كحورية بحرٍ نفاها المحيط ولفظها من جوفه للشاطئ وكأنه يرى مدى صمودها في جحوده، ولكأن الحياة تقيس نبضها في تلاطمه.
تلك الحورية التي نبذتها الحياة بعدما عجزت عن إسكاتها؛ هاهي ذي تثبت للعالم أنها مُختلفة.. حتى في عجزها التام.
ابتسامتها الجميلة ودعاباتٌ أصدرت صدى ضحكاتهم حولها، يا الله كيف لها أن تبتسم رغم كونها أسوء أيام حياتها، رغم الألم العظيم الذي يختلجها، ورغم إخفاقها الكليّ عن تحريك إنشٍ واحدٍ عدى ملامحها.. كيف لروحها ألا تموت؟
_____ثمّ الحمدلله الذي جعل الابتسامة صدقةً نؤجر عليها🤍