chapter-14-

420 40 25
                                    

انزلت رأسها بأتجاه الاوراق فقلت كجمله اخيره حتى اخرج
"لا يوجد شيء نريده فيتحقق ، اريد قول هذا لكِ وحسب حتى تجدي شخصاً مناسباً اكثر من طبقتكِ فأنا كما هو واضح لستُ مناسباً لكِ  ، ارجو لكِ حياه هانئه"
اخذت تلك الورقه وخرجت من الباب فأرتطم بركبتي رأس صغير فأدركت انه ادوارد .
انخفضت بعدما اغلقت الباب وقلت له مبتسماً
"اوه سيدي الصغير اكنت تستمع الى حديثنا انا ووالدتك ؟ ، الم نقل ان تلك عادةٍ سيئه ؟"
لم يجبني في بادئ الامر لكن لم يأخذ الامر سوى بضعه ثوان حتى قال لي بتلك النظرات العدوانيه التي لم اراها قط في مقلتيه البريئتان
"ماذا قلت لأمي ؟"
اه هذا كوالدته
نظرت للحائط الذي بجانبي وقلت للصغير الغاضب ببرود
"اقلت والدتك ؟ انها تبكي في الداخل ، اتريد رؤيتها ؟"
وضعت يدي على كاتفه الايسر وقلت له
"اتعلم يا ادوارد ان البالغين يمكنهم تخطي مشاكلهم بأنفسهم ؟ وهذا يعني ان الصغار امثالك ليس بوسعهم فعل شيء سوى الانتظار لتتحسن الامور رويداً رويداً ثم يعودون للمرح واللهو بجوار امهاتهم اصحيح ماقلت ؟
ثم تلك الاعين ايها الطفل الشقي ، لا تظهرها لاحد مجدداً لانها لا تلائمك ".
تركت كاتفه ونهضت عن الارض فأمسك بطرف بنطالي وقال لي بلهجه مبعثره لم ادري ما ماهيتها ، اهي نادمه ام اسفه ام شجاعه ، لم اعرف
"الن تأخذنا معك ؟"
هدئت بعض الشيء عندما اظهر لي عيناه الباكيتان
انخفضت مجدداً وقلت مبتسماً بهدوء
"ادوارد ، والدتك لاتملك اي سلطه لتتدخل في علاقتي مع سيدي الصغير ، انا وانت لا زلنا كما نحن ان اردت اللعب فسأتي للعب ، ان اردت الخروج فسأتي لاصطحابك
نحن اصدقاء كما تريد انت وكما اريد انا لذالك لا تخف من فكره ان تخبرك والدتك ان تتوقف عن مقابلتي .
انا ايضاً حزين لاني سأفارق سيدي الصغير لكن كما تعلم
لكل شخص مساره في الحياه ومساري مختلف عن مسار امك لذالك كن قوياً واذهب لمواساتها واخبرها بأنك ستبقى بجوارها حتى تهدئ .
عندما نعود الى المنزل سأبقى معك للوقت التي تُحبه دون ان تعلم والدتك بهذا ، اتفقنا ؟"
نظر الى قدميه الصغيرتان وبدأ بالبكاء اكثر فقلت وانا اخرج منديلي
"اوه هيا ، البكاء للفتيات الصغيرات اما انت فرجل كبير
اوليس البكاء مهيناً للأقوياء امثالك ؟"
مسحت وجهه وبينما انا افعل ذلك نظر الى فوق كاتفاي فجأه فسئلته
"ماالخطب ؟"
التفتت الى الخلف لانه لم يجبني فوجدت اليكس خلفي تضع كفيها فوق بعضهما ، نهضت عن الارض ووقفت امامها وادوارد قد سارع للاختبئ خلفي
قلت لها بأحترام
"ايمكنني مساعدتكِ ؟"
نظرت الى ادوارد ثم نظرت الي وقالت
"سيد اوسامو لا يمكنك ان تهدر وقتك مع طفل بكاء بما انك الان تعمل لصالح سيدتي ، من فضلك اودعه لشخص مناسب والحق بي "
وضعت تعبيراً جامداً على وجهي وقلت
"بالطبع سألحقكِ فوراً"
هزت رأسها ايجاباً وقالت
"سأنتظرك قرب المسبح "
"بالطبع "
تحركت بأتجاه الامام واعطتنا ظهرها فعدت بسرعه الى ادوارد وقلت له
"سيدي الصغير اتحتاج لشيء قبل ان اذهب ؟
كما ترى هناك بعض السيدات اللواتي يحببن العمل ويردن جري خلفهن "
نجحت بجعله يضحك واخيراً ، مسحت على رأسه فأزدادت سعادته بهذا .
كنت موجوداً منذ كان في شهره الثالث لذالك اظنه لايستطيع تركي ، تبادلنا العناق وقطعه شكولاته ثم لوحنا لبعضنا وذهب كُل منا في طريقه
اخذ ادوارد الصغير قدميه الى امه وانا اخذت قدماي الى المسبح حيثما قالت لي اليكس ان اتواجد .
كانت الشمس قويه قليلاً اليوم فوضعت يدي فوق عيناي حتى احميها من الشمس ولا اظنني أُمرت يوماً بالخروج تحت اشعه الشمس المُباشره في مسيرتي المهنيه كُلها ، اشارت لي اليكس بمكانها عبر رفع ذراعها فتقدمت وقلت ناظراً الى الاشخاص الذين يتمتعون ببروده المياه وظل المظله الكبيره التي فوق روؤسهم
"نعم سيده اليكس ؟"
انحنت لي بشكل بسيط وقالت مخاطبةٍ شخصاً اخر
"سيدتي لقد وصل "
وطئت ساقين نحيفتين ارض الباخره ماريا وصاحب تلك القدمين بالطبع هو شخص افكر فيه دوماً ، نعم اصاب تفكيرك
انها تشويا ومن عساه يكون سواها ؟
كانت قد رفعت شعرها البديع الى الاعلى على شكل كعكه جميله وترتدي ثوباً طويلاً بلون السماء وقبعه تحمي رأسها .
التفتت الي وقالت مبتسمه
"اوه انت هنا بالفعل ؟، ظننت اليكس تمازحني !
شكراً لقدومك الى هنا رغم ان الطقس اليوم قاسٍ قليلاً"
وضعت كفي على صدري وقلت
"لا عليكِ سيدتي "
استطعت ايجاد بعض الارتباك في تصرفاتها بعد قولها هذا
"اه تفضل بالجلوس ! من فضلك "
لما هي مرتبكه ؟
مرتبكه لحد عالٍ قليلاً ...
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
*احس ذا منحنى لتقويه الاحداث ، تابعو الفصل الجديد كل اسبوع ☕☕🔥.*

I have tightened my love around herحيث تعيش القصص. اكتشف الآن