الفصل الحادى والعشرون

14.3K 290 2
                                    

21

 حمزة

الفصل الحادى والعشرون

فى أمريكا، وفى موعد مقابلة حمزة مع كيت، يتقابل حمزة مع مراد أمام احدى البنايات الشاهقة التى يوجد بها مقر مكتب المحامى الخاص بكيت، ليتحدثوا القليل من الوقت ثم يتوجهوا إلى وجهتم و حياة بصحبتهم. 

وعند دلوفهم إلى مكتب المحامى يجدوا ترحيبا من مديرة مكتبه والتى قامت بادخالهم فورا إلى قاعة راقية للاجتماعات وماكادت تغلق الباب حتى انفتح بابا جانبيا ليدلف منه محامى كيت الذى بدأ على الفور بالترحيب بهم

ديفيد : مرحبا سيد حمزة.. تشرفت بمقابلتك،  مرحبا سيد مراد نحن تقابلنا من قبل مرارا وأرجو أن نتعاون فيما بيننا على أن ننهى هذه المسألة دون اى نزاعات 

ثم نظر الى حياة وقد برقت عيناه بالاعجاب بها، فتوجه اليها وهو مادا يديه لتحيتها : اهلا سيدتى.. لقد سمعت كثيرا عن الجمال الشرقى ولكنى لم أكن اتوقع انه لهذه الدرجة من الابهار

ليضم حمزة حياة تحت جناحيه وهو يقول بصوت عالى : سيد ديفيد.. ارجو ان تلزم حدك.. فالسيدة تكون زوجتى ونحن كعرب غيورين على كل مايخصنا…. وانا أحذرك ان توجه لها نظرك او حديثك مرة اخرى

ديفيد وهو يتنحنح وينقل نظره بين حمزة ومراد : اسف سيدى… اعدك ان لا اكررها ولكن هل لى برجاء

حمزة وهو يضم حاجبيه وكأنه يقرأ افكار من أمامه : ماذا تريد

ديفيد : سوف تأتى الان السيدة كيت… فهل من الممكن أن يكون حديثنا متحضرا وبعيدا عن الغضب او الشدة

ليبتسم حمزة بزاوية شفتيه قائلا : اسمح لشرقى عربى مسلم مثلى ان يعرفك على معنى التحضر لدينا، ولكن أريدك اولا ان تبلغ مديرة مكتبك ان هناك ضيفة ستنضم إلينا الان فلتسمح لها بالدخول فورا

ديفيد : هل لى بمعرفة اسم الضيفة

حمزة : ستعلم عند حضورها

ليعود ديفيد من حيث أتى ثم يعود مرة أخرى بعد دقيقتين بصحبة كيت والتى ما أن دخلت ورأت حياة حتى توهجت عينيها ووجنتيها من الغضب ومن يراها يشعر بأنها ستهشم أسنانها من قوة ضغطها على نواجزها غيظا وقهرا، فيدعوها ديفيد للجلوس بجواره وماهى الا لحظات حتى دق الباب ودخلت جوليا مما جعل كيت تهب واقفة وتقول بغضب : ما الذى أتى بكى إلى هنا الان ومن دعاكى ولما اتيتى، فما يحدث هنا لا دخل لكى به….. ارحلى فورا

ليقول حمزة بهدوء وهو يشير لجوليا بالجلوس : استريحى سيدة جوليا…. سعيد برؤيتك

كيت وهى توجه حديثها لحمزة : هل تعرفها من قبل… هل رأيتها سابقا

حمزة بحزم : اجلسى كيت.. ودعكى من هذه التفاهات.. دعينا نتحدث فيما اتيت من أجله، فليس لدى وقت كثير 

حمزةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن