الحلقه الرابعه المخادعه

446 17 3
                                    

الحلقه الرابعه المخادعه
**************************
سارت صوفى  مبتعده عن اندرو الذى لم يحدثها بكلمه واحده رامقا اياها بغموض ثم تخطاها مبتعد ا نفضت رأسها  لتتخلص من تأثيره القوى عليها ثم ركضت الى الخارج بأنتظار جان ان يلحق بها ليذهبوا الى السباحه
لحق بها جان بعد قليل، واصطحبها متوجها الى  الشاطئ
كانت حرارة الشمس قد خفت الى درجة كبيرة ،وشعرا بنسمات هواء منعشة على وجهيهما، وهما يهبطان الدرج ،وفكرت صوفي، وهيا  تحاول طرد اندورا من تفكيرها. ادت الدرجات الى رصيف رسى عنده قارب شراعي ،وقارب بمحركات . لا شك انه اليخت نفسه الذي استعملاه قبلا . صرصرت الحبال قليلا عندما تحركت القوارب مع الماء، ،وملأت الجو رائحة مالحة لذيذة . لم يتغير لون البحر . من هنا اصبح في الأمكان رؤية عمقه، والأسماك
الصغيرة تسبح فيه، وتهاوت النباتات برقة في قاعه . خلع جان  سرواله، وسترته ،وظهر بمايوه ازرق ثم قفز بخفة فوق الصخور ،ونظر وراءه ليرى صوفي لا تزال في مكانها مترددة:-
- هيا  ان المكان آمن . تستطيعين ان تسبحي اليس كذلك؟!
- نعم.
قالت صوفي، والشك يخالجها ،وهيا ترخي زنار سترتها :-
- هل المياة عميقة؟!
- هنا ؟! ليست عميقة جدا . عشرة اقدام كحد اقصى..
اتسعت حدقتا صوفي تعجبا:-
- عشرة اقدام!
وضع يديه على خصره .
- هل ستأتين ام لا ؟! بحق السماء اخلعي سترتك، وهيا
تنهدت صوفي، وتركت السترة تهوي، وهز جان  رأسه راضيا.
- جميل جدا.
قال لها ،وهيا  تسير على الصخور بارتباك نحوه:
- لكن لونك شاحب  لا بأس . فسرعان ما ستصبحين سمراء مثلي.
شكت صوفي في الأمر فجان  كان لون بشرته  مثل والده . ،ومثل هذا اللون الداكن يحتاج الى سنوات عدة لأكتسابه.
سار  نحو حافة الصخور ،ونظر الى اسفل بأنتباه.ثم ناحية صوفي:
- هل تغطسين ؟!
- استطيع ،ولكن افضل الا افعل.
اعترفت صوفي بعصبية :-
- الا استطيع ان انزلق في المرة الأولى ؟!
اشار الى الخليج حيث برز رأس صخري من المياه.
- عدا تلك الصخرة التي تعطي بوانت سانت فينسيتي اسمها ليس هناك ما يخيف ..فلا مد قوي او تيارات مائية. سأذهب انا اولا ثم تتبعينني .
غطس ثم سبح .. ،وازاح شعره عن عينيه ثم سبح عائدا الى حيث كانت صوفي ما زالت تقف.
- هيا . انه امر سهل. اقفزي!
ترددت صوفي لحظة اخرى ثم ضغطت على طرف انفها  ،وقفزت من الصخور الى المياه . ضاق تنفسها عندما شعرت بالبرودة في البدء لكن ما ان طفت على صفحة المياه حتى شعرت بأن المياه دافئة بالفعل .
نظرت حولها لتجد جان  على مسافة منها، وسبحت في اتجاهه بتمهل  وهيا مسرورة بأحساس الماء على جلدها الدافئ . قال جان :-
- حسنا . ليس الأمر سيئا . اليس كذلك؟!
- لا انه رائع !
دفعت صوفي الماء براحة كفها ونظرت حولها بتشوق .
- لم اسبح كثيرا في البحر سابقا. ان الطقس باردا جدا في بلادي .
- هذا لا يفاجئني.
اومأ جان:-
- كان الطقس باردا جدا عندما كنت في انكلترا. عليك تعويض ذلك ،وانت هنا .
سبحا ،ولعبا برهة ثم قال جان  , ان عليهما العودة فقد جاوزت الساعة السادسة ،وقد يكون جدى  قلقا .
- الساعة تجاوزت السادسة ؟! ظننت انها الخامسة ،والنصف تقريبا.
ضحك جان ، وقال:-
- انها صحبتي المسلية يا صوفي . سأخذ حديثك كمديح.
ضحكت صوفي ايضا ثم سبحا ،وخرجا من الماء . شعرت صوفي بضعف غريب في قدميها ،وادركت ان التمرين غير الأعتيادي قد اتعبها قال جان  الذي لاحظ تعبها:-
- سنرتاح قليلا قبل ان نصعد الى المنزل ، اتوافقين؟!
- آه ولكن ماذا بخصوص جدك ؟!
قالت صوفي بأندفاع  قبل ان تفكر بحديثها
- جدي؟ !انه جدك ايضا.
تخضبت  وجنتى  صوفي :-
- نعم . ادرك ذلك . لكن اعتقد ان المرء في حاجة الى بعض الوقت كي يعتاد الأمر.
قبل جان تفسيرها بعد ان جفف جسده  ارتدى  ثيابه، وجلس قربها على الرصيف الدافئ، وسألها بلطف:-
اتظنين انك ستتمتعين باقامتك هنا؟!هزت صوفي كتفيها:-
- انا متأكدة.
- اذن سوف تبقين؟!
- ابقى؟!
- طبعا .والدي قال انك لا تودين ذلك لكن براندت يأمل العكس.
فكرت صوفي بغضب. اذن هذا ما في الأمر ! كان عليها ان تعلم ان براندت سانت فينسيتي ليس من النوع الذي يدع فرصة مثل هذه تضيع من يديه . استطاعت جنيفر ان تتحرر من قبضته , لكن ابنتها قد لا تستطيع ذلك...
فجأة نودي عليهما من فوق واستدارت لتجد براندت على رأس الدرج يطلب منهما المجئ.
- هيا بنا  ،ارى ان علينا الذهاب.
كان على صوفي ان تبتسم، وهيا تنهض فصعدت الدرجات دونما صعوبة جمة ،ولحقها جان  اصبح حديثهما عالقا في ذهنها ،وصلا رأس الدرج، وسارا عبر الحديقة الى حيث ينتظرهما براندت، وهناك. رأيا انه لم يكن وحده. كان في رفقته رجل آخر معتدل القامة ذو شعر بني داكن يخطه بعض الشيب وملامحه جذابة ، كان يرقب صوفي ،وهيا  تسير نحوهما وتساءلت من عساه يكون . ماذا لو كان شخصا يعرف أشلى، وادرك للحال انها ليست حفيدة براندت سانت فينسيتي ؟!
لكن لم يكن هناك ثمة ما يبرر مخاوفها ،وسرعان ما انكشفت هوية الغريب . اخذ براندت ذراعها بصورة تملكيه عندما اقتربت ،وقال:-
- كنا في انتظارك يا عزيزتي   دعوت هوارد لتناول الشاي كي يتعرف اليك . لكن لا بأس . انت هنا الآن . اريد ان اقدمك الى صديق قريب...هوارد فليمنغ. حسنا يا هوارد . ما رأيك بأبنة جنيفر
اعجب هوار بصوفى بشده وصافحها وهو يتأملها بأعجاب شديد  ثم حين حان موعد انصرافه دعاهم الى تناول العشاء بمنزله وحتى يقدمها لعائلته

المخادعه  مترجمهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن