الفصل الثالث عشر من نوفيلا مكانك في قلبي
بقلمي الكاتبه/زينب عليركضت بين ممرات المشفي بوجهه مزعور وباكي تسأل كل من يمر بجانبها عن شخص دلف قبل قليل بسبب حادث.......كالمجنونه ركضت الي المكان التي اشارت لها عليه إحدي الممرضات.......وقفت امام الباب وإذا بالطبيب يخرج من الغرفه ويظهر عليه علامات الأسي ......
باكيه وحروفها التي تخرج من فمها مرتجفه تحدثت:طمني يا دكتور هو كويس
نفي الطبيب برأسه قائلاً:لا حول ولا قوه إلا بالله البقاء لله يا مدام مقدرناش ننقذه
وكأن إحدهم صفعها صفعه جعلت قدمها تجث أرضاً لا تعلم لما شعرت بالبرد وبنفس الوقت تريد نزع ملابسها لضيقها منهم نفت برأسها وهي تغمض عيناها يالله .....لما؟ لما فعلت بي ذلك لما أخذته الان .....بعنف هبت واقفه وهي توجه حديثها للطبيب........هدي:اسمع الي بقولهولك جوزي مامتش انتو الي متخلفين مش عارفين حاجه
حرك الطبيب رأسه بأسي بينما أكملت هدي وسط دموعها التي تنساب قائله:ايوا مامتش هو مش هيسبني هو كان هيصلحني اه والله وكنا هنعيش مع بعض تاني صدقني ادخل بس قلو هدي مسمحاك وهو هيجيلي لتبكي بنحيب أكثر وهي تنادي بإسمه يا حمزه تعالي ياحمزه شوفهم بيقولو ايه لتكمل كالمجنونه هيجيلي وهيخدني في حضنه والله هيجي... لتجلس أرضاً باكيه بكل ما لها من قوه ......
صرخت بألم وهي تقول: مش هيسبني تاني لا متسبنيش تاني يا حمزه متمشيش علشان خاطري ونبي
صوتها بكأئها الذي يتمزق له جميع القلوب الواقفه بشفقه وحزن لأجلها
اكملت وهي تنهض وتزيل دموعها بحركات سريعه: ونبي سبوووني ادخله وانا هخليه يقوم معايا انتو متعرفوش حاجه هو مش هيمشي ويسبني والله ما هيعمل كده صدقوني
-هدي
استدارت لتلك الصوت الذي يناديها بصوت اشبه للبكاء لتجد مني ومازن يقفان بحزن سيطر علي ملامحهم ........تقدم من اخته بخطوات تصرخ حزن وشفقها علي حالها فصديق له رأي الحادث وتعرف علي هدي وأخبر مازن والذي اصرت مني علي الذهاب معه ......
بكت بصمت وانفاس ضعيفه تخرج منها متمهله جعلت قلبها ينبض برفق وبطئ......؛ اطبق عليها بزراعيه وهو يقول: اهدي يا حبيببتي
هدي: حمزه يا مازن بيقولولي انو مات
اغمض عيناه بعنف وألم وهو يري حالها ليقول:ده قدر يا حبيببتي
هدي وابتعدت عنه لتنظر له نظره ارعبته :متقولش كده حمزه مامتش دول كدابين
نظرت لمني التي تبكي بصمت قائله:مني انتي عارفه حمزه صح حمزه بيحبني ومش هيسبني صح........رفعت يدها تلطم وجهه وتصرخ بكل ما لها من قوه احتضنها مازن من الخلف لتقع بين أحضانه
بكت ...نعم بكت فيكف لها ان تصمد وتلك الوجع في صدرها فقد مات ذهب لم يعود موجود سيصبح من الماضي بإجراء رسمي مضي من قبل أقدارهم ........
جلست مني جانب مازن واضعه يدها علي ظهره وكأنها تمتص ألمه الذي يشعر به وهو يراها هكذا امامه فهي تعلم أن مازن لا يتحمل ذلك وخاصه إذا كانت أخته هدي .......
أنت تقرأ
مكانك في قلبي بقلم الكاتبه زينب علي
Narrativa generaleجذبها من خصرها الذي يضغط عليه بقوه، ينظر لها بأعين مشتعله، وأنفاس متلاحقه.. مردفاً.. بصوت جهوري.. ـ عايزه تتجوزي غيري يا هدي عايزه تبقي في حضن غيري هااا شهقت بالبكاء، ووضعت يداها علي يده التي تضغط علي خصرها.. كمن يريد أنتزاعه.. وكلما قاومت.. ز...