن التفكير للحظه لكنه لم يظهر خوفه لكى لا يقلقها
فى اليوم التالى اتجه ذياد لمنزل باسم مع رنا
باسم:يابنى مش المفروض تقعد شويه ف البيت مراتك لسا والدة وكدا هتتعب
ذياد:انا مش عارف انام من امبارح ياباسم
باسم:انا عارف اى الى محيرك عرفت منين ان فى قنبله فى العربيه عشان الزفت الى حطها كلمنى وفى اخر المكالمه قالى انو فى قنبله فى عربيتكم وانكم كلكم هتروحو مني مرة واحده وساعتها اتصرفت بأسرع وقت وناديتلكو
ذياد:وتفتكر يكون مين
باسم بعصبيه:اياً كان انا مش هسمحلوا يأذيكو
فى غرفه زينه تحمل تلك الطفلة الصغيرة وتداعبها وهى نائمه وتضحك
زينه:هههههه صغنونه اوى
رنا:......كانت شاردة لا تنظر الى زينه من الاساس
زينه بهدوء:رنا
رنا وقد افاقت على صوت شقيقتها:ايوا
زينه:متقلقيش كلو هيبقي تمام
رنا:خايفه اوى يا زينه اوى
وضعت زينه الطفله على السرير وقامت متجهه الى خارج الغرفه
زينه:انا هروح اعملك لمون عشان تبقي ريلاكس خالص ..
توقفت عن المشي وامسكت بالباب وهى تضع يدها على رأسها
رنا:زينه مالك
زينه:......
رنا وقد قامت ونظرت الى وجهها الواضح عليه الدوار :زينه ردى فى اى
زينه بتعب:مفيش بس شويه دوخه فجأه وحاسه انى بطنى وجعانى
رنا بتفكير:طب تعالى اقعدى....بتقولى دوخه ووجع بطن.....اممم احنا لازم نروح للدكتوره بكرا
زينه:لى دكتورا دى شويه دوخه
رنا:اسكتى انتى متعرفيش حاجه يمكن تطلع حاجه تانى ههههه
زينه بتوتر وقد فهمت ما ترمى اليه اختها:ااا طيب هنروح لما باسم يروح الشغل
رنا:مش هتقوليلو انك خارجه
زينه:مش عايزة اعلقوا بأمل دايب اتصدم انا الاول وبعدين احتمال مقولوش عشان ميزعلش
رنا بقلق:بس ممكن يعرف ويزعل
زينه :سبيها على الله
قضت الاختان اليوم سويا وباسم وذياد ايضا معهم ثم خرجوا وجلسوا مع الجميع ومروة تنظر اليهم بطريقه غريبه وتنظر الى تعامل لقاء معهم الهادى وهى تهتم بهم لتتعصب لم تكن تريد كل ذلك ولكن ما باليد حيله فليفعلوا ما يشاؤون
فى اليوم التالى قام باسم من نومه واتجه الى شركته ليتابع بعض الاشغال وقامت زينه بعد خروجه بقليل واتجهت الى منزل اختها فى شركه باسم وبعد حوالى 3 ساعات وجد هاتفه يرن برقم مجهول ففتح الخط ولم يتحدث
.....:تيك توك تيك توك مش قولتلك همسك حياتك ف ايديا والعب بيها
باسم:انت مين بالضبط وعايز اى اوعا تكون فاكر شويه التهديدات بتوعك دول هيخوفونى ولا يتهزلى شعره
.....:اممم ممكن تهديداتى متخوفكش بس اكيد الصوت دا هيخوفك
انتفض جسده وقام من مكانه عندما سمع صوت صراخ زينه ليقول بجنون:زييييينه قسما بالله لو لمست منها شعره لأدبحك
.....:تؤتؤ بيسو بيه خليك هادى كدا متتعصبش انا كدا كدا كونت هاخدها منك بالذوق ولا بالعافيه اصل بصراحه الجمال دا مينفعش يقعد معاك عموما انا هبقا كريم وهديلك تكلمها
امسكت بالهاتف بهروله وخوف وهى تلملم ثيابها بخوف شديد وترتعش شفتاها:باااسم انا اسفه يا باسم سامحنى
باسم بجنون:زييينه اى الى حصل ازاى حصل كدا هااا انتى كويسه متخافيش يا زينه مرات باسم الفارس مش لازم تبقا ضعيفه
زينه ببكاء:مش خايفه ومش هخاف طول مانت بعد ربنا معايا اكملت بهمس خائف:تعالى طلعنى ياباسم
باسم بألم:محدش هيلمس منك شعره هقتلهم هحرق الدنيا يا زينه انتى فين اوصفيلي اى حاجه فى المكان
.......:تؤتؤتؤ بدأت تغلط بقا لى كدا متسألش الغريب يا بيسو بيه اسألنى انا
باسم:اقسم بالله لو مراتى حصلها حاجه لاجيب رقبتك واعلقها ف ميدان
نظر ذلك اليها بشر ثم مالبث ان امسك بخصلاتها ورما بها بعيدا لتصرخ زينه فيركض باسم برعب لا يعلم الى اين ولكن غالبا سيكون الى ذياد امسكها ذلك الرجل مرة اخرى وضربها كفا بيده القويه لتصرخ مرة اخرى وباسم ينهار قلقلا ويصرخ به:ملكش دعوووه بيهاا حسابك معايا انا
.......:بحق كل كلمه قولتها دلوقتى مراتك هتتعاقب عليها ومش الى قولتهم دلوقتى بس لا فى كل وقت وكل افعالك
زينه بتعب:انا مش خايفه منك ولا هخاف منك عارف لييه عشان انا مرات الفارس يعنى هينسفك من على وجه الارض وانا متأكدة وانت اكيد عارف كويس يعنى اى باسم الفارس يعنى نهايتك قربت اهى عدلها تيك توك تيك توك
امسك بخصلاتها مرة اخرى وضربها فى الحائط لينذف رأسها وتسقط ارضا شبه فاقدة للوعى
لم تستطع التعرف عليه لانه يغطى وجهه
باسم:زيييينه....انت عايز اى قولى وانا هنفذ الى انت عايزه عايز فلوس هديك الى انت عايزه بس ملكش دعوه بزينه
.......:لالا فلوس اى وبتاع اى انا عايزك انت انا هعمل اى بالفلوس انا عايز روحك
باسم بقلق:الى انت عايزه اعمله بس ملكش دعوه بزينه ارجووك ...اجيلك فين
........:فى نفس المكان الى خسرت فيه الصفقه بتاعت الاجهزة عارفه طبعا اه صح وهات صاحبك معاك لينا كلام معاه بردو
اغلق الهاتف بوجه باسم لينظر حوله فوجد نفسه قد وصل الى مكتب ذياد بالمديريه لايعلم كيف وصل الى هنا فتح الباب برعب ودخل دون ان يدق وصدره يعلو ويهبط اثر الركض
ذياد بقلق:فى اى داخل كدا لى
باسم بصوت متقطع:زينه ....اتخطفت
قام ذياد اليه راكضا ووقف امامه:اييييه انت بتقول اى وازاى
باسم :انا لما تفحصت الكاميرات الى فى البيت لقيتها خاجه بس قولت يمكن خرجت الجنينه تشم شويه هوا او حاجه وكان عندى اجتماع فسبت الكاميرات ومشيت ولما رجعت اثناء مشوفت مراتى خارجه م البيت لقيت الكلب دا بيكلمنى وصوتها وهى بتعيط وبتصرخ جنبوا
انتفض ذياد وامسك بهاتفه ليحاول مهاتفه رنا عده مرات ولكن بلا جدوى لا يوجد اجابه ليبدل الرقم سريعا ويتصل بجارتهم فتجيبه
الجارة:ايوا استاذ ذياد
ذياد بقلق:ام علي رنا خرجت من البيت
ام على:اه يابنى جاتلها واحده تقريبا اختها لانهم شبه بعض اوى وجت مراتك وسابتلى البنوته الصغيرة وقالت انهم رايحين مشوار صغير وراجعين
رما ذياد الهاتف من يده وهو ينظر لباسم بخوف:خدوها معاها قال عايز اى عملو كدا لى
باسم:عايزنا احنا الاتنين منغير اى حد
ذياد:طب فين ومستنى اى ياباسم يلا نروح
باسم:قالى ف مكان خسارة الثفقه تفتكر دا فين
ذياد بخوف:اى احنا لحد اما نكتشف المكان هيكونو عملو فيهم اى
باسم:احنا لازم نبلغ اللوا اننا فى ورطه زى دى عشان يبعت معانا قوات
ذياد:انت اجننت انت مش بتقول قالك لوحدكو
باسم بتشتت:مش عارف مش عارف اعمل ايييه زينه بتروح منى يا ذيااد اعمل اى
فى الغرفه المجاورة لغرفه زينه كانت تحتضن الارض وهى مغمضه العينين ثم ما لبثت ان بدأت تفيق رويدا وتفتح عينيها ببطء لتجد حامد يجلس امامها مباشرة ويبتسم ابتسامه مخيفه صرخت وقامت منتفضه
رنا:انت انت بتعمل اى انا فين فى اى
حامد:كل دى اسئله اهدى شويه مبروك البيبي مش تعزمى عمك ع السبوع طيب
رنا :انت....انت عايز اى انا بعمل اى هنا اوعى تقرب لبنتى
حامد:تؤتؤتؤ صعبتى عليا عموما متقلقيش حبيب القلب زمانوا على وصول بس دلوقتى شغلى مش معاكى انتى انا انتقامى من زينه عشان تبقا تتعلم ازاى تتحدانى وتخلينى هارب من القانون
رنا:انت الى وصلت نفسك لهنا انت السبب انت الى كونت دايما ظالم وجاى تقول زينه السبب هااا انت الى قتلت ابنك وشردت مرتك وبنتك وانت الى كونت السبب فى كل المشاكل انت الى تاجر مخدرات ومستغل وكونت بتحاول تبوظ حياه باسم كمان كونت عايز زينه تبقي قاتله هااا انت الشيطان الوحيد
حامد وقد بدأ دمه يفور فهجم عليها بالضربات حتى نزفت انفها وفمها وهى تصرخ بخوف ليرمى بها ارضا ويضربها بذلك الكرباج حتى تورم جسدها واستسلمت للارض بتعب شديد
حامد بعصبيه:انا هخليه يجى ميلاقيش فيكو حاجه يدوبك الروح والنفس يبقوا على وشك يطلعوا انا الى شيطاان ايواا عشان بدور ع مصلحتى عشان لازم ادبر فلوس كتير  انا هخلص عليكو كلكم هندمكوا
خرج وهو يظفر بضيق وليخرج الى ذلك الجالس فى الخارج ببرود ويشرب الخمر
حامد:هاا عملت اى مع القمورة بتاعتنا انا مرضيتش ادخلها عشان مقتلهاش
....:متقلقش كلو تمام
حامد:برافو عليك احنا هنعمل اى معاهم بقا
.....:صبر جميل لازم صصافير الحب تيجى الاول عشان تضرب الاربع عصافير بحجر واحد تعال قشر تفاحه وكلها تعالا
كان ذياد يجلس فى مكتبه والخوف يأكل منه قطع يمسك بهاتفه ويحاول مهاتفه احد لكن من يهاتف لا يوجد احد ليهاتفه
باسم بعصبيه:احنا هنفضل قاعدين كدا
ذياد:هنروح فين واحنا مش عارفين اصلا هما فين
باسم:مكان خسارة الثفقه مكان .......
قاطع تفكيرهم صوت رنين هاتف ذياد بنفس الرقم ليجيب سريعا فيأتيه صوتها المتعب وهى تقول بهمس:ذياد
ذياد بفزع:رنا رنا انتى بتتصلى ازاى متخافيش يا حبيبتى مفيش حاجه هتحصلك متخافيش
رنا بنفس النبرة:ذياد هيقتلونا
ذياد:متخافيش يا حببتى خليكى قويه بصي حواليكى اى حاجه تدل على مكانكم اى حاجه
تحاملت على نفسها وقامت بتألم تنظر من خلال الشباك الصغير  على الباب تحاول ان تلمح اى شئ لتلمح بالفعل شعار شركه باسم الفارس على الحائط
رنا بتعب:بى اف شعار مكتوب عليه بي اف باللون الازرق يا ذياد
ذياد بتفكير:بى اف
باسم:دا شعار شركتنا اييه ...
ذياد:مخزن الشركه ياباسم المكان الوحيد الى مكناش هندور فيه
رنا:ذياد
ذياد:ايوا
رنا:ادينى باسم
ذياد:فى اى
رنا:يلا يا ذياد معيش وقت حامد نسي الفون وممكن يجى فى اى لحظه
اعطى ذياد الهاتف لباسم الذى كان فقط يريد الركض
رنا بتردد:باسم.....زينه......... حامل
لم يستطيع الاجابه او اخراج صوت حتى ابعد كل هذا الانتظار عندما يمنحها الله امنيتها يحرمها منها حامد وذلك الحقير الذى لم يعرف من هو يا الهى كان يضربها دون اى رحمه مد يده على صغيرته التى لم يحاول هو رفع يدة عليها يوما ولو بمزح كيف يجرئون على فعل ذلك كيف يقتربون من صغيرته
ذياد:باسم فى اى باسم
سمعت رنا صوت خطوات بالخارج فأغلقت الهاتف سريعا ومسحت المكالمه وعادت لوضعها مرة اخرى قبل ان يكشفها احد دخل حامد وهو ينظر يمينا ويسارا بنصف وعي اثر الخمور ليذهب ويقف امامها وهو ينظر اليها بحقد ثم نظر فى الجهه الاخرى ليجد هاتفه فيأخذه ويخرج
........ذياد:باسم
باسم:يلا بسرعه ع المخزن بتاعنا
ذياد:انا هبعت رساله لحد من الظباط يبعتلنا قوات على هناك
باسم بقلق:بسرعه
ركضا الى سيارة باسم وبها الى الشركه نزلا راكضين متجهين الى المخزن بسرعه البرق ليفتح باسم الباب ويدخل بهدوء
باسم:حاااامد اخرج كفايا بقا لعبه القط والفار دى
......وهو يخرج من الظلام:كان نفسي اجبلك حامد بما انو واحشك بس زى مانت عارف مبيحبش يقعد فى حته ابدا مسابش غيري انا والرجاله
نظر باسم خلفه ليجد رجالا اغلقوا الباب بأحكام لينظر الى المتحدث وكانت الصدمه
باسم:محموود
محمود:اى اتصدمت متوقعتهاش صح
ظلت زرقاوتيه معلقتان بزوج اخته الذى يقف امامه وهو الان مسئول عن خطف زوجته وكل ما حدث لينظر ذياد ايضا الى محمود بغضب جامح ويكاد يذهب اليه ويقتله بين يديه حتى امسكه الرجال وضربوه فسقط ارضا متأوها
باسم:ذياااد
محمود بخبث:بس بس يابنى انتو هتعملو دوشه من دلوقتى لسا الفرح مبدأش
باسم:لى يا محمود لى عملت كدا
محمود بحقد:عشان انا كدا انت فاكر اجوزت اختك عشان دايب فى دباديبها لا عشان اخد مكان فى شركه ابوك وابوك مدانيش المكان الى كونت اتمناه فخلصت حقي منو لما جاتلى فرصه اها صح فهمتكو انها حادثه فى مهمه مش كدا لا احنا كونا المهمه وقتلتو قتلتو بأيدى وخلصت حقي الى مداهونيش كان امين اوى وكان بيقولى اجتهد عشان اوصل لأعلى الدرجات وانا اجتهد لى وحمايا المدير كان لما اغلط يهزقنى قدام الموظفين زى زى الموظف العادى وجيت انت لما مسكت الشركه قولت ها امل جديد طلعت زى ابوك بالظبط امين بزيادة فقولت اشوف مكسب من حته تانى مادام انتو مش قد الشغل وجاى كمان تزود كرهى ليك كره وتطردنى م الشركه لا وكمان تخرب شحنه كبيرة جدا وكلو عشان اى عشان خونت اختك واى يعنى منا دايما بخونها بس مفيش غير المرة دى الى اتغابت البت واتصلت بيا وانا ف البيت وعشان كدا يا باسم النهاردة انا هخلص عليك وعلى صاحبك وعلى مراتو  وعلى مراتك مع انها حلوة وخسارة ممكن افكر فى امرها يا اموتها واخلص يا اسيبها ليا
هجم عليه ممسكا بلياقه قميصه بغضب شديد وهو يصرخ به:انت حيواان انا اعتبرتك اخويا وشكيت فى فارس بسببك وطردتو م الشركه وكونت بطردك وبعاملك وحش عشان تتربى تقوم تطلع انت الى ورا كل حاجه ياكلب انا هقتلك زينه فين هااا مش هتقدر تقربها يا محمود مش هسمحلك
دفعه محمود للخلف بقوه وعدل من لياقه قميصه وهو ينظر اليه ببرود:مهو انت هتشوفها جثه وساعتها بس هترتاح اه صح بمناسبه فارس حاول ينبش ورايا ويجى يقولك عليا بس انا كونت الاسرع
نظر باسم حيث ينظر محمود ليجد رجلين يخرجان وهم ممسكين  بزراعى فارس لا يستطيع الوقوف  ظلا يجراه حتى وصلو الى مكان وقوفهم ورمو به ارضا
باسم:فارس
ركض اليه وحمل رأسه بين يديه ليجد عينيه قد تحاوطت باللون الاسود وجسده هزيل لا يستطيع تحريكه فعلم انها جرعه زائده من ذلك المخدر اللعين
باسم بندم:فارس
فارس بتعب:سامحنى معرفتش انقذك من موقف زى دا متخافش انا مسامحك مس عايزك تفكر انى هموت وانا مش مسامحك انت اخويا انا غلطت مرتين فى حياتى الاولى اللى كان حامد بيهددنى بيها والتانيه انى سمعت تهديدو اوعا تستسلم يا باسم
باسم:لا يا فارس لا انت مش هتموت انا اسف سامحنى انا غلطت فى حقك سامحنى ياخويا
احتضنه باسم وجلس ذياد بجانبه يحاول ان يخفف عنه شعر باسم ان جسد فارس قد اصبح ثقيل فأبعده ونظر الى وجهه ليجده مغمض العينين لا نفس به
باسم بألم:فاااارس
ظل يحتضن ابنه خالته ويعتذر منه ولكن آفاق من صدمته ثم قام بقوه ونظر الى محمود بعينين يتحجر بهما الدمع
ذياد:رنا فين يا محمود رنا وزينه فيين
محمود وهو يبتسم ببرود:انت بقا الى ليك حساب كبير عندى كلو بسبب انك بتدخل نفسك ف مواضيع ملكش فيها اى الى يخليك تقبض ع الشحنه وتروح تخرب شحنه الكيلانى وتضطرنا نقتلو بسبب زنو ع الورق كل دا هتتحاسب عليه المهم قبل ما اخلص تارى منكو هكون كريم معاكو واخليكم تشوفو مراتاتكم لأخر مرة
حاول كل من باسم وذياد الهجوم على محمود ولكن كثرة الرجال حولهم كانت تمنعهم ظلا يضربونهم ولكن الكثرة تغلب الشجاعه
محمود:وبعدين بقا متعصبنيش يا باسم وكفايا شوشرة هتيجى تشوفها ولا ابدا اخلصكو
باسم بعصبيه:وربناا ما هسيبك يا محمود مش هسيباااك
امسك الرجال بزراعيهم ودفعوهم الى الغرف التى توجد بها الفتاتان ليفتح محمود الغرفه الاولى ويشير لباسم بالدخول
فيبتلع ريقه بصعوبه خشيه على حبيبته التى لم تخرج فهذا يؤكد انها لا تستطيع دخل الى الغرفه ليجد تلك المسكينه وقد تكومت ارضا من الالم مغمضه العينين ينزف رأسها وفمها وانفها يعتبر وجهها كله مغطى بالدماء تسارعت انفاسه وركض اليها يحاول ان يلملم ملابسها التى مزقوها
باسم بخوف شديد: زينه ...زينه ردى عليا زينه
لم تعطه اى اجابه ولكن مظهرها كان مخيفا جدا فبغض النظر عن النزيف يبدو على وجهها الاصفرار الشديد والتعب ظل يهز جسدها الصغير وهو يصرخ بأسمها ولكن لا حياه لمن تنادى اما فى الغرفه التاليه كانت رنا تجلس فى زاويه الغرفه ودموعها تنساب تضم قدميها الى صدرها وتحاوطهم بيدها بخوف وجسدها ينتفض ليفتح الباب فتنكمش اكثر وهى تتابع الداخل الى الغرفه بحذر وما ان ضرب الضوء على وجهه حتى قامت ركضه على الرغم من الم قدمها المجروحه ليركض اليها ويمسك وجهها بين يديه وقد شقت الدماء طريقها ايضا من فمها  وانفها
ذياد:رنا انتى كويسه
دفنت رأسها بين ضلوعه بخوف وجسدها ينتفض
رنا بصوت مهتز:كونت خايفه اوى يا ذياد كونت خايفه لمعرفش ارجعلك ولحياه
ذياد بحزن وهى يمرر يده على خصلاتها :انا مش هسمح لحاجه تحصلك متخافيش انا معاكى
اما عند باسم فكان يحاول افاقه محبوبته بجنون وهو يصرخ باسمها لتأتيه ضربه على رأسه المته بشده لكنه لم يستسلم لمناداه الارضه نظر له حامد بحقد وابتسامه بزاويه فمه وباسم يراه مشوشا ويضع يده على رأسه بتألم
حامد:متقلقش دى لسا البدايه
مال على تلك المسكينه ارضا وامسك بمعصمها ليجرها خلفه بعدم شفقه فيحاول باسم الحديث او الامساك بها ولكن كان الم رأسه هو المنتصر تحامل على نفسه وقام خلف حامد محاولا اللحاق به وهو يمسك برأسه الذي ينذف بشده ليخرج كلا من ذياد ورنا فيشاهدون ما يفعله حامد بزينه فيصرخ به ذياد وهو يركض إليهم :انت بتعمل اى ابعد عنها ابعد سيبهااا
لف حامد وجهه اليه ببرود ورفع سلاحه ووجهه الى رأس ذياد :ابعد انت بدل ما انهي حياتك دلوقت
رنا بصراخ:ذيااد ...زينه زينه حامل يا ذيااد
جاءت الجمله لباسم كمسكن ليركض الى حامد ويفك معصم محبوبته من يده ويدفعه فيسقط حامد  وتلتوى قدمه فيرفع سلاحه بوجه باسم
محمود:حامد بلاش تهور لسا شويه
عدل باسم مرة اخرى من ملابس زوجته وفأشار محمود للرجال ليذهبوا الى باسم وذياد ويمسكوهما ويمسكو الفتيات ايضا ليخرجوا الى منتصف المخزن
محمود:ودلوقتى وقت الشغل
ذهب محمود لباسم وحامد امسك بذياد ليحاول ذياد الدفاع عن نفسه وتربيته تمنعه من ضرب حامد لانه يعلوه سنا ولكن ماذا يفعل حاول دفعه عده مرات ليضعف قوته
اما محمود فحاول ضرب باسم ولكن كان دمه يغلى وساعده ذلك على افراغ شحنه الغضب داخله فى ذلك الغبى ليلقنه عدة ضربات فيهجم رجال محمود على كلا من باسم وذياد  ليقترب محمود من باسم بترصد ثم يلف اليه باسم ويكاد يضربه حتى طعن  تلك السكين فى صدره ليتأوه باسم ويعد عده خطوات للخلف فتخرج السكين مرة اخرى فى يد محمود حاول ذياد صد الكثير من الضربات ورنا تقف جانبا وتبكى وتصرخ بالنجده يئس حامد من قوة ذياد وضربه للرجال فأمسك بسلاحه وشرع فى قتل ذياد ليقف ذياد امام السلاح ويلقي الشهادة فى سره وكأنه ينتظر ان تخترق تلك الرصاصه جسده صدع صوت الرصاصه بالمكان ليفزع باسم وينظر تجاه صديقه متغافلا عن الم تلك الطعنه  وينتفض جسد زينه دليلا على انها قد افاقت لا تعلم ماذا يحدث ولكنها فقط كانت تردد بأسم باسم
ولكن كانت الصدمه ان الرصاصه لم تصب ذياد لكن اخترقت جسد  الهزيله التى وقفت امام الموت لأجله صدم حامد لأنه اخطأ الهدف والان قتل ابنه اخيه
ذياد بوجع:رنااااااا
سقطت ارضا فسقط معها وهو يمسح على وجهها ويصرخ:رنااا لا لا يا رنا لى عملتى كداا لى
رنا بألم:خلى ..ب.بالك من...بنتنا ..ياذياد
ذياد وهو يضع يده على مكان الرصاصه:لالا ارجوكى لا رناا لى كدا يا رنا لى
محمود بصوت عالى:حااامد يا غبى انت بتعمل اى
نظر حامد اليه بشر وكره:مش كفايا كدا اوامر بقا يا محمود انت حته عيل هتمشي عليا
محمود:انت غبى انا مش قولتلك لا بتهبب اى
حامد:شوف انا اصلا مبحبش الشركه فيلا بقا عشان تحصلهم
محمود بحنق:نعم
رفع حامد سلاحه بوجه محمود
بأسم بتألم:ح..حامد..لا..ياحامد ..محمود لا اعمل فيا الى انت عايزه بس متقربش من حد تانى ملكش دعوه بمحمود انا قدامك اهو اقتلنى اعمل الى انت عايزه
صدم محمود من مدافعته عنه ونظر اليه بأندهاش وهو الان يراه يقف امامه ليتفاداه
محمود:باسم
باسم بتعب:محمود لا يا حامد شرع حامد فى اطلاق النار ولكن كان محمود الاسرع فدفع باسم وسقط ايضا هو الاخر ولكن حامد لم ينظر اذا كان قد اصاب الهدف فقد ركض وركب سيارته وامر الرجال بفتح الباب ليخرج بسرعه البرق
لم يستطع باسم النهوض مرة اخرى فقد تحامل على نفسه كثيرا والان يشعر ان الارض قد جذبته او ان الجاذبيه الارضيه ذادت شدتها ففاقت قوة جسده  اما محمود فلم تصبه الرصاصه ولكن سقط اثناء دفعه لباسم من امامها كانت تحاول النهوض لتنصدم بجسد زوجها الى سقط توا امامها ففقدت قدرتها على النهروض ورمت بجسدها ارضا مرة اخرى بتعب وهى تنظر اليه والدموع تشق طريقها على وجنتيها
خرج حامد ولم يفت وقت كثير حتى دخلت قوات الشرطه وحاصرت المكان فقبضت على محمود والرجال الذين كانوا فى المكان جميعا
نظر الشرطي الى ذياد الذى كان فى حاله صدمه يمسك برنا المصابه بين يديه وهو يمرر يده على شعرها ولا يستطيع النطق ينظر إليها بشرود وعينيه لا تحيد عنها
الشرطى:ذياد بيه انت كويس متقلقش المدام هتكون كويسه الاسعاف هتاخدها تقدر تروح معاها
دخل رجال الاسعاف وحملو رنا وذياد فقط يمسك بيدها
ركض الشرطى الى باسم الملقى ارضا وقد اصبح فى اضعف حالاته
الشرطى بقلق:باسم بيه باسم بيه رد عليا .
باسم:.......
حاولت الصراخ ولاكن المها الان سيطر علي صوتها حاولت بكل مجهودها ان تسحف ارضا لتقترب منه نظر الشرطى الى حالها بفزع فقد كان الدم يحاوطها وكأن صنبور دم قد فتح ركض رجال الاسعاف اليها وحملوها على العبارة وكذلك باسم
وفى اليوم التالى
كان يجلس بجانب الحائط فى المستشفي اصوات الجميع حوله تحاول الحديث معه او تفهم ما حدث ولكن بلا جدوى فهو الان يشعر ان العالم قد اصبح ضيقا للغايه يتذكر ضحكاتها جنونها وحبها وقرارها فى تسميه اولادهم بكاءها خوفا حتى تذكر تلك الرصاصه التى اختطفتها منه ففتح عينيه مفزوعا
ذياد بفزع:رنا
مايا:ذياد قوم رنا الدكتور بتاعها خرج واحنا بقالنا ساعه بنحاول نفوقك قوم يا ذياد باسم فين محدش عايز يفيدنا وزينه حالتها صعبه
نزل عمر ارضا على ركبتيه وهو يبكى على حال اختيه وما سمعه من الطبيب فقد اخبرهم ان الطفل قد اجهض وان زينه حالتها النفسيه ستكون صعبه وايضا جسدها ضعيف فلا نعرف متى ستسطيع ان تصبح حامل  مرة اخرى ولكن تأثر الرحم لانها الولادة الاولى فلا يمكنها ان تحمل مرة اخرى قريبا اقتربت منه مايا بدموع:عمر
عمر:كانوا هيموتوهم يا مايا قتلو البيبي ف بطنها وهى كانت نفسها فيه كانوا هيحرموا بنت رنا منها وهى لسا مكملتش تلات ايام فى الدنيا
قام ذياد بسرعه واتجه الى غرفه رنا ولكن حاولت الممرضات منعه فهذه غرفه عمليات ولكن بلا فائده فخرج له الطبيب
الطبيب:اى يا استاذ مينفعش كدا خلينا نشوف شغلنا
ذياد بدموع:ابوس ايدك طمنى عنها مراتى هتعيش صح
الطبيب:اهدا احنا بنعمل الى علينا والباقي على ربنا انتو بس ادعولها
اتى ماذن محاولا تهدئه ذياد والخروج به 
وفى الخارج وجد ذياد الشرطى قد اتى ليذهب اليه متسائلا
ذياد:ها عملت اى
الشرطى:لقيناه بس
ذياد:بس اي انطق
الشرطى:من السرعه عمل حادثه كبيرة اوى ادت لأنه يفقد القدرة على الحركه يعنى شلل تام
ذياد:....لا شماته فى الموت ولا المرض ربنا اداله جزاته
الشرطى:تمام يافندم انا هستأذن ربنا يقوم المدام بالسلامه  دخلت لقاء الى غرفه زينه ومعها يارا لتجدها تتمدد على الفراش ويبدو على وجهها التعب موصله بمحلول وينقلون لها الدم اقتربت يارا ولقاء وجلسن بجانبها
يارا:ربنا يشفيكى مش عارفه انتى لى حصل معاكى كدا بس اكيد فى حكمه
لقاء:انا خايفه من فوقتها باسم حالته صعبه وهى مش هتستحمل تشوفه كدا
فتحت عينيها بفزع ونظرت اليهم وزاكرتها تسترجع اخر مشهد رأته قبل أن تفقد وعيها
زينه:ب باسم
يارا:اهدى يا زينه انتى لازم ترتاحى دلوقتى
زينه بألم:ارتاح اى باسم فين باسم اى حصلوا انا عايزة اروحلو باسم فين ردوا عليا
امسكت بالمحاليل والدم وفكتهم من يدها بتوتر وقامت
لقاء:يابنتى اهدى رايحه فين بس
فى نفس الوقت فى الخارج كان دور المستشفي به ضجه والجميع يركض يمينا ويسارا ليوقف ماذن احدى الممرضات
ماذن:فى اى الى بيحصل
الممرضه وهى تشير لغرفه باسم:المريض الى جوا قلبو بيقف
تسمر ماذن مكانه ومع جمله الممرضه كانت زينه تخرج من غرفتها فسمعتها ركضت الى الغرفه التى اشارت لها ونظرت عبر الزجاج لتجده متمدد على السرير والاطباء من حوله متوترين لا يعرفون ماذا يفعلون نبضاته تقل فتحت الباب ودخلت صارخه وسط محاوله الجميع لمنعها ولكن وصلت اليه
زينه:باااسم باسم قوم يا باسم متسبنيش عشان خاطرى قوم انا شوف انا قومت اهو وبقيت كويسه باسم متخونش الوعد انت وعدتنى انك هتفضل جمبى قوم يبااسم بااسم
الطبيب:لو سمحتى يا مدام انتى كدا بتضيعى وقته قومى بسرعه مش قدامنا وقت
دخلت الجده مع ذياد الذي فزع من خبر توقف قلب صديقه وعمر ليحاولو السيطرة على زينه لتلقي بنفسها فى حضن الجده وهى تصرخ بأسمه احضر الطبيب جهاز الكهرباء بسرعه وبدأ يستخدمه لينتفض جسد باسم المرة الاولى بلا فائدة الثانيه الثالثه ومازال الجهاز يصدر ذلك الصوت المرعب تييت تييت تييت
ذياد:حاول تانى يا دكتوور
حاول الطبيب للمرة الرابعه
زينه ببكاء وانهيار:باسم متسبنييش  قوليلو يا تيته
الطبيب بيأس:احنا اسفين
نظرت اليه زينه بصدمه لتترك الجده وتذهب الى الطبيب:انت بتقول اى بتخرف تقول اى هااا باسم مش هيسبنى هو وعدنى حاول تانى انت مش بتقوم بشغلك صرخت وهى تنهار فمازالت تتألم:حااااول ياااا باااااسم
.
.
.
.
.
.
.
.
.
بدأ جهاز القلب
يعمل مرة اخرى لينظر الطبيب بدهشه اليه ويأمرهم ان يخرجو الجميع سريعا
فخرج الجميع واكمل الطبيب عمله 
فى المساء كان الجميع يجلس فى ممر المشفي وقد أعطت الممرضات لزينه ابره المهدئ بعد انهيارها فلا يرديدونها ان تنذف مرة اخرى اما عن رنا فأخبرهم الطبيب انها ستصبح بخير فقد اخرجوا لها الرصاصه وقاموا بالازم ولكن كان الخوف من ضعف جسدها
نظرت مروة الى وجهه الجميع وهم خائفين لتنظر الى نفسها بأستحقار لما ليست خائفه بالنهايه هذا الشاب هو ابن زوجها كان من المفترض ان تعامله كأبنها هى انسانه ايضا كيف تتصرف هكذا خاطبها ضميرها أن تفيق كما أفاقت لقاء وتيقظ الإنسان بداخلها فماذا تفيد القسوة
بعد مرور اسبوعين
فتح عينيه بتعب وهو ينظر الى كل تلك الاجهزة الموصله به لا يعلم ماذا حدث نظر بجانبه ليجدها قد نامت مثل العادة وهى جالسه واحتضنت يده بين يديها كان لا يقوى على الكلام ولكنه عندما رأها بخير ارتاح قليلا بدأت تفتح عينيها لتقوم وتنظر اليه فتجده قد افاق فتبتسم بفرح وتقوم وتطبع قبله على جبينه
زينه:كدا تخوفنى عليك بالشكل دا
باسم بأبتسامه متعبه:يعنى انتى الى مقتلتنيش خوف عليكى
زينه بدموع:انت مش هتتخيل لو كان حصلك حاجه انا كان هيحصلي اى انت... انا....
امسك بيدها وقبلها بحنان لترتمى فى حضنه
باسم بتألم:ااه
ابتعدت عنه بفزع ونظرت اليه :انت كويس انا اسفه
باسم:انا كويس متخافيش تعالى بس براحه ونبى
اقتربت منه بهدوء ووضعت رأسها على صدره من الجهه الغير مصابة ليربت على شعرها المنسدل :خلى قلبك قوى جوزك ظابط يعنى معرض يجيلك فى يوم على نقاله
ضربته على كتفه بدموع ليتوقف عن قول تلك التفاهات
دخل ذياد الى الغرفه بطلته المرحه ليشاهدهم فى هذا الوضع فيلف وجهه بأحراج قامت زينه مبتعده عنه بحرج ونظرت لذياد الذى لف وجهه مرة اخرى
ذياد:انا الى غلطان بصراحه انى مخبطش حمدالله ع السلامه يا صاحبى
باسم:انت كويس
ذياد:انا الى المفروض اسالك ياخى حرام عليك دانت خلينا كلنا الدمعه فرت من عنينا لازم نعيط وننهار عشان قلبك يشتغل
باسم:هو بمزاجى يا حيوان مراتك فين
نظر ذياد ارضا بحزن وزينه ايضا فعلت نفس الشئ لينظر اليهما بفزع يتمنى الا تكون قد اصبحت الضحيه التاليه بحياتهم
باسم بقلق:ذياد
ذياد وقد رفع وجهه باسما:زى الفل هى صح خلتنى اعيط كتير بس يلا هطلعوا عليها اول ما تقوم بالسلامه
باسم وقد التقط انفاسه:يااخى حرام عليك خوفتنى عليك
زينه :انا هخرج اجيب مياه
باسم:تمام
خرجت بالفعل ليقترب ذياد ويجلس بجانب صديقه:لازم تقوم عشان مراتك محتجالك
باسم بأستغراب:انا عارف انها محتجالى بس انت بتتكلم كدا لى
ذياد بتردد:باسم البيبي نزل
انتفض جسده ونظر اليه وهو يعض على شفتيه بصدمه:وهى عرفت
ذياد:غالبا لا لانها لو عرفت كانت هتنهار فقولنا كفايا عليها كل الى حصل
باسم:حامد اتقبض عليه
ذياد:مش عارف هتفرح ولالا بس هو عمل حادثه كبيرة اوى الظابط قالى انها ادت لشلل تام فى جميع اعضائه
باسم:ربنا خد بحقهم ربنا مبيسبش حق حد كل الى ماتوا منغير اى ذنب ربنا خد حقهم
دخل الطبيب الى الغرفه:حمدالله ع السلامه يا حضره الظابط
باسم:الله يسلمك يا دكتور
اقترب الطبيب منه وبدأ يفحصه وبعد ان انهى ما يفعله:كلو تمام بس طبعا لسا الجرج مخفش وانا عارف انك مبتريحش ولسا عايزين نعمل اشاعات ع الدماغ عشان الضربه الى ع دماغك
باسم:حيلك حيلك يا دكتور دا كلو امتا هو انا مش هخرج
الطبيب:لا طبعا مفيش خروج ليك خالص دلوقتى
باسم:لا يا دكتور بجد انا مش عايز اقعد هنا متقدرش توفر الحاجات دى فى البيت
الطبيب:لا يباسم انت مش حاسس بتعبك وانت نايم كدا لو قومت وقفت رجلك مش هتشيلك
زينه بعد ان دخلت:الدكتور معاه حق انت تقعد وترتاح من سكات
باسم:ياجماعه
ذياد:بااسم النقاش انتهى تعال يا دكتور لازم نطلع نشوف رنا يلا بينا
خرج مع الطبيب ونظر الى باسم من خلف كتفه اقتربت منه وجلست تعدل الوسادة له فأمسك بيدها وقبلها واجلسها بجانبه
باسم بحزن:زينه البيبي
زينه بفرح:البيبي قوى زى باباه شوف ع الرغم من كل الى حصل هو كويس زيك بالظبط الدكتور مقاليش حاجه عنو
باسم وهو لا يريد ان يكسر فرحتها ولكن هذا واقع:زينه ارجوكى اهدى بس البيبي نزل
نظرت اليه بعدم فهم كيف هى تشعر بوجوده:مين قالك الكلام دا انا حاسه بيه جوايا انا الى امه انا الى حاسه بيه
باسم:زينه ربنا يعوضنا لو كان خير كان فضل
زينه:اى الكلام دا يا باسم انت بتهزر ها مين قالك الكلام دا دا كدب انا حاسه بيه جوايا وضعت يدها على بطنها بخوف وهى تتحدث معه
باسم:حببتى دا قدرنا ولازم نقول الحمدلله قل لن يصيبنا الا ماكتب الله لنا وبعدين احنا لسا شباب وفى ايدينا الفرص كتير متخافيش ثقي فى ربنا
بدأت تستوعب ما يقوله وتصدق ليجتزبها اليه مجففا دموعها ويحتضنها بحنان يحاول تهدئتها
مر شهر لم تترك فيه زينه باسم للحظه كانت كثيرا ما تجلس جانبه ليلا وتضع يدها على بطنها وتبكى ولكنه كان يفسح لها مكان على سريره ويريحها فى حضنه استطاعت رنا تجاوز الخطر والتعب وخرجت مع زوجها ذياد ليعودا الى ابنتهم حياه لتكون لهم الحياه ذارت سلمى وزوجها اسلام زينه وباسم كثيرا بعد ان عرفو بالامر وريم جاءت منكسره الى اخاها وهى تعتذر عن تصرف زوجها الذي أصبح الآن مسجونا بجرائمه وتبكى وتعتذر عن اختيارها الخاطئ من البدايه لانها تركتهم وذهبت معه اتى مروان ايضا لزيارة باسم خلال الشهر وقد كانت امور الشركه بين يديه هو وذياد طوال الفتره الماضيه قال الطبيب ان حاله باسم اخيرا اصبحت مستقرة وانه يمكنه العودة للمنزل عاد لمنزله وهو يمسك بيد زوجته كانت رحلتهم صعبه وطويله ولكن هاهم الان فى راحه دخل الى حديقه منزله واستنشق عبير زهورها وهوائها الذى اشتاق اليه
باسم:يا الله وحشنى اوى القصر
زينه:امم القصر بس ماشي ماشي
باسم:وصاحبه القصر وحبيبة قلبي وكل حياتى
زينه بحياء:طب طب خلاص انت هتجنن ولا اى البواب واقف
باسم:وانا اعملو اى مراتى ووحشانى
زينه وقد احمرت وجنتيها:اتلم بقا
دخلو الى القصر ليجدوا الاجواء مظلمه وفجأه فتح النور ونزلت عليهم الكثير من الزينه والورود لتضحك زينه بسعاده اقتربت رنا من شقيقتها واحتضنتها بشده :حمدالله على سلامتكو
زينه:حمدالله ع سلامتك انتى وحشانى اوى
اقتربت الجدة واحتضنت كلا من باسم وزينه بأشتياق وفرح لعودتهم اخيرا ونهايه الخوف والحزن
اقترب عمر ايضا واحتضن اختيه واقترب من باسم ايضا واحتضنه :حمدالله ع السلامه يباشا
باسم:الله يسلمك ياسيدى شكرا ع الحفله الحلوة دى انا عارف انك انت الى منظمها
عمر:اى دا ايدا عرفت منين بقا
باسم بمشاكسه:ياسيدى عرفت وخلاص
عمر:طب بقولك اى بالمناسبه السعيدة دى انا حابب اطلب ايد ميمو منك
نظرت زينه ورنا اليه وهم يضحكان لينظر له باسم ويرفع حاجبه:يلا ياض
عمر:لا ياعم متهزرش انا ع فكرة الحزب الاقوى ف البيت دا معايا ميمو وماذن وزينه ورنا وذياد وانت اونلي
ذياد:انا عن نفسي مع صحبى
عمر:بغض النظر عن جوز اختى دا اعتبره مقالش حاجه انا غلطان انى وافقت عليك اصلا ونبى تجوزهالى هموت والله بحبها
باسم:طب مش هى تقول موفقه الاول
مايا بضحك:ايدا انتو هتسألونى بقا وكدا طب استنو اما افكر
ماذن:وانا هفكر معاها مش انا اخوها التؤام
اقتربا من بعضهم وظلا يتشاوران قليلا ثم التفتا
ماذن:احم احم احنا قررنا خلاص احنا اسفين يا عمر بس احنا للاسف .....موافقين طبعا
عمر:هييييه
باسم:ايدا وانا لسا موافقتش
زينه وهي تحتضن كتف أخيها :مش هتلاقي احسن منو ع فكرة
رنا وهي تبعثر خصلاته بمرح:وانا بقول كدا بردو
باسم:طيب امرى لله موافق
عمر:هيييه هيييه هييييه
اكتملت الحفله على خير وسعادة كبيرة من الجميع وبحضور مروان وريم ايضا التى قبلت العزيمه بعد الحاح كبير من ذياد ورنا و مايا وماذن لم تكن تود ان تذكرهم بما حدث بمجيئها  ولكن هي بالنهاية جزء من تلك العائله وبالفعل تمت وبحمد الله خطوبه عمر ومايا لم يتبقي سوى ماذن لم يجد من تناسبه بعد ويارا ايضا ولكن بالتأكيد سيرزقهم الله.....
تمت بحمد الله
#فاطمة احمد
الحلقة دي طويلة جدا وكان المفروض تنقسم بس لاني مش ضامنه أن هيكون عندي وقت فاضي انزلها قريب فقولت تبقا حلقه طويله بدل حلقتين هقابلكم قريب إن شاء الله في روايه جديدة بأبطال جداد واحداث جديدة دمتم في رعايه الله

أنتقام ولكن 💙(سيتم تعديل السرد)🤍حيث تعيش القصص. اكتشف الآن