جِنِينْ

Episode 2 "نِيسَانُ"

قَبلَ ان تكمل اضغط هنا "تَابعنِي"SaFwAnALB

✪✪✪

نهَكَذَا كَانَتْ قُلُوبُنَا نَقِيَّةً لَا نَحْمِلُ خَبَائِثً وَلَا هُمًاً، اهً لَوْ عِشْنَا طَوَالَ الْعُمُرِ أَطْفَالًا لَكَانَ الْقَلْبُ فِي رَاحَةً وَ أَمَانٍ ! ..

انْتَهَيْنَا مِنْ تَنَاوُلِ مَا بِيَدَيْنَا ، لِأَنْظُرَ إِلَى بِتَوَلِّ صَاحِبَةِ الْفُسْتَانِ الْأَسْوَدِ وَالْأَحْمَرِ ، رُغْمَ صِغَرِ سِنِّي وَ لَكِنْ كَانَ يَنْتَابُنِي شُعُورٌ جَمِيلٌ كُلَّمَا نَظَرْتُ إِلَيْهَا وَكَأَنَّ رِيَاحً بَارِدَةً اخْتَرَقَتِ الْجَسَدَ وَ لَكِنْ لَا زِلْتُ لَا اعْلَمْ لِمْ يَحْدُثْ ذَلِكَ ! لُمَ لَا يَنْتَابُنِي هَذَا الشُّعُورُ عِنْدَ رُؤْيَتِي لِعَائِشَةَ، لِينَا، يَافَا، دُنْيَا ؟

لِمْ يُحْدُثْ هَذَا مَعَكِ انْتِ فَقَطْ بِتَوَلٍّ ؟!

هَكَذَا اكْمَّلْنَا الْمَشْيَ الَى أَنْ وَصَلْنَا إِلَى بَقِيَّةِ الْأَصْدِقَاءِ الَّذِينَ كَانُوا غَارِقِينَ فِي اللَّعِبِ ، هَا هُمْ ابْنَاءُ الْمُخَيَّمِ ؛ ذَاكَ الَّذِي فِي يَدِهِ الْحُجْرَةُ وَ دَوْرُهُ فِي لُعْبَةِ "الْحَجَلَةِ" مَحْمُود ، وَتِلْكَ صَاحِبَةُ الشَّعْرِ الْأَصْفَرِ وَالْعُيُونِ الْبِنْيَةُ هَذِهِ هِي لَينًا ، امّا ذَاكَ الْمُشَاغِبُ الَّذِي يُضَايِقُ الْفَتَيَاتِ يَزِنُ، امّا الْبَاقِيَةَ الَّذِينَ يُرَاقِبُونَ مَحْمُودَ وَ يَنْتَظِرُونَ دُورَهُمْ لِلَّعِبِ "الْحَجَلَةِ" ، يَافَا وَ أُسَامَةَ وَ دُنْيَا وَ عُمَرَ ..

مَهِلَّاً لَحْظَةَ ! ، ايْنَ لَانَا ؟ وَ نُورْسِينْ ؟!

عَسَاهُ خَيْرًاً ..

نَظَرْتُ الَى ابْنَةِ خَالَتِي مُبْتَسِمًاً وَ قُمْتُ بِهَزِّ رَأْسِي نَاحِيَةُ الْأَصْدِقَاءِ كَإِشَارَةٍ لِنُشَارِكَهُمْ ! ..

تَقَدَّمْنَا إِلَيْهِمْ وَ بِتُول حَاضِنَةِ دَمِيَّتِهَا كَمَا تَحْضَنُ الْأُمُّ اطْفَالَهَا .. بِمُجَرَّدِ وُصُولِنَا انْتَبَهَ الْجَمِيعُ لِوُصُولِنَا لِيُرْحَبُوا بِنَا بِصُرَاخِهِمْ وَتَصَرُّفَاتِهِمْ الطُّفُولِيَّةِ تِلْكَ لِيُثِيرُونَا الضَّجَّةَ وَ أَمَلَ أَنْ لَا نَطْرُدَ مِنْ هَذَا الْمَكَانِ ! ..

وَبَدَأْنَا بِاللَّعِبِ انًّا اقْتَرَحْتُ عَلَيْهِمْ لُعْبَةُ " طَاق طَاق طَاقِيَّةٍ " فَهِيَ جَمَاعِيَّةٌ وَ اظْنُ بِأَنَّ الْجَمِيعَ سَيَسْتَمْتِعُ بِهَا وَلَكِنَّ مَحْمُودٌ كَانَتْ لَهُ صِفَةٌ غَرِيبَة وَهِيَ حُبْ الْمُعَارَضَةَ دَائِمًاً لِكَيْ تَكُن لَهُ كَلِمَةُ الْفَصْلِ ايْ يُحِبُّ الْقِيَادَةَ ، لِذِى قَالَ بِغَضَبً وَ هُوَ يَنْظُرُ لِي : لَا بَلْ سَنَلْعَبُ "شُفْتَ الْقَمَرَ"..