الفصل الحادي عشر

2.9K 97 43
                                    

في مكان اخر في مصر
في احد الأحياء الشعبية التي تتميز بيوتها بالبساطه والطيبه ولاكن أيضاً يوجد بها السيء مثلما يوجد الجيد
في احد المنازل البسيطه وهو منزل الحج ابراهيم
ذالك الرجل الطيب ذو السمعة الطيبة الذي عاش حياته ببساطه وحب مع زوجته الحبيبه التي لازالت تعيش علي ذكرياتها معه رغم السنوات التي مرت علي وفاته ولاكنها اقسمت ان تعيش علي ذكرياتها الغاليه وان تربي اولادها التربيه السليمة وهي تنتظر الوقت الذي سوف تجتمع به مع زوجها الحبيب

في غرفه تتميز بالطابع الطفولي كانت تنام تلك الجميله ذات العيون الزرقاء التي ورثتها عن والدتها الحبيبه لتدخل سيده في نهايه عقدها الأربعين ولاكن تتميز بالجمال رغم سنها فهي تتميز بالجسم الرشيق والعيون الزرقاء والشعر البني فهي ليلي اغلو تلك المراءة الحنونه المحبه لزوجها الراحل
لتدخل غرفة طفلتها الحبيبه وهي تدعي لها لتيقظها من اجل الذهاب لعملها

ليلي بحنان : شهد يا حببتي يلا اصحي علشان الشغل
لا رد
ليلي بمكر : يلا يا شهد اصحي الساعة 9 وانتي لسه مجهزتيش
لتستيقظ الاخري بفزع فهي قد تاخرت علي العمل كثيراً
شهد بفزع : ايه 9 مش قلتلك يا ماما تصحيني علي 7
ليلي بضحكة : طب يلا يا اجهزي بسرعة الساعة لسه 7
لتنظر لها شهد بطرف عينيها
ليلي : بت متبصليش كده اعملك ايه انتي البتغلبيني دايما وانا بصحيكي
شهد بغيظ : حاضر يا ماما هجهز اهو
لتخرج والدتها وهي تكتم ضحكتها وتبداء شهد بالاستعداد للذهاب لعملها
بينما في الغرفه المجاورة لها دخلت ليلي لتيقظ ابنها من اجل الذهاب الي مدرسته لتدخل وتجده جالس علي مكتبه يذاكر دروسه لتبتسم له بحنان
ليلي بحب : انت صاحي يا ادم
ادم وهو يقبل يديها : اه يا حببتي صحيت صليت الفجر في المسجد ورجعت اذاكر شوي قبل مروح المدرسه علشان عندي اختبار النهاردة
ليلي : ربنا يوفقك يا حبيبي ويخليك لينا
ادم بحب :  ويخليكو ليا يا حببتي
ليلي : اجهز انت علشان تخرج انت وشهد مع بعض
ادم : حاضر يا حببتي نص ساعة واكون خلصت
لتخرج ليلي لتجهيز الفطار لاطفالها

بعد نصف ساعة كان الجميع قد انتها وجلسو ليتناولو الإفطار
فكانت شهد تتناول طعامها بسرعة شديدة لكي لا تتاخر علي موعد العمل
ادم بسخريه: براحه علي نفسك يا ماما
شهد وكان الطعام في فمها:  انت مالك يا بارد
ادم باشمئزاز  : كلي الاول وبعدين ابقي اتكلمي معايا
لتنهي شهد طعامها وتخرج له فمها لكي تغيظه فعلي الرغم من انها هي الاكبر ولاكن في المنزل تكون الفتاة المرحه المدلله  فمن يشاهدها وهي تعمل لا يصدق انها نفس الفتاة الطفوليه الان ولاكن هي عندما تخرج من منزله تصبح شخص اخر فهي تتذكر كلمات والدها
( في الوقت التخرجي من الباب ده لازم تنسي انك البنت الرقيقه الطيبه لان خارج الباب ده في ذئاب بيكلو  في بعض مستنين غلطه منك علشان ينهشو في لحمك من غير رحمة لاكن زي ما في الوحش في الحلو بس الذكي اليعرف يفرق مابين  الوحش و الحلو 
وفي الوقت التدخلي الباب ده للزم تتصرفي علي انك شهد  وتخرجي الطفلة الجواكي لانك هتكوني وسط اهلك البيحبوكي وبيخافو عليكي  )
كلمات ودروس والدها لها هي من ساندتها وبنت بها شخصيتها كما لو انهو كان يشعر انه لن يعيش طويلاً فوالدها قد علمها الدفاع عن نفسها ولقنها دروس لهذه الحياة لم يجعلها تعيش في عالمها الوردي المخادع بل جعلها تري العالم الخارجي باسوء ما به كي لا تكون ضعيفه ولاكن ايضاً كان حريص ان يجعلها تعيش طفولتها باجمل ما بها وأيضاً حرص هو ووالدتها ان يعلموها دينها الحبيب والاخلاق والدين السليم
كم تشتاق له والدها الحبيب رغم موته لكنه لم يفارقها ولو ثانيه واحده كل خطوة في حياتها تفكر به هو وتتخذه قدوه لها رغم كونه رجل بسيط ولاكنه كان يملك من الاخلاق والمبادئ والتدين ما يجعله من  اغني الرجال فهي تحلم ان يكون شريك حياتها رجل يعلم دينه ويحترمها ويحب عائلتها ويكون هو السند لها ولعائلتها لم تنسئ انها عندما صارت خلف قلبها مرة خذلها من احبت وتركها
لقد تقدم لها من بعده الكثير ولاكنها لم تجد فيهم من يكون لعائلتها سند قبل ان يكون سند لها هي
==========================
في مستشفي الملاك

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 26, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

انا الانتقام  ( سلسله اسياد العشق والغرام) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن