19
حمزة
الفصل التاسع عشر
صباحا بأمريكا… يفتح حمزة عينيه ليجد حياة باحضانه مستغرقة فى النوم وعلى شفتيها ابتسامة مغوية، وتنام جديلتها بجوارها وكأنها حارس لها لا يفارق ظلها، فأول ما فكر فيه بعد تأملها ان يحل لها جديلتها التى بلون قشرة البندق، فأخذ يحلها حتى بدايتها واخذ ينثرشعرها على الوسادة ليتفاجئ بطوله الذى كانت تخبئه الجديلة، فوجد اطراف شعرها قد وصلت حتى مست ركبتيها… ليجذبه بيده مرة أخرى وهو يشتم عبيره ويقبله ليرفع عينيه إلى وجهها ليقابل زيتونيتيها وهى تبتسم قائلة : كده فكتلى شعرى…. يبقى انت اللى هتضفرهولى تانى
حمزة بابتسامة مبهورة : ماكنتش متخيل انه بالطول ده
حياة : بابا الله يرحمه كان محرج عليا اقصه او اعمل فيه اى حاجة غير الضفيرة دى… لحد مااتعودت…… وبعد ما مات قررت انى افضل برضة سايباه كده….. رغم انه بيتعبنى جدا وانا بسرحه
حمزة : ولا يهمك…. من النهاردة هنحل الضفيرة وانا ياستى هسرحه معاكى كل اما ابقى معاكى وانتى بتسرحيه
ليقترب منها وهو يشد على رأسها لتقول : بتعمل ايه!؟
حمزة بخبث : ايه! هنعكشلك شعرك… عشان اسرحهولك
………..
فى القاهرة… بمكتب حمزة
ترفع رقية سماعة الهاتف لتحدث خالد قائلة : خالد… الكشف جالى وفيه المادة اللى قولتولى عليها… اعمل ايه
خالد : أقفللى انا جايلك
وماهى الا دقيقتين الا دلف عليها خالد متسائلا : مين اللى جابلك التقرير
رقية : فى موظف جالى من المخازن اسمه استاذ سعد وقدمهولى وهو متوتر ولما سألته لو عاوز يقوللى حاجة قاللى
فلاش باك
سعد : يابنتى انا بشتغل فى الشركة دى من ايام والدك الله يرحمه، والعيش والملح يحتموا عليا انى مااسكتش
رقية : خير يا استاذ سعد فى ايه…. اتكلم وماتخافش
سعد : يابنتى ماتقبض الروح غير بأمر اللى خلقها…. كل الحكاية ان المخازن فيها لعب مش نضيف من حوالى سنة دلوقتى بس انا ماكنتش عارف ايه اللى بيحصل بالظبط وعشان كده مااتكلمتش قبل كده
رقية : طب وايه اللى جد النهاردة
سعد : فى مادة معينة اسمها……. المادة دى بقالها اكتر من 3شهور بتتحط فى النواقص وبتجيلنا منها كميات كبيرة وانا بقيده بنفسى لما بتوصل….. اخر كمية وصلت المخازن وايدتها كانت من عشر ايام
وبكمية ضعف كل مرة…. والنهاردة دكتور منصور مشرف المعامل جه من ساعتين وقال انه محتاج منها كمية كبيرة عشان فى طلبية ضخمة بيجهزولها وكان رد الاستاذ عدلى انها خلصت وطلب منى اعمل بيها طلبية خاصة بكمية ضخمة جدا واطلع لحضرتك اخد امضتك بالموافقة، وطلبوا منى انى ادخللك بنفسى عشان تمضيها… مااسيبهاش فى السكرتارية بما انك بتنوبى عن دكتور حمزة لغاية مايرجع بالسلامة
أنت تقرأ
حمزة
Romantizmمقدمة حمزة قد تأخذ منا الحياة أشياء كنا نعتبرها الحياة كلها ، ولكننا مع مرور الزمن نكتشف أن اختفاء تلك الأشياء من حياتنا ماهى الا ولادة جديدة لعمر لم نتخيل ابدا ان نحياه رواية رومانسية انتظرونى .. ميمى عوالى