الفصل الثالث

2.9K 71 1
                                    


الفصل الثالث:-

ظل قابضا علي يدها بقبضته وقد أشرق وجهه لرؤيتها وبادلها التحية أمام أعين زوجته التي ظهر الألم بمقلتيها
ابتسمت له خريجة واستأذنته لتدلف الي شقتها ولكنها تعثرت في السجادة الموضوعة أمام باب الشقة بدون قصد فأمسكها خالد من خصرها كي لا تسقط فظهر الحنق علي وجهها من امساكه لها بتلك الطريقة وابتعدت عنه بسرعة شاعرة بالنفور وأن ما يحدث خطا ولعنت حالها لإرتدائها لذلك الكعب العالي

بينما تلك الواقفة تراقبهم بغضب يكاد يحركها لتجذب تلك الحية من خصلاتها وتوسعها ضربا ثم القائها من أعلي الدرج

شكرته بخفوت واستدارت لتدلف لشقتها فتفاجأت بزوج من الأعين يراقبها باحتقار فلم أقسمت أنها لم تقصد لن يصدق فسجلها لديه حافل وممتلئ الي أخره

تبدلت نظرات النفور وحل بدلا منها ابتسامه باره قت محياه ليقترب من أخته وزوجها يبادلهما تحية الصباح ثم اقترب من زوجته يحيطها بذراعه ضاما اياها بقوة اليه فشعرت بالقلق من تصرفه الغريب بالنسبة لها وابتلعت ريقها بتوتر تبادله ابتسامته الباردة بأخرى متوترة في حين أنه شدد من ضمها اليه هاتفا بهدوء ينافي المراجل المشتعلة بداخله
يالا يا خديجة نفطر، سوا وبعدين هو في عروسه بتخرج من بيتها يوم الصباحية

عضت علي شفتاها بتوتر فقد أرعبها هدوئه غير المعتاد فبالتأكيد هو الهدوء ما قبل العاصفة
نظر لشقيقته وزوجها بنفس ابتسامته معتذرا منهما ففي النهاية مازال عريسا ثم دلف معها الي شقتهما مغلقا الباب خلفه بهدوء شديد ثم استدار لتلك التي تحاول الفرار من قبضته بملامح غاضبة بشدة وأعين حمراء تتلألأ ببريق الغضب الجامح فقضمت شفتيها بقهر مما سيصيبها علي يداه
أفلتها لتحاول الهرب فوجدت نفسها ترتد للخلف بقسوة بفعل يده التي أمسكت خصلاتها بعنف يرفع وجهها اليه قائلا بصوت مرعب
انتي ايه مفيش فايدة فيكي بتلفي علي راجل متجوز

أغمضت عيناها بألم من امساكه بقوة لخصلاتها وتأوهت بعنف حين لطمها بشدة علي وجهها

فتحت عيناها بقوة وحاولت الفكاك من قبضته فأفلتها بعد مجهود مضني منها فابتعدت تتنفس بعنف واضعة يدها تتحسس شفتاها التي جرحت وسال خيط رفيع من الدماء علي جانب شفتيها جراء صفعته القوية فابتسمت بسخرية لما آل اليه حالها
أعادت ترتيب خصلاتها للخلف التي تشعثت بفعل يداه واقتربت منه تسير بخيلاء ثم ارتفعت قليلا تهمس بأذنه بفحيح كالأفعي
أنا جوز أختك ده ميدخلش ذمتي بمليم بس طالما شايفني بلف عليه يبقي هعملك اللي انت شفته بعينك هلف عليه فعلا وأختك دى هخليها تبكي بدل الدموع دم من قهرتها لما تشوف جوزها بيدور حواليا زى الدلدول

صفعه أخرى هبطت علي وجنتها لتنظر له بأعين حمراء فتلك الصفعه الثالثه التي تنالها منه حتي الأن منذ أن خطت قدماها هنا في بيت العائلة أما هو أمسك يدها يجذبها نحوه بشدة فاصطدمت به ولم تبالي بشئ سوى ألمها النفسي الذى يسببه لها ذلك الهمجي صالح

رواية القلب يهوى قاتلهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن