*17*

3.1K 195 147
                                    

💬⭐❤️🍁

......

أَوَتَعْلَمُ يَا حَبِيبِي أَنَّ فَرَجِي مِنْ كُرْبَتِي هُوَ عَيْنَاكَ؟!

......

مضت ثلاثة أيام منذ رأى تايهيونغ فيها جونغكوك و ما أبشعه من لقاء، أمام عينيه...، جونغكوك أُجبِر على رؤية حبيبه يعاشر غيره كما أجبر الأكبر على معاشرة غير حبيبه،

و الآن.. ، في أحد جوانب مبنى السجون يقبع جسدٌ شاحب البشرة منزوع الروح، دوائر سوداء تحيط فضاء عيناه التي خلت من كل معاني الحياه،

يتكور على نفسه أرضًا في زاوية السجن و شعره الغرابي يغطي عيناه، في كلِّ مرة يدخل ماكس إليه يقوم بتعذيبه نفسيًّا و جسديَّا،

جونغكوك الفتى الذي تمسك بالحياة لأجل من أحبوه أصبح يرجوا أن يزوره الموت في أحد الليالي الباردة لربما سترقد روحه بسلام،

لربما سيلتقي بـ ذاك الذي سكن قلبه في السماء، لا يريد قتل نفسه بنفسه و لكنه يتمنى الموت كل لحظة،

في هذه الأثناء ماكس يقف أمامه و نظره مصوب للجسد المتكور على نفسه، كان صامتًا و ينظر له بفخر،

بالطبع، هو يفخر بنفسه كونه استطاع إيصاله لهذه الحالة دون قتل أحد أقربائه أمامه، فقط تهديده بقتل تايهيونغ كان كفيلًا بجعل جونغكوك يخضع لكل أوامره،

جونغكوك يعلم أن ماكس يقف أمامه و لكنه لا يريد رؤية وجهه، في كل مرة يرى وجهه يشعر برغبة عارمة في أن يبصق بـ وجهه و لكنه يعلم أن تلك حركة لا يحمد عقباها لذا هو يبقى مطأطئ الرأس،

عندما أطال ماكس صمته قرر جونغكوك النطق دون رفع رأسه قائلًا...

"فقط أخبرني متى ستنتهي مني و تأخذ حياتي؟"

كان هذا أكثر ما يؤرق الأصغر، يعلم أن نهايته هي الموت فلماذا يعيش آخر لحظات حياته عذابًا؟

في المقابل ماكس صمت يتظاهر التفكير ثم تنهد بتصنع قائلًا...

"تعلم جونغكوك، إن كنت تسأل عن رغبتي فأنا أود بشدة إطلاق رصاصة على معدتك تحديدًا حتى أراك تموت موتًا بطيئًا و أتمتع بكل قطرة دم تنزف منك و لكن ماذا عساي أن أفعل؟

كما تعلم في الوضع الطبيعي نقوم بقتل أي شاذ قذر لكن تايهيونغ كونه ثنائي الجنس نستطيع التحكم في رغباته بحيث نعيده لإستقامته لذا الخطة كانت قتلك أنت فقط،

و لكن لسوء حظك و حظي والدك اللعين كونه يعرف آرثر طلب منه أن يتم إطلاق سراحك و قتل تايهيونغ عوضًا عنك و بعدها نقلك إلى مركز الأمراض النفسية و إعادة برمجتك"

✅ حربٌ نفسية ⏳ TK حيث تعيش القصص. اكتشف الآن