مهم

2K 39 3
                                    

بعتذر علي عدم نزول الفصل النهاردة الجو عندنا مطر جامد والنور فاصل طول اليوم والموبايل مشحنش ومكتبتش لكن الفصل بكرة باذن الله وده تصبيرة لبكرة

اقتباس من الفصل السابع

بعد شهر من حادثة حبيبة

وقفت أمام مرآتها تهندم ملابسها المكونة من فستان من اللون الموڤ يزينه من الوسط حزام من الجلد الأبيض وعكصت شعرها علي شكل كعكة ثم ارتدت حجاب من اللون الأبيض وابتسمت بسعادة ثم ذهبت الي حيث يجلس أمام التلفاز

وقفت أمامه تحجب عنه الرؤية فرفع رأسه ليشاهدها بتلك الهيئة الجديدة الخاطفة للأنفاس ليعلن عقله أن النهاية باتت أقرب بكثير

وقف أمامها ببطئ يتابع ابتسامتها التي تزين ثغرها ويدها التي تمسك فستانها من الجانبين بسعادة كفتاة صغيرة اشترى لها والدها ملابس العيد

ارتجف قلبه بين أضلعه وتعالت خفقاته يراقب سعادتها التي تقتله وفرحها الذى يمزقه حاول مجاراتها في ابتسامتها بأخرى حتي ولو كانت مصطنعه ولكنه لم يفلح فأصر الصمت وارتداء قناع الجمود

الابتسامة لم تفارق محياها وهي تقول بخفوت
ايه رأيك

رد بجمود
أخيرا قررتي تلبسي الحجاب

هزت رأسها في سعادة بالغة وقالت
لبسته عشانك

عقد حاجبيه بعدم فهم وقال
عشاني ازاى المفروض يكون عشانك انتي

اتسعت ابتسامتها أكثر ولمعت عيناها قائلة
صحيح أنا حبيت ألبسه وأتغير بس برده عملت كده عشانك يا صالح

صمتت قليلا ثم قالت بنبرة خافتة
عشان أبدأ معاك من جديد لاني

صمتت غير قادرة علي اكمال حديثها كيف تخبره بذلك تزوجت بأربع رجال ولكن ليست لديها القدرة علي إكمالها

حثها علي الحديث قائلا
لانك ايه يا خديجة

ابتلعت ريقها في توتر وقالت بسرعة
لاني عايزة أكمل حياتي معاك يا صالح  أنا اتغيرت عشانك

كيف يخبرها أنه يود ذلك كثيرا ولكن كيف سيتحمل مقدرته علي ذلك غير موجودة

زفر في ضيق وقال
التغيير لازم يكون عشانك يا خديجة مش عشاني لان أنا خلاص مهمتي معاكي كده خلصت خلاص

رفعت عيناها بعينيه في تساؤل وقلبها ينبض بالخوف هاتفة بهمس
يعني ايه مهمتك خلصت

زفرة عميقة خرجت من جوفه وداخله تتمزق علي ما سيتفوه به
أنا اتجوزتك لمهمه محددة وهي اني أعيد اصلاحك من الأول يا خديجة والحمد لله التغيير باين عليكي لكن جو المشاعر ده مليش فيه وانك عايزة تكملي حياتك معايا ده ميخصنيش

احتدت عيناها واقتربت منه تلكزه موضع قلبه قائلة بشراسة
يعني ايه ده حجر عمره ما حمل ليا أى مشاعر عمره ما حس بحاجة ناحيتي

نفي برأسه وعيناه تهدد بفضح مشاعره نحوها وداخله يخفق بقوة رفضا لقراره فهتف بجمود
يعني انت طالق

احتدت عيناها أكثر تجابهه بقوة تلك الكلمة مزقتها كثيرا لكنها ليست المرة الأولي سمعتها أربع مرات من قبل ولكن أثرها تلك المرة أشرس وأعنف

تبدل الوجع الظاهر علي محياها وهتفت بقوة تصاحبها ضحكاتها العالية
ومين قالك اني هسمحلك بكده يبقي لسه متعرفش مين خديجة غفران يا أسطي صالح


رواية القلب يهوى قاتلهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن