الفصل الثامن

2.6K 69 17
                                    

قد جَاءَك الْحُبُّ بِي عَبْداً بِلاَ ثَمَنِ....  إِنْ خَانَكَ النَّاسُ لَمْ يَغْدُرْ ولَمْ يَخُنِ
مَا لِلْهَوَى ، أَخَذَ اللهُ الْهَوَى بِدَمِي ،..... يُحَكِّمُ النَّاسَ فِي رُوحِي وفِي بَدَني
مَا حَلَّ لِلحُبِّ إِنَّ الحُبَّ أَعْدَمَنِي ......  صَبْرِي وحَرَّمَ أَجْفَانِي عَلَى الْوَسَنِ
"البحترى"

الفصل الثامن:-

نظر لها بابتسامة واثقة ثم اقترب من مكان جلوسها قائلا بهدوء
هخليه يردك ليه
تجهمت ملامحها ونظرت للأسفل قائلة بنبرة أقرب للهمس
بس أنا مليش عدة لان صالح م مم
صمتت غير قادرة علي المتابعه
أما هو رد بهدوء وحكمة
طالما اتقفل عليكم باب واحد وفضلتوا لوحدكم مع بعض دى اسمها خلوة وانتوا اتجوزتوا شهر ونص يعني فترة كويسه يبقي ليكم عدة احترازية

ابتسمت له بسعادة قائلة
ازاى بس هتخليه يوافق

هنجمع العيلة كلها وتقولي قدامهم انك حامل وانه طلقك وقدامهم كلهم هحكم عليه انه يرجعك علشان اللي في بطنك

ردت بقنوط
هينكر قدامهم اني حامل

لكزها بخفة قائلا بحكمة
يبقي لسه متعرفيش صالح يا بنتي ده حفيدى وأنا حفظه زى كف ايدى من رابع المستحيلات انه يطلع أسرار بيته بره ساعتها هيسكت قدامهم بس هيطلع عينك انتي واستحملي بقا

جحظت عيناها برعب وتلعثمت قائلة
اا.اا ازاى انت هتسيبني لوحدى ولا ايه

تعالت ضحكات الجد بشدة ثم ضربها بظهر يده علي رأسها ضربة خفيفة وقال
لا ده زى التور الهايج لما بيغضب وأنا راجل كبير يرضيكي أتبهدل

ضيقت عيناها بحنق وقالت
يعني يرضيك أنا اللي أتبهدل
قلب شفتيه بملل قائلا
ده جوزك وانتوا حرين سوا المهم أبدأ تنفيذ الخطة ولا لا

تنهدت بأمل واتسعت ابتسامتها قائلة
ابدا وربنا يقوينا بقي

جلس بغرفته واضعا رأسه بين كفيه كان يمكنه التريث قليلا والتفكير بالموضوع عله يتقبلها يوما بدلا أن يجلس هنا خائب الرجا يتألم أنه أطلق سراحها وحرر نفسه منها
كيف تركها بعد أن تبدل حالها للنقيض وصارت طوع يديه
بعد أن أتت له راغبة ببقائها زوجة له طائعة ترجو وصاله تركها تذهب بسهولة ولفظها من حياته كالخرقة البالية
أمسك شعر رأسه بقوة يكاد يقتلعه من جذوره عندما أتاه ذاك الفكر القاتل والخاطف للأنفاس
لن يتركها جده هكذا بدون زواج سيحاول كثيرا ويبذل أقصي جهده حتي يجد لها رجلا مناسبا وخالد زوج شقيقته سيفعل المستحيل للظفر بها فالفرصة أتته الآن علي طبق من ذهب حتي ان اضطر لتطليق زوجته حتي يحصل عليها

زأر بقوة كالأسد وانتفض من فراشه ينوى التوجه لشقة جده التي تمكث بها منذ تطليقه لها وردها لعصمته قبل أن يعلم أحد من العائلة حتي ولو لم يعاملها معاملة الأزواج فقط ستكون تحت سقف بيته متخفية عن أنظار الرجال الطامعة بها
دلف الي المرحاض ليغتسل ويبدل ثيابه قاصدا شقة جده

رواية القلب يهوى قاتلهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن