الحلقه الثالثه من نوفيلا مكانك في قلبي بقلمي الكاتبه/زينب علي

4.4K 106 6
                                    

خرج بعد ما رمي اليمين علي تلك الخائنه؛ لم يشعر بأي وجع؛ لأنه فعل كذلك؛ لم يشعر بالضيق او الحزن فقد كل ما يشعر به هو اليأس والضياع؛ ذهب إلي منزل والدته كي يخبرها حقيقه من جبرته أن يترك محبوبته لأجلها برغم أن المسافه قريبه؛ ولكن يشعر وكأن المنزل أصبح في بلد أخري عما هو بها؛ أستند إلي جدار؛ منزلهم وكأنه بذل مجهود يومين ليصل وليس بربع أو نصف ساعه دلف من البوابه الرئيسية. ليطرق باب المنزل علي عجله من أمره ظل صامداً عده ثوان الي أن فتح الباب من قبل أخته التي شقت الأبتسامه وجهه لنصفين إندفع للداخل وهو يناجي بأسم والدته

:مامااااااا
سارت أخته خلفه بأستغراب قائله:مالك يا حمزه
حمزه بعيون مظلمه:ماما فين يا خديجه
خديجه:بتصلي أنت.....وقبل
أن تكمل حديثها خرجت والدته بأسدال صلاتها قائله:حمزه تعالي يا حبيبي أدخل
وزعت نظرها بالمكان قائله:إيه هي ألاء مجتش معاك
أبتسم بسخريه قائلا:لا ما ألهانم كانت في صبحيتها
بأستغراب نظرت له
حمزه بصوت جهوري:ألهانم إلي إنتي مجوزهالي بتخوني عامله أمها التعبانه حجه وبتروح كل يوم تنام في حضن راجل غريب وترجعلي مش هي دي إلي جبتهالي تشيل إسمي وتجبلي عيل يشيل إسمي أنا بحمد ربنا إني مخلفتش منها ويعالم كان هيبقا إبني ولا أبن مين
تقدمت منه أمه وهي تربت علي جانب صدره قائله:ولا يهمك يا حبيبي هجوزك ست ستها
أبتعد عنها صارخاً بها ولأول مره:إنتي إيه
إنتي ليه مصره تدمريني عايزه مني إيه ليه بحس إنك مش أمي إنتي مبسوطه وإنتي شيفاني كده مبسوطه وانا كل يوم بموووت كان هيحصلك إيه لو سبتيني معاها خيرتيني بينها وبين رضاكي مش كده أنا مش عايز رضاكي رضاكي إلي بيعذبني ده أنا مش عايزه ليصرخ أكتر مش عايزه وسبيني بقا في حالي تراجع بظهره نحو ألباب مكملاً:إنسي أن ليكي إبن أسمه حمزه أعتبريه ماات ليفتح الباب ويخرج صافعه خلفه
شهقت خديجه وهي تنظر لأمها التي تبكي هي الاخري بلوم وعتاب لتقول:عجبك كده يا ماما ياما قولتلك
أحلام ببكاء:إطلعي وراه يبنتي ونبي قلبي بيكلني عليه ولا هطلع انا
أسرعت خديجه تمسكها من زراعيها قائله:لا يا ماما مش هسيبك تدمري حياته تاني سبيه يشوف حاله

فتحت عيناها بهدوء لتضع يداها الملفوفه بالشاش وألقطن علي رأسها أثر الصداع ألحاد وكأنه يقسم رأسها نصفين همهمت أثر ذلك لتندفع أمها نحوها قائله بحنان أموي:هدي حبيببتي إنتي صحيتي
نظرت لها هدي بهدوء وهي تقول بألم:أنا فين
ربتت أمها علي كتفها:إنتي في المستشفي يا حبيببتي
تحاملت علي يداها برغم المهم ولكنها لم تهتم نفضت عنها الغطاء الذي يضعوه فوقها وقامت بإنزال قدماها للارض
جاء مازن وبلهفه قال:هدي رايحه فين
هدي بتعب:هروح
حنان:يحبيببتي إنتي لسه تعبانه
حاولت انا تنهض ليصرخ بها
مازن بضيق:بطلي حركات العيال دي إيدك متخيطه يجي سبع غرز
هدي بغضب:أنا عايزه أروح مالكوش دعوه وجاءت لتقف ولكن خانتها قدماها وتعثرت كانت لتسقط أرضاً لولا يد مازن التي أنتشلتها ليردف بغضب:إنتي مبتفهميش إنتي تعبانه
دفعته عنها بكل قوتها والذي أصبحت قليله بعد ما أفتعلته
هدي بضيق:أنا عايزه أروح
حملها مازن بغضب وخرج بها وخرجت أمه خلفه سار بها في ممرات المشفي بخطوات غاضبه كلما حاولت أن تتمسك به ذكرها ألم يداها أنها مجروحه ولا يمكنها فعل ذلك
خطي بها خارج المشفي ليصل بها أمام سيارته الذي أردف لأمه بغضب مدفون: أفتحي الباب يا ماما
فتحت حنان الباب بشئ من الخوف من إبنها فهو صارم الطبع تحمل كثير من هدي وصبر أكثر فهو كما نقول أتقي شر الحليم إذا غضب.

مكانك في قلبي بقلم الكاتبه زينب علي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن