الفصل السابع

2.4K 68 6
                                    

الفصل السابع:-

أغضبها رده الجاف وقالت بحنق
لا يخصني أنا عارفه كل حاجة قلتها لجدى وياريت تمشي من هنا علشان ميحصلش مشاكل لان خديجة أكيد تعرفك ولو شافتك ممكن تحاول تتواصل معاك علشان تعرف انت عايز ايه وساعتها صالح هيعرف ويحصل مشاكل

ابتسم بسخرية قائلا
لازم أشوف خديجة

ردت بقنوط
مينفعش يا أستاذ انت اللي بتطلبه صعب وهيعمل مشاكل صالح لو عرف مش هيعديها

شبك ذراعيه أمام صدره وقال بهدوء
طيب عايز أتواصل مع جدك

ردت بهدوء
يبقي تمشي من هنا وأنا هبلغه من غيرما حد يحس

مين ده يا فرحة

أغمضت عيناها بتوتر عند سماعها لصوته الجاف من خلفها واستدارت تناظر عيناه المحدقة بذلك الجامد البارد أمامها وفتحت فمها تنوى اختلاق أي كذبة الا أن ذلك الجامد ابتسم بثقة قائلا
أعرفك بنفسي أنا مراد عندى شركة صغيرة للاستيراد والتصدير والأنسة كانت قدمت علي وظيفة عندى وكنت هنا بشوف دكتور زميلي وقابلتها صدفة فقلتلها انها اتقبلت في الشغل
أنهي حديثه ناظرا لها بظفر كأنه أنجز المهمه لتوه ثم امتدت يدها لجيبه يخرج كارته الخاص ليعطيه لها هاتفا بهدوء
دى أرقامي وأرقام الشركة تقدرى تتواصلي معاهم وتستلمي الشغل

تناولت منه الكارت بذهول وأومات برأسها أما هو استاذن وغادر المشفي بسرعه تحت نظرات أخيها المنتظر حديثها

ابتلعت ريقها بارتياح عقب خروجها من ذلك المأزق وقتل بنبرة ثابتة بعض الشئ
كنت قدمت في الوظيفه من يومين ومحبتش أقول لحد الا لما أتقبل وهو قابلني هنا صدفه وكانت الشركة هتتصل بيا

أوما أخيها برأسه وسار معها باتجاه غرفة حبيبة وذهنه شارد بما يحدث فقد طفل له وبقي الأخر ترى ماذا يخبئ له القدر

دلف لغرفة حبيبة التي تنظر للسقف بشرود وكأنها لا تعي شيئا حولها اقترب من فراشها هامسا بخفوت
حبيبة

نظرت له نظرات خاوية جافية وكأنها لاتعرفه شخص غريب تراه لأول مرة وكأن فقدانها لجنينها أنساها عشقها له ومن يكون فقط تنظر له لا تتفوه بشئ

راقب نظراتها الخاوية نحوه فنظر للأرضية بأسي علي ما آل اليه حالهما ظلمها معه وعليه أن يعيد اليها اشراقها وتوردها مرة أخرى
زفر بضيق واقترب منها ليمد يده كي يمسك بخاصتها يبثها الدعم ولكن أتي دعمه له متأخرا لا معني ولا قيمة له فنفضت يدها منه ونظرت للجانب الأخر كعلامة علي رفضه ورفض تعاطفه معها

تهدل كتفيه وخرج من الغرفة منحيا وكأن هموم العالم حطت فوق كتفيه فأصبح لا يقوى علي حملها

مر الليل ثقيلا علي الجميع صالح المرابط أمام غرفة شقيقته بعد أن أصر علي البقاء بالمشفي معها وخالد أيضا أما خديجة تهاتفه كل فترة تطمئن عليه وعلي حالة شقيقته

رواية القلب يهوى قاتلهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن