دون أن يستمع منها حتي ما حدث،..... دون استفسار او تردد منه كانت قدماه تسبقه من سرعته، مباشرتاً توجهه للمكان الذي لاحظ دخولها به عند ذهابها، تسمر بمكانه صوت دقات قلبه شك للحظه أن جميع من بالمدرسه بل وخارجها يسمعه، لم يعرف ما عليه فعله وهي ملقاه هكذا أمامه كجثه هامده ما أصعب شعور أن تفقد شخص أنت بالفعل مفتقده وكأن شئ بعقله نبهه ليتجه إليها مسرعاً، جث علي ركبته بجانبها وهي يمسك بيداها ويضع اصابعه ألاثنين يتحسس نبضها
وكأن نبضها تعدي جسدها.... وأنتقل لجسده عن طريق أصابعه....... التي يضعها علي معصمها.وجد نفسه ينتفض ويهم بحملها...... بينما هي ذاهبه بعالم أخر لا حول لها ولا قوه.....
وضعها بالسياره وانطلق.... بها ولم تكن السياره سوا سياره مراد..... الذي اعطاه المفاتيح صباحاً.... كي يقودها هو فيكون الله وقدرهم هو مدبرها.
تلك تقف كالمجنونه وهي تتصل علي إحدهم
ببكاء وصوت قلق: الحقني يا مازن هدي أغمي عليها وحمزه خدها المستشفي.مسرعاً يخطي بين ممرات المشفي يكاد يصل علي أحر من الجمر دائماً ما يتذكر وصيه أباه له قبل ان يموت بأنه يكون خير السند والأخ لأخته فيصبح كالذي يمشي في الصحراء تحت الشمس متلهفه روحه الي قطره ماء عندما يصيبها مكروه.
مسرعاً القي بعده كلمات مرتبكه لموظفه الاستقبال يسألها عن أخته والتي أجابته بأنها علي ما يرام وأن ما حدث فقط نقص غذاء وضعف.
وقبل أن تخطي قدمه للداخل قاطعه الصوت الذي يختنق بالبكاء استدار وهو يري فتاه وشاب يقف بجانبها ركز بها بضع ثوان حتي تذكر أنها مني صديقه هدي
خطت بتجاها وهو تمسح دموعها التي تنساب أثر بكاءها العفوي لأجل صديقتها
مني ببكاء: هدي كويسه
لا إرادياً وجد نفسه يبتسم لها بود علي عفويتها وملامحها الباكيه كما الاطفال ليهتف: متخفيش الممرضه طمنتنيخطي مراد متقدماً لهم ليبتسم لمازن قائلاً: حمدالله علي سلامتها الحمدالله إنها كويسه
لم يهتم لشأنه أكثر من ذلك لأعتقاده أنه خطيبها او ربما زوجها.......
ليتجهو معاً الي حيث توجد غرفه هدي......
بهدوء تجلس علي الفراش والممرضه تضع لها محلول ما......
تنظر أرضاً بعيون باكيه تخشي النظر إلي من تبكي لأجله
أما هو فيقف أمامها بكل خوف ورعب وهو يري جسدها الهامد والذي أصبح هزيل جداً فقد حذره الطبيب لأعتقاده أنه زوجها بأن يجب أن تتبع طرق غذاء جيده.خرجت الممرضه ومع صفعها للباب أفاق من شروده لينظر نحوها بهدوء وكأنه يقول لها حسناً ماذا ستفعلين الأن.
بهدوء وحذر تحدث: هدي انا
هدي ببكاء: اطلع بره يا حمزه
أغمض عيناه بعنف: لازم نتكلم يا هدي
هدي بحده: هتتكلم تقول ايه هاااا تقول إنك رمتني وسبتني تقول إنك هنتني وجرحتني تقول إنك قسيت عليا تقول إيه يا حمزه تقول إيه
أجشت في البكاء وبدأ صوت شهقاتها تعلو وتزيد شئ فشئ......

أنت تقرأ
مكانك في قلبي بقلم الكاتبه زينب علي
General Fictionجذبها من خصرها الذي يضغط عليه بقوه، ينظر لها بأعين مشتعله، وأنفاس متلاحقه.. مردفاً.. بصوت جهوري.. ـ عايزه تتجوزي غيري يا هدي عايزه تبقي في حضن غيري هااا شهقت بالبكاء، ووضعت يداها علي يده التي تضغط علي خصرها.. كمن يريد أنتزاعه.. وكلما قاومت.. ز...