انتقام ولكن
الحلقه17
.
.
.
نزل من الميكروباص اربعه شبان ملصمون وامسكو بالفتيات وهم يسحبونهم الى الميكروباص صرخت مايا وفيروز محاوله ابعادهم عنها ومعهم ليلى التى تصرخ ممثله ويمسكها احد الشباب فى ذلك الوقت كان ماذن قد وصل عندما سمع صراخ اخته وفيروز
ماذن صارخا:ماياااا ...
ركض ماذن اليها وقد ادخلوهم اللصوص الى السيارة
مايا محاوله الكلام من تحت يد الرجل:م مااذن ماذن
ماذن :سيبوهم واخدينهم فين مايااا
استطاع ماذن الامساك بيد مايا ويحاول سحبها وقد صرخ احد الشباب فى السائق بأن يتحرك تحرك السائق بسرعه وماذن مازال يمسك بيد مايا ويركض مع السيارة وهى تصرخ ويحاول ان يخرجها
احد الشباب: انت هتستنا لما يركب العربيه
الاخر:اومال اعمل اى
الشاب:اضربوا بأى حاجه بسرعه
كان الشاب ممسكا السلاح بيده ليضرب به ماذن ع رأسه سقط ماذن ارضا متألما
مايا بصراخ:مااااذن لااااا
ماذن بألم:م.ا.يا
فقد ماذن الوعى بعد ان رأى الدم ينزف من رأسه وقد اخذو اخته من بين يديه بكل سهوله ولم يستطع فعل شئ
فى المستشفي خرج الطبيب من غرفه ريم
باسم ومحمود:طمنا يا دكتور
الطبيب:الحمدلله الحاله استقرت وكلو تمام هتقوم ان شاء الله
محمود:الحمدلله
باسم :انا بحزرك انك تدخل الاوضه لما ريم تفوق ايااك
محمود:يعنى مش هتسمحلى اشوفها اطمن عليها حتى
باسم:هو انت معندكش دم هاا لسا عايز تخليها تشوف وشك عايزها تعمل اى فى نفسها لسا
محمود:باسم صدقنى انا فهمت غلطى انا فعلا غلطان انا بتعذب فى بعدها انا نفسي اعتزرلها بجد انا انا ندمان
باسم:ندمك دة معادش يفيدك مفكرتش فيها ونت بتخونها وجاى دلوقت تقولى ندمان وهى كانت بين الحياه والموت انت عارف انى مبحبش اهدد حد بمنصبي بس انا مرضيتش احبسك عشان العيش والملح الى بينا ومن بكرا تشوفلك شركه تانيه تشتغل فيها
اخفض محمود رأسه ارضا
الممرضه:المدام فاقت يافندم تقدروا تشوفوها
باسم:اوك شكرا
دخلت الجده ومعها مروة ولقاء ليطمئنوا على ريم اما باسم فرفع اصبعه فى وجهه محمود محذرا له ان يدخل ودخل هو ايضا الى الغرفه
الجده بحزن:لى يا حببتى تعملى فى نفسك كدا وتحرمينا وتحرمى ولادك منك لى
ريم بتعب:لحظه شيطان يا تيته انا تعبانه اوى ومش قادرة استحمل
لقاء:حمدالله ع سلامتك انتى فاكرة ان الانتحار هو الى هيريحك يابنتى وهتقابلى ربنا ازاى
دخل باسم الى الغرفه لينظر الى ريم بحنان
باسم :حمدالله ع السلامه ....ع فكرة انا زعلان منك جدا بجد عايزة شويه مشاكل تخليكى تموتى كافرة ومتشميش ريحه الجنه وتعاقبينا كلنا وعشان اى هاا ردى عليا
لم تعطيه اى اجابه غير دموعها التى تزرف من عينيها كالشلال ليقترب باسم اليها ماسحا دموعها
باسم بحنان:مش عايز اشوف دموعك تانى اهدى خلاص اهم حاجه انك كويسه
ريم ببكاء:انا اسفه
باسم:متعتزريش خلاص حصل خير
الجدة:باسم روح يابنى البيت غير هدومك وارتاح
شويه وهات لريم هدوم واكل
باسم وهو ينظر الى جدته:اروح ازاى واسيبكو لوحدكوا هنا يا تيته
الجدة :متقلقش يا حبيبي احنا معاها وهناخد بالنا منها لحد اما انت تيجى
باسم:ايوا بس
الجدة:مبسش يابنى مين غيرك هيروح طيب يلا يا حبيبي روح
باسم:حاضر يا تيته خلو بالكو من ريم
الجده:ماشي
خرج باسم الى الشارع وارتاد سيارته وانطلق متجها الى منزله
فى الغابه
كان المشرف والشباب والفتيات يحضرون للرحيل
المشرف:شباب محدش شاف مايا وفيروز
منه:محدش شافهم من امبارح ياكابتن
المشرف:انا شوفت ماذن كان واقف بعيد عن المخيم شويه وقولتلو يرجع
جاسر:معقول يكونو مشيوا بعيد عن المخيم
المشرف:حتى لو مشيوا مضطرين ندور عليهم وبعد ما نلاقيهم يبقو يتعاقبوا على الى عملو ...شباب تلاته يجو معايا ندور عليهم والباقي يقعد هنا يحضر مع البنات
قام ثلاثه شبان بالفعل مع المشرف منطلقين للبحث عن ماذن ومايا وفيروز
احمد:انا رأى يا كابتن نتقسم اتنين واتنين وانتو تمشوا من هنا واحنا من هنا
المشرف:اوك وانا هحاول اتصل على ماذن
كان مستقي على الارض ورأسه ينزف الدماء وهاتفه يعلن اتصالا من المشرف ولكنه لم يستطع ان يجيبه ظل المشرف والشبان يبحثون حوالى ساعه فى جميع الانحاء حتى استطاع المشرف سماع صوت هاتف ماذن يرن
ليلمحه بالفعل وهو ملقي ارضا
المشرف بفزع:مااذن مااذن
احمد صديق ماذن:يا الله ...ماذن
ركضا اليه وحملاه ليجدوا ان رأسه ينزف فزع كلاهما وحاولا حمله مستندا على اكتافهم ليصطحبوه الى مكان المخيم
فى منزل باسم
وصل باسم الى المنزل ودخل من الباب ليجد زينه وقد غلبها النوم وبجانبها الطفلين نائمين ايضا بدون غطاء اقترب باسم منهم وهو ينظر الى وجه زينه الملائكى يا الهى كم ان ملامحها هادئه وهى نائمه وخصلاتها البنيه المتطايره على وجهها مد باسم يده ليرفع شعرها عن وجهها ثم نظر اليها وهمس
باسم بهمس:زينه .....زينه صحى النوم
زينه:........
باسم وقد علو صوته قليلا :زيننه ...
فزعت زينه من صوته لتمسك بيده وتضغط عليها وقد استيقظت تلتقط انفاسها بصعوبه فلقد اتاها ذلك الحلم مرة اخرى
زينه:مين اى اى الى حصل
باسم:اهدى اهدى دا انا
زينه وقد التقطت انفاسها:استاذ باسم ...يا الله خضتنى
باسم بضحك:دانتى لو نايمه فى الجبل هههه مش هتعملى كدا ههههه
زينه بأبتسامه:مش عارفه ازاى نمت اصلا ....صح ريم عمله اى
باسم:الحمدلله بقت كويسه قامت بالسلامه
زينه:حمدالله على سلامتها
باسم:الله يسلمك...انتى ازاى نمتى كدا انتى والولاد منغير غطا فى التلج دا
زينه:مكونتش هنام بس تقريبا النوم غلبنى...باين عليك منمتش
باسم:هو حد كان جايلو نوم
زينه:طب اطلع نام
باسم:بصي انا هطلع اريح ساعه وعايز منك شويه طلبات معلش هتعبك
زينه:اتفضل ولا يهمك
باسم:تعملى شويه اكل لريم وتحضريلها شويه هدوم عشان هرجعلهم تانى
زينه:اوك من عنيا اعمل قهوه
باسم:تسلمى لا بلاش قهوه انا هتقتل ساعه ولا حاجه واصحا ابقى اشرب قهوه ....رايح اجيب غطا للولاد دول قومى بقا كدا صحصحى
زينه:صحيت يا استاذ باسم
صعد باسم الى غرفته لينام بعد ان اعطى الغطاء لزينه لتغطى الاطفال اما زينه فقامت الى المطبخ لتجهز الطعام لريم
فى الغابه فتح ماذن عينيه عده مرات واغلقها ثم فتحها رويدا ليدرك انه فى الخيمه
ماذن بتعب:مايا.....اااخ راسي هو اى الى حصل
دخل المشرف الى ماذن
المشرف:حمدالله ع السلامه يا ماذن
ماذن:الله يسلمك
المشرف وقد جلس بجانب ماذن:اى ال حصل يا ماذن انتو مشيتو بعيد عن المخيم لى مش انا حذرت من الموضوع دا
ماذن وقد تذكر كل ما حدث :ماياا
المشرف:مايا راحت فين هى وفيروز
بدأ ماذن فى البكاء:خدوها يا كابتن مايا خدوها وانا معرفتش اتصرف
المشرف:اهدا بس اى الى حصل بالظبط متخافش
ماذن وماذال يبكى بشدة:خطفوها هى وفيروز انا شوفتهم خدوها فى العربيه وانا حاولت انقذها راحوا ضربونى ع راسي انا ....انا مش عارف اعمل اى ازاى خليتهم ياخدوها وو....
المشرف:اهدا يا ماذن متخافش هترجع ومش هيحصلها حاجه بس لازم باسم يعرف بالموضوع
ماذن بفزع:ب باسم ....دا لو عرف هتبقا مصيبه...لالا يا كابتن احنا احسن حاجه ندور عليهم اكيد مش هيكونو بعدو عن هنا كتير
المشرف:ماشي يا ماذن هندور بس لو ملقنهاش لازم نقول لباسم
ماذن:لو ملقناهمش انا هروح واقول لباسم بنفسي
المشرف:ماشي يا ماذن
فى منزل باسم
خرجت من المطبخ وهى تحمل الطعام لريم
زينه:كدا الاكل جاهز والهدوم و..نظرت الى الساعه
زينه:يااه دا عدا ساعتين كل دا واستاذ باسم لسا مصحيش احسن حاجه اجهز القهوه واطلع اديهاله ولا انادى عليه من هنا...لا لو ندهت من هنا الولاد دول هيصحوا وهو الى منامش طول الليل مستحيل يصحى
بالفعل حضرت زينه فنجان من القهوه وصعدت الى غرفته دقت الباب عده مرات لكنه لم يجيب لتدخل الى الغرفه فوجدته غارق فى نومته
زينه:استاذ بااسم القهوة جاهزة......استاذ بااسم
اتجهت نحوه لتمد يدها وتحركه ليمسك هو بيدها وهو يهلوس وهو نائم فزعت زينه عندما امسك بيدها وحاولت سحبها ليجتزبها اليه اكثر
باسم:متبعديش.....متسبنيش ارجوكى عشان خاطرى متسبينيش
زينه:....ا استاذ ب..
باسم:انا مش قادر اعيش منغير متبعديش تانى عشان خاطرى مش لاقي حد يدينى نفس حنانك لما ابقا تعبان انا بحبك
شعرت وكأن احدا رشها بمياه مثلجه وتسري رعشه فى جسدها كأنها تخرج روحها
باسم:انا بحبك
زينه بتوتر:اس استاذ باسم فوق لو سمحت سيب سيب ايدى
باسم وقد شعر بها ليفتح عينيه الزرقاوتين وينظر اليها ليجد انه يمسك بيدها ويجتذبها اليه اما هى فقد كانت ترتعش بتوتر والاحمرار يظهر على وجنتيها ترك يدها وقال
باسم:انتى بتعملى اى هنا
زينه بتوتر شديد:ما ..انا ...انا جيت اصحيك وانت الى
باسم بعصبيه:انا الى اى انتى ازاى تدخلى اوضتى منغير ما اديكى الاذن اصلا
زينه:انا...مكونتش اقصد انا خبطت كذا مرة وانت مردتش
باسم:وانتى تخبطى لى تدخلى لى وانا ناايم اصلا
زينه:انا غلطانه انا قولت اجى اصحيك بدل ما تتاخر ع اهلك فى المستشفي بس انت الى...انت عندك حق انا غلطانه انى جيت
استدارت وقد سالت دموعها لتحرج قبل ان يلاحظ بكائها ولكنه بالفعل لاحظ
باسم:ز زيينه .....غبى..هى زنبها اى اكيد انا خرفت زى العاده وهى مكنش قصدها حاجه.....طلعت عصبيتى عليها
فى المستشفي خرجت الجدة لتحضر بعض المياه لتجد محمود يجلس بالخارج
محمود:تيته ريم عامله اى دلوقت
الجده:انت عايز اى بالظبط يا محمود من امبارح وانت عمال تتنطط وجيت وواقف معانا ع اى اساس مش انت المسؤول عن كل دا ولا فاكر وقفتك دى هتشفعلك
محمود والدموع فى عينيه :انا مش عايز غير ان ريم تسامحنى انا مدرك غلطتى وعارف انى غلطت فى حقها بس مين فينا مبيغلطش وانا عرفت غلطى خليها تسامحنى ارجوكى
الجده:لمعه عينيك مخليانى حاسه انك ندمان فعلا بس تفتكر ريم هتقبل تسمعك
محمود:انا عايز فرصه واحده بس اعرف اكلمها انا مش عارف ادخل بسبب تحزيرات باسم الكتيرة ارجوكى يا تيته عايز اشوفها مرة واحدة
الجدة:......
محمود:ارجوكى
فى احدى المناطق العشوائيه المخباءه عن الاعين
سوسن:برافو عليكو برافو الكبير هيتبسط منكو اوى
ليلي:احنا قدها يا ابلتى بس مش نتحاسب بقا
كانو يتحدثن وامامهن حوالى عشر فتيات من عمر مايا وفيروز فأصغر ومعهم مايا وفيروز فاقدين الوعى
سوسن:شباااب خدو البنات دول ع جوا لحد بكرا ولانو فى خلال يومين هيسافرو عشان تاجر اميركا مش صابر اكتر
حملوهن واخذوهم الى غرفه مظلمه لا يوجد بها الا لمبه صغيرة تضئ مساحه صغيرة من الغرفه ليرموا بهم جميعا ويغلقوا الباب بدأت مايا تفتح عينيها وقد قامت لتجد نفسها بهذه الغرفه حول اولئك الفتيات التى لا تعرفهن لمحت فيروز لتركض اليها
مايا بخوف:فيروز فيروز قومى فيروز انتى كويسه
فيروز:كح كح كح اه كح
مايا:قومى
فيروز:احنا فين
مايا:مش عارفه انا خايفه مين البنات دول
فيروز:مش عارفه حد فيهم معرفش هو اى الى حصل اصلا
مايا وهى تتذكر:ماذن ماذن ضربوه لما خطفونا احنا احنا اتخطفنا
فيروز:يا نهار اسود يا مايا خطف انا مش قولتلك منبعدش عن المخيم شوفتى الى حصل وماذن ياترى اى الى حصل معاه معقول يكون لسا ضايع فى الغابه لحد دلوقت
مايا ببكاء:لالا ماذن مش هيحصلو حاجه واحنا هنطلع مش هنموت هنا اكيد بدأت جميع الفتيات فى الاستيقاظ والصراخ بخوف ومنهن من ظلت تبكى فى صمت اما مايا فقامت الى الباب وهى تضرب عليه
مايا بصراخ:حد هنااا طلعونا ...يا نااس
فى غرفه سوسن التى هى بجانب غرفه الفتيات :روح يا امجد سكت الكلاب دول صحيوا وطلعلهم صوت دلوقتى
امجد:ايوا يا هانم بس هسكتهم ازاى
سوسن بعصبيه:اضرب نار فى الهواء اضربهم هما شخصيا اعمل الى تعملو وخد منهم الموبايلات لو لسا رايق ومخدتهمش
امجد:تحت امرك يا ست هانم
فى منزل باسم
نزل باسم الى الطابق السفلي ليجد الطعام والملابس موضوعين على الطاوله اتجه الى المطبخ ليجدها تقف بظهرها وتمسح دموعها
باسم:زينه
زينه وقد نظرت امامها ثم التفتت اليه
زينه:اسمع انا مش خدامه عندك بشتغل هنا بتعبى وفلوسك الى بتدهانى بتعبى بردو و لو كنت بتعامل معاكو زى اهلى فدا كرم اخلاق منى مش اكتر وملكش اى حق انك تكلمنى بالأسلوب دا واحدة غيري مكانتش استحملت المهزله الى بتحصل فى البيت دا واوعا تكون فاكر نفسك عشان فلوسك هتشترى بيها كرامتنا لا انا مش قاعده هنا عشانك ولا عشان عمتك او امك الى عامليلنى فيها ريا وسكينه انا قاعدة هنا بس عشان جدتك فقط لاغير انت فاهم
#فاطمه احمد
أنت تقرأ
أنتقام ولكن 💙(كاملة)
Actionاكشن-انتقام-رومانسيه تعهدت مع حالها ان تنهى حياته بيدها ان اكتشفت انه المسئول ولكن لم تضع فى الحسبان ان تسقط فى شباكه ادخلها حياته ساعيا الى هدف محدد لكنه لم يكن يعلم ان الطاوله قد تنقلب ضده