البارت الثلاثوث

45.1K 806 46
                                    

#احببت_مربيه_ابنتي

#هاله_محمد

#البارت_الثلاثون

وصل رعد منزل عم كامل اشار احمد الي شقت مؤمن والذي يعرفها جيدا لتردده عليها كثير حتي يرا رفيقه اسلام
ظل رعد يقرع الجرس حتي أنه خبط بيده عليه بشده لم يُجيبه أحد بدء في ركل الباب بطريقه جنونيه كاد أن ينكسر الباب من شدت ضرباته
هدّئه مهاب الذي امسك رفيقه من كتفيه : اهدا يا رعد مش كده الباب هيتخلع في ايدك
رعد بعيون كاحله مظلمه ومشتعله گ الجحيم : ينكسر ولا يولع....
تحدث احمد الذي ابتلع ريقه من شده الرهبه : ااكيد ما فيش حد هنا
ظل رعد صامتا للحظات ولكن بوجه مكفهر غاضب نزل باقصي سرعته فكل ما جال في باله ربما يكون في مكان عمله الذي يعلمه جيدا ألا وهو مشفي السيوفي الخاص
استقل سيارته ومعه مهاب وأحمد
ساق باقصي سرعه حتي كادت أن تنقلب بهم السياره أكثر من مره فلم يبالي لشئ كل همه أن يصل الي ذالك الرجل الذي أتلف حياته وجعلها مظلمه
بافترائه علي من عشق
وجعله يخرجها من حياته وبيده هو من حطم قلبها وجعلها تعاني وهو قد تمزق مثلها

(الم العشق يذيب القلب ويجلب الهم)

وخذ الطبيب قدم اسلام ونظر له بترقب حتي يري رده فعله
نظر له اسلام بهدوء وتعب : مش عارف بجد مش عارف...!
وخذه مره اخري في قدمه ولكن بعيد عن نفس المكان : طب كده.....؟
اسلام بتعب أومأ : اه حسيت بشكه بسيطه....ولكن هذا يكفي للاطمأنان عليه
ابتسم الطبيب بفرحه ونظر لاسلام : الحمد لله كده أقدر اقولك أنها فتره بسيط تخف وهترجع لحياتك الطبيعيه.....

نظر له اسلام فهو لا يعلم ما الذي حدث حتي يقول له الطبيب هكذا هل إصابته كانت بالغه لتلك الدرجه
اسلام بهدوء واستفسار : دكتور هي الحادثه كانت جامده لدرجت اني ممكن كنت يعني....تعملي شلل
الطبيب بتوضيح : انا مش هخبي عليك الحادثه كانت قويه جدا والأصابه كانت هتضر العمود الفقري واحنا أجرينا العمليه والنتيجه الحمد لله مفيش اي مضاعفات ومجرد وقت تخف بس من العمليه وتمشي علي رجلك وتعيش حياتك عادي جدا
نظر اسلام الي الطبيب بابتسامه هادئه بادله الطبيب الابتسامه حتي طرق الباب وفتحه مؤمن الذي حين رأه شقيقه قد فاق فرح بشده واتجه ناحيته والابتسامه علي وجه والدموع في عينيه : اسلام حبيبي ااانت فوقت...؟
نظر له اسلام بغضب حتي لفت وجه الي الجه الأخري فهو مازال غاضبا من شقيقه
احس مؤمن بغضب اسلام ف اعتدل في وقفت وحدث الطبيب بترقب وخوف : ههو هيبقي كويس صح...؟
نظر له الطبيب : اطمن يا دكتور انا قلتلك قبل كده أن اسلام قوي وكل الحكايه مجرد وقت وهيبقي احسن
ابتسم مؤمن هو حقا كأنه امتلك الدنيا وما عليها فكان خائفا علي شقيقهان يكون قد اصيب باعاقه فاذا كان حدث ذالك فلم يسامح نفسه يوما
#هاله_محمد
تركهم الطبيب وخرج من الغرفه
مسح مؤمن دموعه التي خانته وجلس علي الكرسي الذي أمام شقيقه
تنهد مؤمن بحزن : انا عارف أنك زعلان مني بس صدقني انا هصلح كل حاجه
نظر اسلام الي الفراغ واتكفي بالصمت
التقت مؤمن يد شقيقه وطبطب عليها : اسلام ارجوك رد عليه انا عارف اني غلط وحقك تزعل مني بس اانا....صمت وتحدث
اسلام بغضب عارم : انت ايه ها انت واحد اناني عايز كل حاجه لنفسك.....اكمل بسخريه....طبعا الدكتور مؤمن لازم كل حاجه عايزها تكون بين أيده استكبرت أنها تقولك لأ انا مش بحبك وبحب حد تاني فطبعا كان لازم تنتقم منها انا مصدوم فيك بجد مش قادر اصدق
مؤمن بتبرير : انا غصب عني حسيت أنها خدعتني وضحكت عليه لأنها ماقلتشي أن في حد في حياتها لمه اتقدمتلها....
اسلام بهجوم : انت بتقول ايه هي اصلا قعدت معاك ولا حتي كلمتك انت يدوب كنت أول مره تشوفها وهي اول مره تشوفك  وكنت في فتره لتوافق عليك لترفضك يعني مكنشي في اي حاجه بنكم عشان تعيش دور المخدوع اللي اتخان من حببته
مؤمن اغمض عينيه فلم يجد رد فكلام شقيقه الصغير صح مائه بالمائه
اسلام يتهكم : ايه سكت ليه اكيد مفيش مبرر او اي حاجه تقولها
مؤمن برجاء : انا بجد اسف انا هروح لتقي وهعتذرلها وكمان هروح لرعد وهعرفه كل حاجه ولو عايزني ارمي نفسي من البرج هرمي نفسي..
كل اللي انت عايزه انا هعمله بس سامحني
اسلام وقد حزن علي ما وصل له شقيقه : اهم حاجه هي اللي تسامحك
مؤمن بحزن : انا عارف اني مهما قلت أو عملت انت مستحيل تسامحني أو تثق فيه أو حتي تحترمني
اسلام بسرعه : لا يا ابيه انا بحترمك وهفضل احترمك انت مهما كان اخويا الكبير اللي مربيني واللي ديما كنت قدوتي بس غصب عني اتصدمت فيك في الإنسان الوحيد اللي كنت حطه بالنسبالي اسلوب حياه واتجاه امشي نحيته
#هاله_محمد
دلف الي الغرفه بلهفه وخوف ووجه شاحب
: اسلام ابني حبيبي مالك يا ابن عمري
ابتسم اسلام لوالده وتحدث بتعب : انا كويس يا بابا ما تقلقش عليه....
قبلا عم كامل صغيره بلهفه وخوف : الحمد الله انك بخير يا ابني...
مؤمن بتنهيده : الحمد لله يا بابا هو بقي احسن....
نظر له عم كامل بعتاب ولوم : كده يا مؤمن يبقي اخوك بين الحياه والموت وانا ولا ليه اي علم بحاجه......
مؤمن بهدوء : انا اسف يا بابا ما كنتش عايز اقلقك وكنت هكلمك اول ما اسلام يبقي احسن
كاد أن يتكلم ولكن أوقفه اسلام : خلاص يا بابا انا كويس والله والدكتور قالي أنها مجرد حاجه بسيطه ومع الوقت هبقي احسن
انحني عم كامل علي طفله يقبله بدموع ووجع : الحمد لله....الحمد لله أنك بخير
نظر مؤمن إليهم بوجع فأحس أنه يريد أن يستنشق بعض الهواء : ااانا هنزل تحت اشم هوا
أومأ له اسلام و عم كامل بالموافقه
نزل مؤمن وهو يلعن نفسه علي سوء تصرفه ومشيه في الخطوات التي رسمتها له تلك الشيطانه المدعوه
بـ ميرنا فهي حقا گ الوسواس
ولكن لم يكن مبررا فهو أراد ذالك ظنن منه أنه ينتقم لكرامته ولكن ما هو دخلك انت فلم تكن حبيبتك او اي شئ فـ انت من دخلت علي حبها وهي أوضحت لك كل شئ ولم تخدعك بل انت من قلب حياتها رأسا علي عقب حقا انت من دخلت حياتها ودمرتها
جلس في كافيه المشفي وطلب فنجان من القهوه وهو يزفر بضيق

أحببت مُربيه ابنتي بقلم هاله محمد (مكتمله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن