صياد الغزلان

آخر حفلة

دخلت المراهقة ذات الأربعة عشرة ربيعاً لمكتب والدها بينما كان موظفيه ورجال الحراسة خاصته يترسون آخر قطع سبائك الذهب الخالص في الخزينة العملاقة وراء ظهره

وقالت له بلهفة : أبي أرجوك لنسافر كوريا الجنوبية ، هناك فرقة أعشقها للغاية ، سيقدمون آخر حفلة لهم قبل الانقطاع لفترة كما أن امتحاناتي على الأبواب وكل صديقاتي قابلن الفرقة شخصياً ما عداي

فأجابها الأب بينما كان يقفل الخزنة ببصمة عينه : عزيزتي ، وهل حرمتك من شيئ سابقاً ؟ خذي والدتك واذهبي لكوريا وأنا سأتكفل بكل المصاريف

الصبية : أبي ، إن أمي في ميلانو ، إنه أسبوع الموضة أنسيت ؟! انا بالكاد أسمع عنها أخباراً هذه الفترة هي مشغولة لدرجة أنني لا ...

الأب : حسناً عزيزتي ، سأصطحبك ، لكن ليوم واحد فقط لأن لدي اجتماع في مجلس الوزراء ،وعليكي أن تعدني بدرجات كاملة في المدرسة وإلا عليكي ان تنسي أمر الفرقة

أحبك أبي أحبك للغاية ، سأقابلهم وأخيراً

_____________________________________

وصلت طائرته الخاصة مطار سيؤول الدولي ،واستقبله وفد كوري رفيع المستوى ، وبسبب منصبه الرفيع وثرائه ، كان له مقعده ال vip مع ابنته التي سحرت ألباب الكوريين بجمالها وأنوثتها

وكانت تشبه أباها في شقرته وناعمة ورقيقة كوالدتها الفرنسية ، ارتدت ثوباً أزرق مخضر من الحرير يضيق على جسدها ويبرز مفاتنها ومعالم أنوثتها التي بدأت بالبروز ، مازال نهديها فتيين وصغيرين ، ومن مظهرها الحالي يمكن للناظر أن يتنبأ بأنها ستغدو صبية بارعة الجمال في العشرينيات وقد تصبح عارضة أزياء أسطورة تدخل التاريخ ،ولكنها تهوى دراستها وتحلم بأن تصبح مهندسة صواريخ

جلس الأب كريستوفر متململاً بالقرب من ابنته في الصف الأول وهي تكاد تطير من الفرح عندما رأت بي تي إس يظهرون أمامها على بعد أمتار قليلة ، صرخت بقوة لدرجة أنها صمت آذان أبيها والحاضىرين

وتجمعت الدموع في عيني الصبية الصغيرة ،عندما بدؤوا بالغناء ،وصراخ المعجبين خلف كريستوفر جعله يشعر كما لو انه خلف سبعة مليون من راجمات الصواريخ الروسية،الكاتيوشا

لذلك قرر ترك ابنته مع بعض المرافقة والذهاب لغرفة فندق كي يكمل أعماله

ولكن شاباً من الذين كانوا يغنون ، قفز من على المنصة ووقف في وجه كريستوفر ، جفل الأمريكي الروسي لثانية من الشاب الصغير الرشيق الذي قفز في وجهه فجاة وتراجع لمقعده عندما أدرك أن الشاب يأمره بالبقاء والعودة لمقعده

ابتسم كريستوفر ساخراً وتراجع لمقعده بهدوء ، عصرت الصبية ذراع والدها وقالت : أبي أتعرف من هذا ؟ إنه أكثر شاب مثير على وجه كوكب الأرض ، إنه جونغكوك يا أبي ،لقد لمسك جونغكوك ، كم أنت محظوظ