الفصل السابع

663 52 16
                                    

الفصل السابع

اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد
اللهم ردنى إليك رداً جميلاً وتقبلنى بوجه ضاحك باسم يا أرحم الراحمين

*****************************

تراجعت وهي تبكي بصوت مرتفع بينما كانت تحاول تغطية جسدها واردفت :
- ليه كدا يا مستر نائل ، أنا عملت فيك أيه علشان تعمل فيا كدا ! علشان مليش حد وغلبانة ؟ ليه ده أنت متجوز ؟ حرام عليك .. حرام عليك
نظرت إليه «ياسمين» منتظرة رده لكنه كان صامتًا تماما وفي حالة صدمة ، وجه الجميع أنظاره إليه في عدم تصديق مما دفعه لأن يتنفس بصعوبة وهو يقول مدافعًا عن نفسه :
- أنتي كدابة وزبالة .. أنتي اللي جيتي المكتب وقطعتي هدومك
لم تصل حقارتها إلى هذا الحد فقط بل تابعت تمثيلها ورردت بنبرة ضعيفة باكية :
- حرام عليك يعني مش مكفيك اللي عملته فيا ! كمان عايز تشوه سمعتي وتلبسها فيا ؟ أنا عملتلك أيه لكل ده !
تحركت «ياسمين» بتلقائية وسحبت سترته المعلقة على مقعد مكتبه ثم اتجهت إليها وقامت بتغطية جسدها قبل أن تسحبها من يدها إلى الخارج وهي تقول :
- تعالي معايا
وقبل أن تخرج وقفت ونظرت نظرة مجهولة إلى «نائل» الذي تعجب منها وفي الوقت ذاته كان في حالة شرود مما حدث ، نظرت إلى الجميع وهي تردد بغضب :
- كل واحد على شغله
ثم تحركت إلى مكتبها بصحبة «مايا» وما إن دلفت إلى الداخل حتى قامت بإغلاق الباب وأشارت إلى المقعد وهي تقول :
- اقعدي يا مايا
اتجهت إلى المقعد وهي تمثل البكاء ثم نظرت إلى الأسفل ، تحركت «ياسمين» وجلست على الكرسي المقابل لها وهي تقول بهدوء غريب :
- أيه اللي حصل يا مايا ؟
ازداد بكائها المزيف وظلت هكذا لأكثر من دقيقة قبل أن تهدأ وتبدأ في سرد أحداث غير حقيقية :
- أنا كنت شغالة عادي لغاية ما مستر نائل طلبني في تليفون مكتبي وروحتله سألني على شوية حاجات في الشغل وبعدين لقيته ابتسم وقالي مالك مكسوفة مني كدا لية رديت وقولتله عادي وحاولت اتهرب راح قام ولف حوالين مكتبه وقالي أنتي قمر أوي ، أنا سمعت الجملة دي واتسمرت في مكاني من الصدمة وفجأة لقيته قرب ولمس وشي بضهر أيده فرجعت وقولتله عيب اللي بتعمله ده يا مستر نائل حضرتك متجوز قالي وايه يعني وبعدين أنتي تطولي ! ده أنا وقعت صاحبة الشركة في دباديبي وضحكت عليها مش هعرف اوقعك أنتي يا كتكوتة فحاولت ارجع لقيته قرب مني ودار حوار تاني اخره اني قولتله أنه قليل الأدب لأنه وصفني بوصف بشع ولسة هخرج لقيته مسك أيدي وشدني وقطع هدومي
ثم بدأت في البكاء مرة أخرى وهي تقول :
- أنا مش عارفة عمل كدا ليه ! بس أنا خلاص قررت .. اللحظة دي هتبقى اخر لحظة ليا في الشركة ، كفاية أوي الفضيحة دي وجسمي اللي بقى مكشوف لكل الموظفين ، أنا خلاص مبقاش ليا أكل عيش هنا
اقتربت منها وربتت على كتفها بهدوء وهي تقول :
- خليكي هنا وانا هبعت اجيبلك طقم بدل اللي اتقطع علشان تعرفي تخرجي وبعدين موضوع الشغل ده هنتكلم فيه بعدين ، خليكي هنا راجعالك

خط أحمر "سلسلة عالم المافيا"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن