هـل أنت داري عـني كـَيف أنني أكـبح نفـسي عـلى أن أبقـى بِـمكاني ،و أن لا أعانقـك بِـحرارة مـَرة أخرى ، كانت تلك أول مرة أشتم عبقـَك بذلك القـرب و أرجوا أن لا تكـون الأخيرة ، هـل أسـتقيم لأسحبك بداخل أضلعِـي ؟ لا لـَيس قبل أن أعطيك من جمال الكلمات ما تستحق ..
أدمـنتك ، حـفظتك و دقـقت بـتفاصيلك لـدرجـَة الهـوس ، آسِـف أننـي أزعـِجك بقُـبلاتي الكثيرة في مخـيلتي ، و آسف أنني أتعـِبك بكثرة طلبـي لأكواب القهوة و كعكة الشوكولاتة الداكـنة في واقـِعي ..
أنـَا غـارقٌ وسـط كـُل هـذه الأوراق التـي لا تـحمل أي شيء غـير يومي الذي يتـضمنك و تفاصيلك بين الأسطر ، أريد بـهذه الصـفحة أن أحـكي عـن طـريقـِك إلـىٰ قـَلبِـي ..
بـَسيط أمـرك حتـى و أنـت تـسلب قـلـبا مُـعقد الهـندسة ، إبـتسامة رَقيـقة طفولـية ، أنـظار براقـَة، إنحـِناءات محتـَرمة حتى لِـطفل صغِـير ، ما أنت ، إلا ملاك !
هـل تصـدق يا طفـلُ قـلبي أن أول يـوم رأيتك به كنت ، سأعلِـن إعتـِزالي و لـكن عَيناك كانت أقوى ، و تستـحق أن يكتب لأجلهـا أجمل الكلمات ..
هـل تعلم ماذا سأضيف على كل حروفي تلك ، لا تعلـم ! حـَسنـا سأخبرك ..
" أحـِبك "
كُـل من سيقـرأ كتاباتي هذه ، سيقـول مجنون ، متـمسك بخيـط هـَش ، و لا قاعدة لـديه و الأصح لا شـخصية لـديه ، هل أخبرهُـم أننـي مالـِك لأشـهر الفـنادق ، أم أخبرهم أننـي مالـك لأشهر مجـَلة ثـقافية أدبية ، أم ماذا ؟ هـَل ترى تلاعـب الأقدار أنا مالك لكل شيء حلمت بِـه و لا أمتلك قلباً يجعلني أضعف مخلوق !
أنـا لسـت بمجنُـون و لا مـلعون و لا منـعدم الشـخصية ، لسـت بلا كرامة ، بـل أنـا عـاشق ، و التافهيين السطحيين مثلـكم لا يـمكنهم رؤية العـمق الذي أنـا بِـه ..
دافـع بداخلي يخبرني أن أبوح بما يكمن داخلي و أكون بصدد ذلك حتى يعود لي صدى تجمد مشاعري الخائفة ببرودة ديسـمبر ..
* * *
هـَل ما أراه حـَقيقي ؟ أنـك تخـتلس النـظرات ناحيتي ، صحـيح أن موعدنا ذاك كان منـذ أسبوع و لكن أشعر به و كأنه منذ قليل و أقصد بالقليل أنه منء ثواني ، غض أبصارك فـأنت لا تعلم أن نظراتك المختـلسة هذه تجعل قلبي يتأمل و انا لا اريد ذلك ، لا أريد المزيد من الخذلان !
مـَن هذا الذي تتهامسُ مـعه ! لا تعطيه أسراراً ، تعال و أخبرنِـي ما تريد ، سأكون كاتِـم أسرارك ، لا تقـترب منه أكثر ، أنا أغـَار !
