أضواء دائرية باهتة، نحيبٌ يُسمع من آخر الممر الضيّق مخلوطًا بضجيجٍ وبكاء، برودةٌ تجتاح جسدها الهزيل الملقيّ كالأموات، وكيانٌ لأشخاصٍ لا يُرى منهم سوى اللون الأبيض، ثمّ صوتٌ رخيمٌ نطق بعجل:
-كُسرٌ في العمود الفقريّ، لقد سقطت من الطابق الثالث.
-ستكون بخير، صحيح؟
-تحتاج مُعجزةً لتفعل.
كان سقوطها مؤلمًا، لكنه أبدًا لم يوجعها كيأس الكلمات.
_____﴿وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ (48)﴾