الفصل السادس عشر

15.1K 309 2
                                    

16

 حمزة

الفصل السادس عشر

فى شقة حمزة….. يدلف حمزة وحياة إلى الداخل ليجدا عزة و وردة تجلسان بالمطبخ بانتظارهما لتقديم العشاء…. فدلفوا إلى غرفتهم لتبديل ملابسهم لتتفاجئ حياة بأن غرفة نومهم تحتوى على فراش متوسط الحجم وليس بها اريكة كالتى بغرفته بالفيلا،  ولكن يوجد عوضا عنها مقعدين من الجلد العريق متجاورين ، فرفعت وجهها لتجد حمزة وكأنه يقرأ أفكارها ويمعن النظر بغاباتها فيقول : هو النهاردة وبكرة وبعد كدة هنسافر ان شاء الله، ثم بابتسامة مرحة : نتحمل بعض اليومين دول وبعد كده هتسلك ان شاء الله 

لتبتسم حياة على تعبيره وهى تجذب ملابسها وتتجه الى الحمام لارتدائها، ليجلس حمزة على المقعد وهو يحاول لملمة افكاره، فهاهو قد اطمئن قلبه على رقية، فهو يعلم جيدا ان خالد سيفديها بعمره لو اضطر لذلك، ولكن….. من سيحمى حياة ان أصابه اى مكروه…. من سيربت على جراحها…. من سيهتم بأن يروى عطش قلبها للحنان والحب….. ااه ياحياة لو تعلمى انك صرتى الجرح والدواء… لينتبه عليها وهى تفتح باب الحمام لتأتى اليه قائلة بخجل : الحمام فاضى…. اتفضل 

لينهض ويفعل مثلما فعلت ليخرج بعد قليل ليجد العشاء مرصوص على منضدة صغيرة أمام المقعدين لتقول حياة : انا قلت نقضيها سندوتشات على السريع واللا تحب حاجة تانية

حمزة مازحا وهو يتجه الى احد المقاعد : لأ…. كده تمام اوى

لتجلس حياة على المقعد الاخر وبدأوا فى تناولهم الطعام، ولكن حياة احست بشروده فسألته بتردد : ممكن أسألك على حاجة

لينتبه لها حمزة ليبتسم قائلا : اتفضلى 

لتقول حياة بتوجس : شايفاك سرحان ومش زى عادتك من ساعة كتب الكتاب…. مالك ياحمزة؟ انا حاسة ان فى حاجة شاغلاك… او قلقاك…. فى حاجة حصلت

وكان حمزة يتيه فى اسمه من بين شفتيها، ولكنه انتبه انها قد فرغت من حديثها ليترك الطعام من بين يديه قائلا : تعرفى انى نفسى احكى ع اللى جوايا للصبح لغاية ما اخلص كل الكلام

حياة : طب ماتحكى… انااا مستمعة جيدة جدا على فكرة

لينظر لها بحب قائلا : كل اللى اقدر اقوله لك دلوقتى انى مبسوط عشان رقية وخالد اخيرا قدروا يبقوا لبعض…. وكمان اتطمنت عليها لانى عارف قد ايه خالد بيحبها وهيصونها

حياة : بس فى حاجة قلقاك… او مزعلاك

ليبتسم بحب : على قد قلقى…. على قد سعادتى

حياة : يعنى! 

حمزة : يعنى على قد قلقى على قد سعادتى انك حسيتى بقلقى ده ولمسك واهتميتى بيه

حياة بخجل : وايه اللى قالقك

ليلتقط كف يدها ويحتويه بين كفيه قائلا : حياة….. انا عارف انى اقحمتك فى حاجات كتير انتى بعيدة عنها… بس صدقينى ماكنتش اقصد ابدا

حمزةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن