الفصل الثاني عشر والأخير
بمنزل صالح
انتهي من تحضير الغذاء وذهب لغرفتها كي يوقظها وجدها مستيقظة وتجلس علي حافة الفراش منكسة رأسها للأسفل ؛ فاقترب منها ثم جلس بجوارها قائلا بهدوء :
بتفكرى في ايه .رفعت رأسها اليه فألمه رؤية الدموع بعيناها فلم يستطع التحمل وجذبها لأحضانه بشدة فتعالي نشيجها وانهمرت الدموع بشدة وصوتها المتقطع :
انت متعرفش حسيت بايه النهاردة كنت خايفه أموت قبل ما أشوفك يا صالح
لما شوفته وهو بيطلع السلاح متمنتش غير اني أشوفك بس .أبعدها عنه برفق قائلا :
طيب الحمد لله قدر ولطف تعالي يالا الحواوشي جاهز .ابتسمت ومسحت دموعها بيدها السليمة وسارت معه للخارج .
جلس في مكتبه شاردا في أمر فرحته هل ستوافق علي الزواج منه أم ترفض الأمر برمته .
قاطع شروده صوت الهاتف ينبئه عن ورود اتصال من الجد يبلغه بضرورة الحضور .اعتدل سريعا في مجلسه يخالطه التوتر هل رفضت طلبه أم قبلته ؟!!
لن يجلس هنا يفكر في ردها سيذهب اليه ويعرف أفضل .قاد سيارته سريعا علي غير المعتاد وعقله في تفكير مستمر .
طرق باب الجد
وجد والد فرحة هو من يفتح له الباب بابتسامة واسعة ؛ فقرع قلبه كطبول الحرب هل وافقت فرحته علي الارتباط به ابتسامة والدها ليس لها تفكير غير ذلك .تنحنح يجلي حلقه ؛ ثم دلف معه للداخل كي يقابل جدها فوجده يجلس علي مقعد يتوسط صالة المنزل بملامح صارمة توحي بالغضب فسقط قلبه بين قدميه وابتلع ريقه بتوتر واقترب قليلا من الجد الذى لانت ملامحة وأشرق وجهه بابتسامة واسعة وهو يشير له كي يجلس علي المقعد المجاور له .
انفرجت أسارير مراد ولانت ملامحة المتوترة وجلس بجوار الجد فامتدت يد الجد لتربت علي فخذه قائلا بحبور :
شرفتنا يا ابني أنا هديلك أمانه لو مصنتهاش أو في يوم كسرتها وكسرت بخاطرها مش هتشوفني الراجل الطيب لا هتلقيني كابوس يكتم نفسك وانت نايم .لا يكاد يصدق ما تفوه به الجد فسلم عليه بحرارة هو ووالدها ثم تحولت ملامحه للجديه قائلا :
بس في حاجة الأول لازم تعرفوها .ظهرت الجدية علي ملامح الجد وسأله باهتمام :
حاجة ايه يابني خير ان شاء الله .رد بهدوء حزين :
أخويا الأكبر مني كان عايش بره ومتجوز واحدة أجنبية ومخلف منها بنت وولد توأم عندهم دلوقتي تلات سنين أبوهم مات وهم عندهم سنة ؛ فوالدتهم جت هنا وسلمتني الأولاد بحجة انها مش هتقدر علي تربيتهم لوحدها وسابتهم وسافرت
أنا تكفلت بيهم لكن أبوهم له أملاك هنا أنا متابعها وأول ما يبلغوا السن القانوني هسلمهم ورثهم .صمت قليلا يتنهد بحزن :
كل اللي عايزة ان فرحة تعرف كده انها هتتحمل معايا مسئولية طفلين
حاليا في مربية بتاخد بالها منهم وده وضع انا مش حابه اصلا لكن لو فرحة وافقت ان شاء الله هخليها تمشي وهنربيهم سوا باذن الله.
أنت تقرأ
رواية القلب يهوى قاتله
Romanceألقي بثقل جسده علي الأريكة متنهدا بوجع شطر قلبه نصفين كيف سيتزوجها بعد أن رفضته مرارا ودعست قلبه بكعب حذائها... بعد أن فضلت صديقه عليه وأعلنت أنه لو أخر الرجال لن تتزوجه بعد أن انفصلت عن صديقه وتزوجت بأخر وانفصلت وتزوجت بالثالث وهكذا الي أن صارت م...